أبوظبي (الاتحاد)
خطف النجم الصاعد زايد الكثيري الأنظار بعد خمسة نزالات خاضها بوزن 62 كجم فئة الحزام الأبيض، قادته إلى التتويج بالميدالية الذهبية عن جدارة واستحقاق. القصة لم تتوقف عند تتويج الكثيري «18 عاماً» بالميدالية الذهبية، إذ استغرب اللاعب طلب بعض الكوادر التنظيمية العاملة في البطولة منه بالبقاء على المنصة وأن لا يغادرها ليفاجأ بمدربه يقوم بترفيعه من الحزام الأبيض إلى الأزرق لتنهمر دموع الكثيري فرحاً بهذا الإنجاز.
ونال زايد الكثيري عناقاً وتشجيعاً كبيرين من قبل عبد المنعم الهاشمي رئيس الاتحادين المحلي والآسيوي النائب الأول لرئيس الاتحاد الدولي للجو جيتسو والمشجعين الذين حضروا النزالات.. وقال الكثيري إنه لم يتوقع أن يترفع إلى الحزام الأزرق، وأن تركيزه كان ينصب خلال مشاركته على الفوز بالميدالية الذهبية بالدرجة الأولى، حيث خاض خمسة نزالات قوية، أربعة منها أنهاها فائزاً بالنقاط وواحدة بالإخضاع، مشيراً إلى أن هذا الترفيع من شأنه أن يضعه أمام تحديات جمة في المستقبل، حيث سيبدأ بمقارعة لاعبين ذوي مستوى أعلى.
وكشف الكثيري أنه ومنذ انخراطه في الجو جيتسو كان يحصد الميداليات الذهبية دائماً، في حين إن الامتحان الأصعب الذي خاضه تمثل في المشاركة ببطولتي جراند سلام لندن وأبوظبي إذ نجح في كلتا البطولتين بحصد ميداليتين ذهبيتين بعدما نازل لاعبين كبار في السن حتى إن بعضهم كانوا يفوقونه عمراً بعشرة أعوام.
وتابع: أتأهب منذ الآن إلى دخول الموسم المقبل بكل قوة وبدءاً من بطولة جراند سلام طوكيو فاتحة البطولات العالمية، مشيرا إلى أنه لا يستطيع أن يصف ما قدمته رياضة الجو جيتسو له على الصعيد الشخصي فهي قلبت حياتي رأساً على عقب، حيث أطمح من خلالها إلى تحقيق الإنجازات لتضاف إلى سلسلة الإنجازات التي سطرها نجوم اللعبة الإماراتيين في الأعوام الماضية.
البو.. مفاجأة مدوية واحتفالية عائلية
فاجأ الأردني محمد البو المقيم في الإمارات منذ 14 عاماً المتابعين بعدما نجح وفي أول مشاركة بالحصول على الميدالية الفضية بوزن 94 كجم فئة الحزام الأبيض رغم أنه استهل مشواره مع اللعبة منذ عدة أشهر فقط ليحتفل مع عائلته بالإنجاز الذي حققه.
وقال البو: أتابع الجو جيتسو منذ فترة طويلة، حيث شدتني هذه الرياضة بقوانينها وطبيعتها المغايرة تماماً عن الرياضات الأخرى، كما لمست حجم الاهتمام الكبير بها هنا في الإمارات، مما شجعني على مزاولتها نظراً لتوافر البيئة الخصبة لها سواء في الأندية أو المراكز التي تتوزع في شتى أنحاء الإمارات.
وأضاف البو «38 عاماً»: لمست خلال الفترة القصيرة التي مارست فيها اللعبة أن المستويات الفنية من قبل اللاعبين الإماراتيين تفوق وبشكل كبير مستويات اللاعبين الآخرين القادمين من شتى أنحاء العالم، فهم بلغوا المرحلة التي باتوا فيها يقارعون اللاعبين البرازيليين على الألقاب العالمية، أرى أن مشروع الجو جيتسو في الإمارات هو مشروع رياضي وطني بامتياز حيث يحمل أبعاداً إنسانية وحضارية مهمة.
وتابع: الجو جيتسو ساهمت في تعزيز حضوره البدني والنفسي معاً مضيفاً: كما يعلم الجميع فإن ضغوطات الحياة العصرية تؤثر وبشكل كبير على صحة الإنسان إلى جانب الجلوس مطولاً على المكاتب، بالنسبة لي أنا أعمل مستشاراً قانونياً، حيث توجهت لممارسة الرياضة بشكل عام والجو جيتسو على وجه التحديد كونها تسهم في إعادة تنشيط الجسم وتفريغه من الطاقات السلبية الكامنة التي تؤثر على الصحة. وأشار إلى أنه عاشق للإمارات وبكل ما يتعلق بها، وقال: لي وطنان هما المملكة الأردنية الهاشمية والإمارات وأعشقهما.
عدد اليوم
