24 مايو 2010 00:57
أعلن مستشفى المفرق عن طرح برنامج تعليمي جديد لعام 2010 يسعى إلى تحديث وتطوير مهارات الممرضين، من خلال مناهج وطرق عملية تفاعلية ومبتكرة، وذلك بهدف رفع معايير الخدمات الصحية المقدمة، وتحسين مستوى الرعاية الطبية ورعاية المرضى.
ونظم المستشفى منذ انطلاق هذا البرنامج وتطبيقه على أرض الواقع في بداية عام 2010، أربع عشرة جلسة تعليمية، حضرها ما يزيد عن 3709 مشاركين.
وشمل البرنامج الإلزامي جميع أطقم العمل في المستشفى، الذين خضعوا لبرنامج تدريب طبي عملي، بالإضافة إلى برنامج القيادة، الذي يقوم على تحديد وتطوير احتياجات المستشفى من خدمات التمريض، وقدرة وكفاءة طاقم العمل الحالي من الممرضين على تلبيتها، بالإضافة إلى جلسات تعليمية أخرى يقدمها المستشفى.
وقدم مستشفى المفرق خدمة التعليم الداخلي على مدار 18 عاماً، حيث كانت تدار تلك الخدمات عادة، من قبل فريق صغير من المدربين والمحاضرين، يقدمون فصولاً دراسية، ويتيحون الفرصة على نطاق ضيق للحصول على خبرة عملية، بما لا يؤثر على احتياجات الوحدات الطبية، أو على سلامة المرضى، أو كفاءة العملية التمريضية.
واستطاع المستشفى خلال السنوات الثلاث الماضية، استقطاب عدد من المدربين السريريين، وذلك لتمكين الإدارة التعليمية وإتاحة الفرصة أمامها لإدخال برامج جديدة ذات طبيعة تفاعلية.
ونظراً لردود الفعل الإيجابية التي تلقاها المستشفى من الممرضين، بشأن هذه الدورات والبرامج التعليمية، أطلق مستشفى المفرق برنامج تعليم التمريض الجديد لعام 2010. إذ يهدف البرنامج الجديد الذي يختلف كثيراً عن أي برنامج طرحه المستشفى من قبل، إلى تطوير القوى العاملة في المستشفى، الأمر الذي من شأنه أن يؤثر إيجاباً في الاحتفاظ بالموظفين الحاليين، وجذب كفاءات جديدة من الممرضين للانضمام لطاقم العمل في المستشفى.
وقال أيمليو جاليو، رئيس إدارة التعليم في مستشفى المرفق “نحن كمؤسسة متطورة، نرى أن تغيير الطريقة التي يتم بها التعليم، والمنهجية التي يتلقى بها المشاركون العلوم والمعارف الجديدة، هي مسألة حيوية وفي غاية الأهمية، لا سيما في بيئة عمل تتسم بالديناميكية إضافة إلى كونها سريعة التغيير، وكذلك الحال بالنسبة للجمهور الذي يتوقع دوماً الحصول على خدمات طبية متميزة، على أيدي مختصين محترفين ومؤهلين، في بيئة سليمة وصحية”.
ولإتمام هذا البرنامج التعليمي المتميز، يضم مستشفى المفرق اليوم مختبراً للمهارات يعمل بشكل كامل، ويحتوي على معدات حديثة ومتطورة، مثل العارضات الفنية اللازمة لتلبية الاحتياجات التدريبية الخاصة، وشاشات تفاعلية للتعليم، وخدمات الإنترنت التي تتيح الولوج للمكتبات المتخصصة، والاستفادة من كتبها ومراجعها.
بالإضافة إلى هذا، فقد أدخل المستشفى نهجاً جديداً للتحقق من مدى كفاءة الممرضين، ومدى تمكنهم من أداء العمل، وذلك من خلال طرح ما يعرف بالتقييم السريري الذي يقوم به الزملاء تجاه بعضهم البعض، حيث يتيح هذا النهج لكل شخص، تقييم كفاءة الخدمات التمريضية السريرية التي يقدمها زملاؤه، وذلك في بيئة مريحة لا تشكل أي ضغط أو تهديد للعاملين. ويهدف هذا النوع من عملية التقييم إلى رفع معايير الخدمة الصحية المقدمة، والتي تشكل نموذجاً للعمل داخل المستشفى.
وفي هذا الصدد تضيف جيل سميث مسؤولة التمريض في المستشفى قائلة “يؤمن مستشفى المفرق أن تأطير خدمات التمريض وتصنيفها وفق مناهج محددة، تعتبر العنصر الأساسي في تأمين أفضل النتائج الإكلينيكية، وتوفير القوى العاملة المختصة، وسلامة المرضى وضمان رضا الجميع عن الخدمات المقدمة، فالتعليم أمر أساسي في توفير قوى عاملة مؤهلة ومدربة، بالتالي الحفاظ على المعايير المقبولة دولياً للرعاية الصحية”.
يشار الى أن مستشفى المفرق يضم حالياً 752 ممرضاً يمثلون خليطاً من عدة جنسيات، لذا يسعى برنامج التعليم الجديد إلى تثقيف هؤلاء الممرضين، من أجل تحقيق مستويات متميزة من الخدمات العلاجية، تلبي احتياجات سكان أبوظبي من مختلف الجنسيات والأعراق والخلفيات الثقافية.
المصدر: أبوظبي
عدد اليوم
