الخميس 18 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

دبي تقترب من استقطاب 20 مليون زائر في 2020

دبي تقترب من استقطاب 20 مليون زائر في 2020
21 ابريل 2018 21:15
مصطفى عبد العظيم (دبي) تسير دبي بخطى واثقة نحو تحقيق رؤيتها السياحة 2020 التي تهدف إلى استقطاب 20 مليون زائر سنوياً بحلول 2020، وذلك بعد أن نجحت العام الماضي في جذب نحو 15.8 مليون زائر، بنمو قدره 6.2%، والتوقعات بتسجيل نمو مماثل هذا العام بدعم من ارتفاع الطلب من الأسواق الرئيسة والجديدة، والمبادرات التي طرحتها «سياحة دبي» لاستدامة نمو القطاع. ويرى مسؤولون بالقطاع السياحي في الإمارة أن بداية العام الجاري 2018 جاءت بشكل جيد، حيث استقبلت دبي خلال شهري يناير وفبراير 3,05 مليون زائر، بزيادة قدرها 1,3% مقارنة مع الفترة نفسها من العام الماضي، حيث سجل الزوار من روسيا أعلى نسبة زيارة وبنسبة 137%، تلتها الصين بنسبة 18%، والهند بنسبة 9%، مشيراً إلى أن القطاع على ثقة من استمرار نمو هذه المعدلات على مدار العام الجاري. ويؤكد عصام كاظم، المدير التنفيذي لمؤسسة دبي للتسويق السياحي والتجاري في مقابلة مع «الاتحاد»، أنه مع نجاح دبي في استقبال 20 مليون زائر سنوياً بحلول العقد المقبل، سيمثّل ذلك الرقم ضعف عدد الزوّار في عام 2012، لافتاً إلى أن نتائج عام 2017 كانت مشجّعة للغاية مع وصول إجمالي عدد الزوّار إلى 15.8 مليون، وهو رقم قياسي جديد يضاف إلى رصيد دبي، ويمثل زيادة بنسبة 6.2% مقارنة مع العام الماضي. وأكد كاظم أن قطاع الضيافة أظهر مرونة أسهمت في تحقيق هذا النجاح، فمع نسبة عرض جيدة تكفي لتحقيق الاستدامة، إلى جانب الميزات التنافسية التي تلبي نسبة الطلب، حافظ القطاع على مكانته كأحد أهم عوامل التمكين الخاصة بنمو السياحة في دبي، لافتاً إلى أنه ومع تخطي معدل زيارة الإمارة معدل النمو العالمي، تطور قطاع الفنادق ليس فقط على صعيد العدد، وإنما على صعيد التنوع أيضاً، ما يعكس وجود مزيج متنوع من العلامات التجارية الدولية والمحلية التي تلبي احتياجات الزوار على اختلاف جنسياتهم وبلدانهم. ويرى كاظم أن النمو في أعداد الزوّار لليلة واحدة خلال عام 2017، كان له تأثير إيجابي على نسبة إشغال الفنادق لتصل إلى 78%، وهو معدل العام 2016 نفسه، وذلك على الرغم من زيادة عدد الغرف الفندقية بنسبة 4% لتصل إلى 107.431 غرفة في نهاية العام الماضي، وذلك رغم الظروف الاقتصادية والسياسية المليئة بالتحديات التي تشهدها بعض الأسواق الرئيسة، بما في ذلك التبِعات السلبية لتقلبات أسعار النفط، وخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، وتقلبات أسعار الصرف، حيث أثرت قوّة الدولار الأميركي بشكل سلبي على تنافسية الأسعار في دبي بسبب ارتباط الدرهم بالدولار، إلاّ أن الأمر الذي خفّف من حدة التأثير هو تصحيح الأسعار الناتج عن انخفاض معدل السعر اليومي بنسبة 4% خلال عام 2017، وبالتالي المحافظة على جاذبيتها مقارنة مع وجهات سياحية أخرى. ويتوقع كاظم أن تشهد الفنادق والشقق الفندقية نمواً وطلباً إضافيين مدفوعين بالزيادة المتواصلة في عدد الزوّار الدوليين، وطول مدّة الإقامة، بالإضافة إلى تطوير الكثير من الوجهات السياحية والتجارب المميّزة للزوّار، لافتاً إلى أن «دبي للسياحة» تتوقع أن يصل عدد الليالي الفندقية المحجوزة إلى 35.5 مليون ليلة سنوياً، ما يمثل زيادة سنوية