الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

مديرو 730 مدرسة ومساعدوهم يخضعون لمعايير جديدة العام الدراسي المقبل

17 يوليو 2008 01:59
ستشهد طريقة اختيار وترقية مديري 730 مدرسة وحضانة في الإمارات تغييراً جذرياً مع بداية السنة الدراسية المقبلة، وذلك بسبب فرض وزارة التربية معايير جديدة لتحديد أهليتهم· وقال وزير التربية الدكتور حنيف حسن: إن عملية الاختيار ''طالما كانت مصدر قلق'' أثناء التدقيق المستمر في النظام التعليمي، واعتبر أن المعايير الجديدة تعكس جزءاً من ''توجه جديد'' لجعل إدارات المدارس أكثر فاعلية· ووفق الشروط الجديدة، سيُطلب من المديرين الحصول على شهادة باكالوريوس جامعية في التربية، وأن يكونوا حائزين على درجة ''امتياز'' لدى تقييم أدائهم في وظائفهم الحالية، إذا كانوا موظفين في مدارس الدولة· وينص النظام الجديد على وجوب أن يكون مساعدو المديرين حائزين على شهادة جامعية في أحد الاختصاصات المتعلقة بالتربية، وعلى أن يكونوا مدرسين لمدة تفوق ست سنوات· ويتوجب على المرشحين لهاتيْن الوظيفتيْن إتقان اللغة الإنجليزية والتي ستقاس وفق علاماتهم في واحد من اختباريْ اللغة الإنجليزية الموحديْن، فعليهم أن ينالوا 500 من 677 في امتحان الـ''توفل'' (امتحان الإنجليزية كلغة أجنبية) أو على 5 من 9 في امتحان ''نظام اختبار اللغة الإنجليزية الدولي''· وكان اختيار مديري المدارس الحكومية يتم سابقاً وفق التسلسل الوظيفي، ومساعدو مديري المدراس -الذين غالباً ما يصبحون مديرين- كانوا إجمالاً مدرسين نالوا ترقية وظيفية· وبعكس عدد من الدول، فإن المدرسين في المدارس الحكومية في الإمارات لم يكن يتوجب عليهم حيازة أي شهادة جامعية· وقال الدكتور حسن: إن ''الوزارة تتجه الآن نحو تحقيق مرحلة جديدة متقدمة من إصلاح المدارس الحكومية وتطويرها''، وأضاف: أن ''معايير الترقيات الجديدة تعتبر إضافة جديدة إلى نوعية التعليم والخدمات التعليمية، و(تمثل) توجّهاً جديداً إلى زيادة فاعلية إدارات المدارس''· وأشار الوزير إلى أن هذه المعايير من شأنها إعادة تحديد وظيفة المدير، ليصبح مديرو المدراس أكثر انخراطاً في عملية تخطيط طويلة الأمد لأداء المدرس بدءاً من تطوير المنهج الدراسي وصولاً إلى المساعدة في تدريب المدرسين، بدلاً مما كان سائداً في النظر إلى المديرين غالباً على أنهم موظفون إداريون فقط· وقال المستشار في مكتب وزير التربية الدكتور تيري برينير: ''نحن ننقل مديري (مدارس) الإمارات من الدور الإداري، ومراقبة الميزانية وطلب المعدات إلى موقع القيادة التعليمية في (المدرسة)''· وستطبق الوزارة أيضاً نظام ترقيات جديداً للمديرين يعتمد على تصنيف الذين يتقنون اللغة الإنجليزية من حاملي شهادة باكالوريوس جامعية في التربية، في الدرجة الأولى، أما الدرجة الثانية فسينالها الحائزون على شهادات برامج إضافية، فيما ينال حاملو شهادة الماجيستير في التربية امتياز الدرجة الثالثة، وستتاثر أجور المديرين كلاً وفق درجته· ووصف برينير ''المدير الجيد'' بـ''ركيزة مدارس فعالة''، وأضاف: أن ''المتغير الوحيد الأكثر تاثيراً في تعليم الطفل هو المدرّس''، وقال: ''إذا لم يكن هناك مدير (يتمتع بمواصفات) قائد تعليمي قوي، فلن يكون هناك توظيف للأشخاص الصحيحين، لذا فالأمر يعود دائماً إلى المدير''· واقترحت دراسات على مدى الـ20 عاماً الماضية أن قيادة المدرسة هي بأهمية نوعية التعليم في تاثيرها على إنجازات الطالب· ففي معظم الولايات الأميركية، المديرون ملزمون بإكمال برنامج متخصص في إدارة المدرسة، إضافة إلى نيلهم شهادة باكالوريوس جامعية في التربية، ومعظم مديري المدارس الأميركية حائزون-أقل شيء- على شهادة ماجيستير في القيادة التعليمية أو الإدارة· أما في المملكة المتحدة البريطانية، فيفرض على رؤساء المدرسين اجتياز اختبار ''الكفاءة المهنية الوطنية للرئاسة'' للحصول على الوظيفة· وخلال العامين الماضيين، تلقى مديرو المدارس الإماراتية ومساعدوهم إرشادات تهدف إلى مساعدة المدارس الحكومية في بلوغ المعايير الدولية، ومع مطلع العام الدراسي الفائت، أطلقت وزارة التربية برنامجاً ''مدارس الغد'' الـ،50 حيث تم وصل 50 من مديري المدارس الحكومية بـ37 ''مستشار مدير'' من جميع أنحاء العالم لمساعدتهم في تحسين مهاراتهم القيادية، وبدأ 75 مديراً ومديرة دورة قيادية تدريبية على مدى 14 شهراً أعدّتها وزارة التربية وجامعة زايد، وسيكون مديرو كافة المدارس الحكومية ملزمين بالخضوع للتدريب· وأحد أهم المسائل التي تواجهها المدارس الحكومية في الإمارات حالياً تكمن في الابتعاد عن الحفظ ليكون الطلاب الإمارتيون قادرين على منافسة نظرائهم الدوليين· وقال الدكتور برينير: ''نريد أن نضمن أن المديرين يفهمون ويدركون ويمكنهم تطبيق أفضل الأساليب التعليمية''، ولفت إلى أن ''ما نراه أصلاً في الإمارات هو أن المدرس يوجّه صفه· ومن ما نعلمه عن كيفية تعلم الطالب وفق أساليب مختلفة، ندرك أن الطالب يجب أن يكون محور التعليم''، وتســـائل: ''إذا كان المـــــديرون غـــير مدركين لذلك فكيف سيمكنهم الإشراف وتدريب ونصح وتقديم ملاحظات للمدرسين؟''
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©