«لغة المنطق» ترجح كفة الماتادور الإسباني والأخضر النيجيري

تكاد المجموعة الثانية في مونديال الشباب لكرة القدم «مصر 2009» تكون أكثر مجموعات البطولة وضوحاً وحسماً وتمرداً على المفاجآت، ومع الإقرار بأن كرة القدم لا تعترف أحياناً بما يقوله الورق، وما يفرضه التاريخ، وبما يحكم به المنطق، إلا أن الفروق الكبيرة في موازين القوى بالمجموعة توصد الأبواب في وجه النتائج غير المتوقعة، وعلى الأرجح سينحاز المنطق الكروي لإسبانيا ونيجيريا على حساب فنزويلا وتاهيتي، وإن كان هناك بصيص من أمل، فهو للمنتخب الفنزويلي الذي يحقق إعجازاً إذا ما نجح في التأهل إلى الدور الثاني، فإسبانيا واحدة من القوى الكروية العظمى في العالم في هذه الفئة العمرية «وفي غيرها من الفئات»، فقد سبق لها المشاركة في 12 نسخة من بين 16 في كأس العالم للشباب، وفازت باللقب عام 1999، وكانت ضيفاً دائماً في الأدوار المتقدمة للبطولة على مدار تاريخها، كما تضم المجموعة نسور نيجيريا، وهو المنتخب المرشح دائماً لانتزاع كأس العالم للشباب وكأس العالم للناشئين، ورغم أنه لم يحصل على لقب المونديال الشبابي من قبل، إلا أنه يظل أحد أبرز المرشحين لاصطحاب الكأس من القاهرة إلى لاجوس قبل منتصف ليل 16 أكتوبر المقبل. في المقابل، تضم المجموعة ذاتها اثنين من أكثر المنتخبات تواضعاً في المستوى بالبطولة، وخاصة تاهيتي التي تتأهل للمرة الأولى في تاريخها لمونديال الشباب بعد أن حققت مفاجأة تلامس حدود الإعجاز بالتغلب على الاسم الأبرز في أوقيانوسا «نيوزيلندا» في التصفيات المؤهلة للمونديال، وهي المرة الأولى التي يتردد خلالها اسم تاهيتي في أي محفل عالمي لكرة القدم، فلم يسبق لها المشاركة في أي من بطولات «الفيفا» على كافة المستويات، وما يقال عن تاهيتي ينطبق حرفياً على فنزويلا والتي تتأهل للمرة الأولى لنهائيات مونديال الشباب، فالسلام الوطني الفنزويلي سيتردد للمرة الأولى في أروقة وملاعب بطولات «الفيفا»، فلم يسبق لفنزويلا التأهل إلى أي بطولة لكأس العالم لأي فئة عمرية على مدار التاريخ. وتقام مباريات المجموعة الثانية في القاهرة، حيث يستضيف ملعب الكلية الحربية غالبية المواجهات، فيما يستضيف ستاد القاهرة مباراة تاهيتي ونيجيريا فقط في الأول من أكتوبر المقبل