مركبة بمعدل 10.2% من نهاية 2017 حتى 2019. كما يتوقع أن ينمو عدد الغرف الفندقية ليصل إلى 132 ألف غرفة مع نهاية عام 2019. وبناء على ذلك، يُقدر أن تبقى نسبة الأشغال ضمن مستويات طبيعية تتراوح ما بين 76 و78% على الرغم من زيادة السعة الفندقية، الأمر الذي من شأنه المحافظة على جاذبية القطاع بالنسبة للزوار والمستثمرين على السواء. السياحة العائلية وفيما يتعلق بأهمية السياحة العائلية في تحقيق رؤية دبي السياحية 2020، أشار كاظم إلى تركيز دبي بشكل رئيس على ترسيخ مكانتها كوجهة رائدة عالمياً للسياحة العائلية، وهو ما يظهر بوضوح في كون العائلات والأزواج يشكلون أكثر من نصف عدد المسافرين من زوار المدينة، لافتاً إلى أن الفعاليات والوجهات الترفيهية المصممة خصيصاً لهذه الفئة مثل «دبي باركس آند ريزورتس»، و«آي إم جي عالم من المغامرات»، وحديقة «سفاري دبي» ساهمت في إثراء مجموعة التجارب التي تقدمها دبي لزوّارها من العائلات. وساهمت هذه المشاريع في استهداف أعداد أكبر من الأسواق الرئيسة. وقال إن دبي تعد اليوم رابع أكثر مدينة يقصدها الزوار من حول العالم، وتتقدم بخطى متسارعة نحو تطوير قدراتها ومقوماتها من خلال استثمارات استراتيجية، ومشاريع جذب مبتكرة، وشراكات عالمية طويلة الأجل. وشهدت دبي مؤخراً، افتتاح عدد من المعالم والوجهات التي أضيفت إلى سجلها الحافل بالمشاريع المميزة، عبر تدشين «برواز دبي» الذي سرعان ما اكتسب زخماً جماهيرياً وإقبالاً كبيراً من الزوار. وأشار إلى أنه ومع التطوّر المستمر في البنية التحتية، وكذلك اتساع المقوّمات السياحية لدبي، وتدفق المزيد من الاستثمارات الحكومية والخاصة من الشركاء المعنيين بالقطاع، فإنّ هدف دبي الآن هو ضمان تحقيق الاستدامة لتحقيق نتائج إيجابية خلال السنوات المقبلة. ونحن في دبي للسياحة نسعى دائماً لاجتذاب المزيد من الزوّار، ورفع مستوى الوعي في مختلف الأسواق بتلك المقومات السياحية، والترويج للمدينة كوجهة مفضّلة لكل من سياحة الأعمال والترفيه والعائلات. وحول استراتيجية التسويق للقطاع السياحي في دبي هذا العام، أشار كاظم إلى التطور المتسارع في أساليب الترويج لدبي على الصعيد الدولي، ففي الوقت الذي أصبحت فيه دبي تستقطب زواراً أكثر تنوعاً، بات لزاماً أن تراعي الجهود التسويقية بقاء دبي في المقدمة عن طريق استخدام قنوات ومنصات مبتكرة لتمرير رسائل متخصصة بقطاع السفر، بدءاً من عملية البحث عن الوجهات المناسبة للسفر، وصولاً لتأكيد الحجوزات. وأوضح أن الحملة الترويجية التي كانت بعنوان كن ضيفي، وهو فيلم ترويجي بالتعاون مع النجم الهندي العالمي شاروخان، حظيت بنجاح كبير عند إطلاقها خلال العام 2016 من خلال أكثر من 100 مليون مشاهدة للفيديو خلال 8 أسابيع، بالإضافة إلى الشهرة الواسعة التي حظيت بها هذه الأفلام عبر المنصات الإلكترونية والقنوات الخاصة بـ «دبي للسياحة» مثل يوتيوب وفيسبوك، تم تناقلها ونشرها عبر وسائل إعلام مختلفة حول العالم، خاصة في الهند وتلك التابعة للجالية الهندية في الولايات المتحدة الأميركية والمملكة المتحدة ومنطقة آسيا. تنوع الأسواق وعلى صعيد الأسواق الرئيسة للإمارة، أكد كاظم أن سياحة دبي تحصد ثمار استراتيجيتها الخاصة بتنويع الأسواق، حيث حققت نسبة نمو وصلت إلى 51.8% من كل من روسيا، ورابطة الدول المستقلة، ودول أوروبا الشرقية التي أسهمت جميعها بنحو 1.1 مليون زائر، ومثلت