26 مارس 2012
غزة (الاتحاد، وكالات)- أعلنت سلطة الطاقة والموارد الطبيعية الفلسطينية في قطاع غزة التابعة لحكومة حركة “حماس” المقالة أن محطة توليد الكهرباء الوحيدة في القطاع توقفت عن العمل أمس بسبب نفاد الوقود اللازم لتشغيلها، حيث يتكرر ذلك منذ منتصف شهر فبراير.
وقالت في بيان أصدرته في غزة، “نناشد جميع الأطراف اتخاذ الإجراءات الفورية لحل أزمة الوقود بشكل دائم، حيث إن التشغيل والإطفاء المتكرر لمحطة التوليد يضرها من الناحية الفنية ويربك العمل في معداتها”.
وقال المدير العام التنفيذي لشركة توليد الكهرباء في القطاع وليد سعد صايل لصحفيين في غزة إن الشركة نجحت، من حيث المبدأ، في أخذ موافقة السلطات المصرية على تزويد قطاع غزة بالغاز المصري خلال 6 أشهر لتشغيل محطة الكهرباء. وأضاف “هذا هو الحل الأمثل لتوفير الطاقة الرخيصة ضمن حدود السعر الذي يدفعه الفلسطينيون لإسرائيل، هناك جهود لإعادة منحة الاتحاد الأوروبي لشراء وقود المحطة إلى حين التشغيل بالغاز المصري.
وذكر أن سلطة الطاقة والموارد الطبيعية التابعة لحومة تصريف الأعمال الفلسطينية في رام الله مازالت تجري اتصالت مع بنك التنمية الإسلامي ومؤسسات مالية أُخرى لتوفير التمويل لنقل الغاز والوقود من مصر.
في غضون ذلك، رفض المتحدث باسم حكومة “حماس” طاهر النونو إعراب رئيس الوزراء الفلسطيني سلام فياض عن أسفه لتخلف وفد حماس عن الحضور إلى القاهرة أسوة بوفد حكومته لحل معضلة الكهرباء مع المسؤولين المصريين. وقال لصحفيين في غزة “إن الحكومة في غزة جاهزة لبحث تفاصيل الأزمة كافة مع مصر لحلها بشكل جذري ونهائي وليس الجلوس مع عمر كتانه رئيس سلطة الطاقة في رام الله الذي يعتبر جزءاً من الأزمة ويريد فقط مناقشة عودتنا إلى شراء السولار الإسرائيلي بسعر مضاعف لحل الأزمة المالية لحكومة فياض”.
وأضاف “نحن لم نتفق مع فياض على أي لقاء حول هذا الموضوع ونستغرب تصريحاته التي يحاول الخروج فيها من أزمته السياسية بعد تكشف تورطه في حصار قطاع غزة وإصراره على استمرار تبعيتنا للاحتلال”.
وتابع “إن تصريحات فياض تؤكد رواية الحكومة (المقالة) بأنه يسعى لحل أزمة سلطة رام الله المالية من خلال ثلاثين مليون دولار شهرياً كتعريفة جمركية يجبيها من إدخال الوقود عبر معبر كرم أبو سالم الإسرائيلي لإنقاذ حكومته من الإفلاس”.
عدد اليوم
