تراجع الين الياباني أمس إلى أقل مستوياته منذ عشرة أشهر أمام اليورو كما انخفض أمام مجموعة واسعة من العملات بعد تصريحات متشددة من مسؤولين أوروبيين وأميركيين فيما تبنت اليابان تيسير السياسة النقدية.
وارتفع اليورو إلى 117,5 ين وهو أعلى سعر يسجله منذ مايو. وقال محللون إن هناك مجالا لأن يواصل الصعود وسط توقعات بأن يرفع البنك المركزي الأوروبي أسعار فائدته قريباً ربما الشهر المقبل. وقفز الدولار إلى 83,14 ين وهو أعلى مستوى منذ 11 مارس عندما تعرض الين لضغوط بيع عنيفة إثر زلزال اليابان. وحدت من الصعود عروض بيع قرب ذلك المستوى وتوقع متعاملون مقاومة عند حوالي 83,30 ين.
وبدا التباين واضحاً بين تصريحات متشددة أدلى بها مسؤولون بمجلس الاحتياطي الفيدرالي (البنك المركزي الأميركي) والبنك المركزي الأوروبي في الآونة الأخيرة وبين موقف بنك اليابان المركزي الذي من المتوقع أن يترك أسعار الفائدة قرب مستوى الصفر لفترة بهدف دعم ثالث أكبر اقتصاد في العالم في وقت يتعافى فيه من آثار الزلزال.
وقال ريتشارد فيشر رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي في دالاس أمس إنه سيعارض أي تخفيف في السياسة النقدية بعد انتهاء برنامج شراء السندات الحالي البالغ حجمه 600 مليار دولار في يونيو. وأدى ذلك لارتفاع العائد على أذون الخزانة الأميركية القصيرة الأجل واتساع الفارق بينه وبين العائد الياباني، في حين اعتبر المستثمرون هذه التصريحات مؤشراً على أن البنك المركزي الأميركي قد يبدأ في تشديد سياسته النقدية قريباً. ودعمت التصريحات الدولار أمام بقية العملات مما دفع اليورو للهبوط 0,2% إلى 1,4080 دولار كما رفع العملة الأميركية قليلاً مقابل سلة من العملات. وبحلول الساعة (07,50 بتوقيت جرينتش) ارتفع اليورو 0,5% أمام العملة اليابانية مسجلا 117,0 يناً.
عدد اليوم