نسبة 7% من إجمالي حجم التدفقات السياحية، في حين ساهمت الأميركيتان الشمالية والجنوبية بنسبة 6% بنحو 1 مليون زائر، وبنسبة نمو وصلت إلى 7.7%، ووصلت نسبة مساهمة منطقة أفريقيا في إجمالي حجم التدفقات إلى 5% عبر 780 ألف زائر، وبنسبة نمو 6.7%، وأخيراً، منطقة أستراليا التي وصلت نسبة مساهمتها إلى 2% من الإجمالي، وبإجمالي 340 ألف زائر. أما عن أداء الأسواق الرئيسة، فقد حافظت الهند على موقعها في صدارة قائمة الأسواق الرئيسة المصدرة للزوار إلى دبي في عام 2017 بنحو 2.1 مليون زائر، لتصبح بذلك أول دولة تتخطى حاجز 2 مليون زائر في عام واحد. ومسجلة زيادة بنسبة 15%. قطاع الفنادق يواصل النمو وفيما يتعلق بتوقعات أداء قطاع الفنادق في دبي، أشار كاظم إلى أنه من المتوقّع أن يصل عدد الغرف الفندقية في الإمارة إلى 132 ألف غرفة مع نهاية عام 2019، وبمعدّل نمو سنوي مركّب يبلغ 11.1% خلال عامي (2017-2019). فيما يتوقّع أن تستمر نسب الإشغال ضمن مستوياتها الإيجابية التي تتراوح ما بين 76 و78% على الرغم من نمو السعة الفندقية، ومحافظة القطاع على جاذبيته للمستثمرين والمطوّرين. وأوضح كاظم أنه من المتوقع كذلك أن تستمر القدرة التنافسية القوية للقطاع مع الارتفاع في عدد الزوّار الدوليين ممن يقيمون لمدة أطول في دبي، كما أنّه ومع بذل المزيد من الجهد لزيادة الوعي في الأسواق الرئيسية والواعدة حول المقوّمات التي تتمتّع بها دبي، فإنه من المتوقّع أن يشهد طول مدة الإقامة مزيداً من النمو على المدى المتوسط، ما يؤثّر بشكل إيجابي على طلبات الغرف. وسجّل معدّل النمو السنوي المركّب لقطاع الفنادق بين عامي 2013 و2017، نسبة 5.9%، كما شهد القطاع الفندقي زيادة ملحوظة في التوجه نحو تشييد المزيد من الفنادق متوسطة الحجم، ومن المتوقع أن ترتفع السعة الفندقية التي تقدّمها الفنادق من فئة 3 و4 نجوم بمعدل 10% و13% على التوالي حتى نهاية عام 2019. السياحة الخليجية محرك رئيس وحول أهمية الزوار القادمين من دول مجلس التعاون الخليجي بالنسبة لدبي، أكد كاظم أن دول مجلس التعاون الخليجي تعتبر من الأسواق الرئيسة التي تحقق معدلات نمو مستمرة، وتسهم في نمو قطاع السياحة في دبي منذ عقدين. وذلك بالإضافة إلى الدول العربية الأخرى من خارج منطقة الخليج، والتي تحقق معدلات نمو ملحوظة. وأوضح أن المملكة العربية السعودية حافظت على مرتبتها الثانية على قائمة الأسواق الرئيسة من حيث أعداد الزوار، وتم تسجيل 1.53 مليون زائر في 2017. وعلى الرغم من انخفاض معدل التدفق العام بنسبة 7%، بالمقارنة مع العام 2016، إلا أن السعودية ما زالت الأولى ضمن منطقة دول مجلس التعاون الخليجي. الناقلات الوطنية وشدد كاظم على الدور الحيوي الذي تعلبه الناقلات الوطنية في دعم صناعة السياحية في دبي، لافتاً إلى أن القطاع استفاد بشكل مباشر من التوسعات الأخيرة لطيران الإمارات وفلاي دبي، ووصولهما إلى المزيد من المحطات حول العالم، فمنذ منتصف عام 2017 بلغ عدد الوجهات التي تصلها رحلات طيران الإمارات 141 وجهة عالمية في 75 دولة عبر ست قارات، بالإضافة إلى فلاي دبي التي تصل الإمارة اليوم بنحو 95 وجهة حول العالم. ويعتبر ذلك من أهم عوامل دفع معدلات النمو في أعداد زوار الإمارة، حيث تستمر الناقلات الوطنية سنوياً في إضافة المزيد من الوجهات إلى قوائم السفر.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©