عشرات المسلحين يحرقون مخيماً صيفياً في غزة

أحرق عشرات المسلحين أمس أكبر مخيم صيفي تابع لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “الأونروا “ في مدينة غزة. وأكد جون جنج مدير عمليات “الأونروا” في مؤتمر صحفي، أن الوكالة ستعيد بناء المخيم وأن الأنشطة الصيفية ستتواصل، مشيراً إلى أن أكثر من 80 في المائة من أطفال قطاع غزة يعانون من ضغوط نفسية وأن هذه المخيمات تم إنشاؤها لتحرير الأطفال من تلك الضغوط نتيجة الحصار المفروض على القطاع. وحذر من تصاعد أعمال العنف والتخريب وتأثيراتها المختلفة على حياة الناس، مؤكداً أن من قاموا بهذا العمل لن يخيفوا “الأونروا” ولن يجعلوها تتراجع عن عملها في مساعدة أهل غزة. وقال الناطق الإعلامي باسم “الأونروا” عدنان أبو حسنة إن “عشرات المسلحين الملثمين قاموا بإغلاق الطريق الساحلي جنوب مدينة غزة واقتحام أحد أكبر المخيمات الصيفية التابع للأونروا”. وأضاف أنهم قاموا بعد ذلك “بتدمير المخيم ثم إحراقه قبل مغادرة المكان” الواقع على شاطئ مدينة غزة. وتابع أن “المسلحين اعتدوا على أحد حراس المخيم وسلموه رسالة تهديد موجهة لمدير عمليات الأونروا جون جانج وبداخلها أربع رصاصات”. وقالت وزارة الداخلية التابعة للحكومة المقالة في بيان إنها “تتابع بحرص شديد ما حدث”. وأكدت الوزارة “إنها فتحت تحقيقاً في ظروف الحادث، وتقوم القوى الأمنية بالمتابعة الحثيثة للوصول للجناة”. واعتبرت حركة “فتح” إحراق وتدمير المخيم “اعتداء إرهابياً على حقوق الطفل الفلسطيني وحقه في الحياة”. وقال الناطق باسم الحركة أسامة القواسمي في بيان إن “حركة حماس تستهدف المسيرة التعليمية ومناهج التربية التابعة للأونروا في القطاع بعد مؤامراتها وتدخلاتها الحزبية التي أدت لانهيار المؤسسات التعليمية الحكومية”. وحمل القواسمي حماس المسؤولية الكاملة عن عملية تدمير وإحراق المخيم الصيفي، واتهم أجهزتها الأمنية بالضلوع في الحادث. ورأى “أن الجريمة دليل على ذهنية متخلفة مسيطرة تسعى إلى أخذ شعبنا الفلسطيني في غزة إلى غياهب التجهيل والتعصب”، محذراً من “كارثة إنسانية وثقافية ستحل بالمجتمع الفلسطيني ومستقبله في ظل حكم حماس”. كما أدنت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين إحراق المخيم، معتبرة إياه تعدياً على الحريات العامة والخاصة. وقالت الجبهة في بيان لها “إن هذه التعديات جزء من سياسة ممنهجة لتقويض الحريات العامة والخاصة.