الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

أبداً من البرتقالة اليابسة لم يشربا

أبداً من البرتقالة اليابسة لم يشربا
30 مارس 2011 20:15
جمع: جورج دوغلاس ترجمة: ريما الجباعي الحمامة البيضاء كان هناك رجل يعمل في الحقول، وكان له زوجة وصبي وبنت. وفي أحد الأيام اصطاد الرجل أرنباً، فأتى به إلى البيت وطلب من زوجته أن تعد به غداءً له. وبينما كانت المرأة تعد الغداء، تذوقت الأرنب مرة، ثم ثانية وثالثة، وهكذا ظلت تتذوقه حتى لم يبق منه شيء. وبعد ذلك لم تدر الزوجة ماذا ستفعل من أجل غداء زوجها، وماذا ستقول له، وأخذت تفكر في حل. فنادت على ابنها جوني وقالت له إنها تريد أن تمشط له شعره، وبينما تفعل ذلك ذبحته وطبخته بدل الأرنب. عاد الزوج إلى المنزل وقدمت له زوجته الغداء، وهو جوني مسلوقاً بشكل جيد. وبينما كان يأكل أمسك بقدم وقال: “هذه بالتأكيد قدم ابني جوني”. فصاحت الزوجة مستهجنة: “ما هذا الهراء! هذه إحدى قوائم الأرنب”. ثم أمسك يداً وقال: “وهذه بالتأكيد يد ولدي جوني”. “إنك تهذر يا زوجي العزيز، هذه أيضاً إحدى قوائم الأرنب”. وبعد أن انتهى الرجل من طعامه، جاءت كاتي الصغيرة أخت جوني، وجمعت العظام ووضعتها تحت حجر عند عتبة الباب. هناك نمت العظام وكبرت، حتى أصبحت حمامة بيضاء، رفرفت بجناحيها، وطارت بعيداً، طارت الحمامة بعيداً حتى رأت امرأتين تغسلان الثياب، فجلست قربهما على الحجر وبدأت تنوح: “بو، بو، أمي ذبحتني، وأبي أكلني، وأختي جمعت عظامي، ووضعتها بين حجرين أبيضين، ونمت عظامي وكبرت، وأصبحت حمامة بيضاء كالحليب، ورفرفت بجناحيّ وطرت بعيداً”. قالت المرأتان: “أعيدي علينا ما قلته مرة ثانية أيتها الحمامة الجميلة وسوف نعطيك هذه الثياب”. “بو، بو، أمي ذبحتني.. إلخ وأعادت ما قالته، وأخذت الثياب وطارت بعيداً حتى رأت رجلاً يعد كومة كبيرة من النقود. فجلست قربه وبدأت تنوح: “بو، بو، أمي ذبحتني... إلخ قال الرجل: “أعد علي ما قلت أيها الطائر الجميل وسوف أعطيك كل هذه النقود”. “بو، بو، أمي ذبحتني... إلخ أخذت الحمامة النقود وطارت من جديد حتى رأت رجلين يطحنان الذرة. فجلست قربهما وبدأت تنوح: “بو، بو، أمي ذبحتني... قال الرجلان: “أيها الطائر الجميل إذا قلت ذلك ثانية فسوف نعطيك حجر الرحى هذا”. “بو، بو، أمي ذبحتني... إلخ وبعد أن أخذ طائر الحمام حجر الرحى، طار حتى وصل إلى منزل والديه، وحط على السطح. وأخذ يرمي بعض الحصى في المدخنة. فخرجت كاتي لكي تستطلع الأمر. وعندما رآها رمى الطائر إليها بالثياب. ثم خرج أبوه فرمى إليه بكل النقود، ولكن عندما خرجت أمه رماها بحجر الرحى فقتلها على الفور. وهكذا ماتت الأم وعاش الأب وابنته: بسعادة عاشا وبسعادة ماتا وأبداً من البرتقالة اليابسة لم يشربا. زواج روبن أبو الحناء والنمنمة كان هناك قطة رمادية عجوز تتمشى على ضفة النهر، فرأت روبن الصغير أبو الحناء يتقافز على الغصون. فقالت له: “إلى أين أنت ذاهب يا روبن الصغير؟”. أجابها روبن: “أنا ذاهب إلى الملك لأغني له أغنية في صباح عيد الميلاد”. قالت له القطة: “اقترب مني يا روبن الصغير لأريك الطوق الجميل الذي في عنقي”. ولكن روبن الصغير أجابها: “لا، لا، لقد خدعت الفأرة الصغيرة ولكنك لن تخدعيني أيتها القطة العجوز”. وطار روبن ثانية حتى وصل إلى حقل مسور بالأعشاب، وهناك كان يجلس طائر الشوح الرمادي الجشع. سأله طائر الشوح الجشع: “الى أين أنت ذاهب يا روبن الصغير؟”. أجابه روبن الصغير: “أنا ذاهب الى الملك لأغني له أغنية في صباح عيد الميلاد المبارك”. فقال له طائر الشوح الجشع: “تعال إلى هنا يا روبن الصغير وسوف أريك ريشة جميلة في جناحي”. ولكن روبن أجابه: “لا، لا، أيها الطائر الرمادي الجشع، لا، لا! أنت تخيف التفّاحي الصغير ولكنك لن تخيفني أنا”. ثم طار حتى وصل الى صخرة كبيرة، وهناك كان يجلس السيد الثعلب. قال له الثعلب الماكر: “إلى أين أنت ذاهب يا روبن الصغير؟”. أجابه روبن: “أنا ذاهب إلى الملك لأغني له أغنية في صباح عيد الميلاد المبارك”. قال الثعلب أفندي: “تعال إلى هنا يا روبن الصغير وسأريك بقعة جميلة في رأس ذيلي”. “لا، لا! يا سيد ثعلب، لا، لا! لقد أخفت الحمل الصغير ولكنك لن تخيفني أنا”. وطار روبن الصغير حتى وصل إلى موقد صغير، يجلس إلى جانبه صبي صغير. سأله الصبي: “إلى أين أنت ذاهب يا روبن الصغير؟”. أجابه روبن: “أنا ذاهب إلى الملك لأغني له أغنية في صباح عيد الميلاد المبارك”. فقال له الصبي: “يا روبن الصغير، تعال إلى هنا وسوف أعطيك بعض فتات الخبز”. ولكن روبن أجابه: “لا، لا! أيها الصبي الصغير لقد أخفت جودسينك ولكنك لن تخيفني”. وهكذا طار روبن الصغير حتى وصل إلى الملك، وهناك وقف على حافة النافذة وغنى أغنية جميلة أعجبت الملك فقال للملكة: “ماذا سنقدم لروببن الصغير مقابل هذه الأغنية الجميلة؟”. فقالت الملكة: “أقترح بأن نقدم له السكسكة فيتخذها زوجة له”. وهكذا تزوج روبن الصغير من السكسكة الصغيرة، ورقص الملك والملكة وجميع حاشية القصر في عرسهما. وبعدها طار روبن الصغير عائداً الى بيته ليتقافز على الغصون على ضفة النهر ويغني بسعادة. * من كتاب “الحارس الأمين” حكايات شعبية من إسكتلندا الصادر عن مشروع “كلمة” للترجمة.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©