الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

زعماء المعارضة يشاركون في «يوم القدس» بطهران غدا

زعماء المعارضة يشاركون في «يوم القدس» بطهران غدا
17 سبتمبر 2009 01:09
أكد قادة المعارضة الإيرانية الثلاثة مشاركتهم في تظاهرة كبرى باسم «يوم القدس» تنظم غدا في طهران فيما حذرت الأجهزة الأمنية وكتائب الباسيج والحرس الثوري أنها سوف تتعامل بقوة وعنف مع المجاميع الاصلاحية التي تسعى إلى تنظيم تجمعات مستقلة عن المسيرة او أنها تردد شعارات مخالفة الشعارات المركزية للتظاهرة. في غضون ذلك، كشفت تقارير إعلامية أمس، عن استبعاد الرئيس الإيراني الأسبق هاشمي رفسنجاني، لأول مرة منذ أكثر من عقدين، من إمامة صلاة الجمعة الأخيرة في رمضان، والمكرسة للتنديد بإسرائيل، في حين تم توقيف عدد كبير من أقارب رجل الدين البارز المنشق حسين علي منتظري خلال الأيام الأخيرة، عقب شجبه للممارسات القمعية ضد المحتجين وهجومه على صمت رجال الدين. وأعرب زعيم المعارضة مير حسين موسوي الذي احتل المرتبة الثانية في الانتخابات الرئاسية الأخير بعد الرئيس محمود نجاد، والمرشح المهزوم مهدي كروبي وكذلك الرئيس السابق الاصلاحي محمد خاتمي، عن عزمهم المشاركة في تجمع «يوم القدس» غدا. وتجري هذه التظاهرة السنوية في آخر يوم جمعة من شهر رمضان. وسيكون أول تجمع مهم منذ أن تحدى الآف المتظاهرين تحذيرات الحكومة من النزول إلى الشارع في 9 يوليو الماضي لإحياء ذكرى الاضطرابات الطلابية عام 1999. وأعلن مكتب موسوي ان الأخير سيشارك في «يوم القدس إلى جانب الشعب». كما سيشارك الرئيس السابق خاتمي الذي دعم ترشيح موسوي في الاقتراع الرئاسي الأخير، في تظاهرة يوم القدس بحسب مسؤول في مكتبه. وكان كروبي رئيس مجلس الشورى السابق، أول مسؤول في المعارضة يدعو انصاره إلى المشاركة بكثافة في التظاهرة. ولا يعرف حتى الآن ما إذا كان المعارضون يعتزمون اغتنام فرصة تظاهرة القدس للاحتجاج مجددا على فوز نجاد. وكانت «شبكة إيران» الإعلامية التابعة للحكومة، أفردت أمس تقارير خاصة عن مشاركة «التيار الأخضر» التابع لموسوي في مسيرة القدس، قائلة إن «قيادة موسوي قيادة ضعيفة، وإن جبهة الأمل الأخضر باتت أسيرة للدوائر الإسرائيلية». وأشارت الشبكة إلى ان هناك وثائق تثبت ان جبهة الأمل الأخضر، بدأت تتلقى أوامرها من الخارج وليس الداخل وأنها تتحرك بوحي من شعارات وخطط خارجية. وفي هذه الأثناء، حذر المرجع الإيراني علي محمد دستغييب، الأجهزة الأمنية من مغبة اعتقال كروبي وموسوي وقائلا في بيان أمس، ان ذلك العمل سيؤدي إلى نتائج خطيرة لأن هذين القائدين يحظيان بدعم جماهيري واسع وسيكون لتوقيفهما رد فعل سلبي ضد السلطة. وكانت تقارير إعلامية كشفت أمس، عن استبعاد رفسنجاني لأول مرة منذ أكثر من عقدين، من إمامة صلاة الجمعة السنوية لمناهضة إسرائيل غدا. وبدلا من رفسنجاني، سيلقي أحمدي نجاد كلمة قبل خطبة الجمعة بينما سيلقي رجل الدين المتشدد أحمد خاتمي الموالي للرئيس الإيراني، خطبة الجمعة. وتخشى السلطات من أن يتسبب ظهور رفسنجاني الموالي لمعسكر المعارضة، إلى احتجاجات مناهضة للحكومة وهو ما تسعى الحكومة يائسة إلى تجنبه. وكان آخر ظهور لرفسنجاني في صلاة الجمعة المصادفة لـ17 يوليو الماضي، وقد أثارت خطبته موجة من مظاهرات عارمة في طهران احتجاجا على التجاوزات في الانتخابات الرئاسية. إلى ذلك، نقلت صحيفة «اعتماد» الاصلاحية عن أحمد نجل المرجع حسين على منتظري قوله «تم توقيف أولادي الثلاثة يوم الاثنين، من قبل أشخاص لديهم مذكرة من محكمة خاصة لرجال الدين في قم». وأضاف ان السلطات أوقفت أبناء حسين موسوي تبريزي الذي يقود مجموعة رجال الدين الاصلاحيين في قم إضافة إلى رجل دين يدعى ناظم وهو أيضا من أقارب منتظري. وأضاف أحمد منتظري ان أغلب الأشخاص الذين تم توقيفهم في العشرين من العمر. وحسين علي منتظري وهو في أعلى رتبة دينية في المرجعية الإيرانية الشيعية، كان أحد أول منتقدي السلطات لادارتها للاحتجاجات التي تلت إعادة انتخاب الرئيس نجاد في انتخابات 12 يونيو الماضي.
المصدر: طهرن
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©