واشنطن: أخطاء حكومة كابول بخطورة تمرد «طالبان»

أكد الاميرال مايكل مولن رئيس هيئة الأركان المشتركة للجيوش الأميركية أن مشكلة مصداقية الحكومة الأفغانية لدى الشعب الأفغاني تشكل تهديدا خطيرا للأهداف الأميركية يعادل تمرد مقاتلي طالبان . وأضاف أمام لجنة القوات المسلحة في مجلس الشيوخ الأميركي أن «نقص الشرعية في الحكومة على كل مستوى» كان عاملا رئيسيا في عودة طالبان بعد أن اطاحت بهم القوات التي قادتها الولايات المتحدة من السلطة عقب هجمات 11 سبتمبر 2001 . جاء ذلك في وقت أعلن الرئيس الأميركي باراك أوباما أمس أن قرارا من جانبه بإرسال مزيد من التعزيزات إلى أفغانستان لن يصدر «على الفور»، وذلك بعدما اعتبرت رئاسة الأركان الأميركية أن تعزيزات مماثلة ضرورية «على الأرجح». وقال أوباما الذي كان يتحدث إلى الصحفيين اثر محادثات أجراها مع رئيس الوزراء الكندي ستيفن هاربر في البيت الأبيض «اود ان أكون واضحا تماما حول هذه المسألة لن يصدر قرار على الفور حول ارسال تعزيزات». وأضاف «اعتقد أن الأمر الواضح أننا حددنا استراتيجية ومهمة واضحتين بما فيه الكفاية من اجل تحقيق أهدافنا الرئيسية» في أفغانستان. وإذ حصل الرئيس الأفغاني المنتهية ولايته حميد كرزاي على 54,6% من الأصوات في الانتخابات الرئاسية الأفغانية وفق نتائج أولية أعلنتها امس اللجنة الانتخابية، إلا أنه لن يعاد انتخابه من الدور الأول قبل انتهاء التحقيق حول عمليات التزوير. قدر مراقبون تابعون للاتحاد الأوروبي خلال مؤتمر صحفي في وقت سابق امس ان 1,5 مليون صوت تقريبا «مشكوك في صحتها»، وثلاثة ارباعها لمصلحة كرزاي. واشار المراقبون الى ان غالبية الاصوات المشكوك بها كانت في مناطق يسيطر عليها كرزاي انتخابيا. وصرحت ديميترا يوانو نائبة رئيس لجنة المراقبة الانتخابية التابعة للاتحاد الاوروبي للصحافيين «نحن نرفض ان نكون طرفا في محاولة تزوير واسعة». وعلق نجفي مساء الاربعاء «المراقبون يحق لهم المراقبة فقط ونقل اقتراحاتهم إلينا. لايحق لهم التدخل». وقبيل ذلك اتهم الفريق الانتخابي لكرزاي المراقبين الاوروبيين ب»عدم المسؤولية» و»الانحياز». واشار مراقبون افغان واجانب عدة الى تجاوزات في مختلف انحاء البلاد يوم التصويت، بدرجات متفاوتة بحسب المصادر. ويجري التحقيق حاليا في آلاف الشكاوى من وقوع علميات تزوير. ولن تعلن النتائج النهائية الا بعد انتهاء عمليات التحقيق. واعلن نجفي «بسبب الشكاوى التي تلقيناها، من المستحيل ان نعلن النتائج النهائية في 17 سبتمبر» كما كان مقررا أساسا. وقال متحدث باسم كرزاي بعد ان أظهرت النتائج الاولية الكاملة لانتخابات الرئاسة تقدم كرزاي على منافسه الرئيسي انه لا يمكن ان يمنع فوز كرزاي من الجولة الاولى الا معجزة.. لكن المتحدث باسم كرزاي وحيد عمر قال ان من غير المرجح الى حد بعيد ان تغير اعادة الفرز النتيجة مضيفا «نحن الفائزون ما لم تحدث معجزة». واتهم المسؤولون في الفريق الانتخابي لكرزاي مراقبي الاتحاد الاوروبي ب»عدم المسؤولية» و»الانحياز» بعد ان قدروا ان 1,5 مليون صوت مكن ان يكون مزورا. واعلن بيان صدر عن الفريق الانتخابي لكرزاي ان «اعلان فريق المراقبة التابع للاتحاد الاوروبي حول عدد الاصوات التي يشتبه انها مزورة منحاز وغير مسؤول ويتعارض مع الدستور الافغاني». من جهة أخرى أفادت وسائل إعلام أسترالية بأن مسؤولا بارزا في تنظيم القاعدة دعا حركة «طالبان الأفغانية لشن حملة من عمليات خطف مدنيين أجانب في أفغانستان للضغط على القوات التي تقودها الولايات المتحدة هناك للتفاوض بشأن تبادل سجناء. وقالت لياه فارال المحللة السابقة والخبيرة في مكافحة الارهاب لصحيفة (أستراليان) أمس إن مستشار تنظيم القاعدة مصطفى حامد المعروف أيضا باسم أبو وليد المصري هو الذي وجه هذه الدعوة وإنها جاءت ردا على عمليات الاحتجاز التي تقوم بها الولايات المتحدة في معتقل خليج جوانتانامو.