الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

غدا في وجهات نظر..البورصات الخليجية وآفاق 2014

غدا في وجهات نظر..البورصات الخليجية وآفاق 2014
1 يناير 2014 21:14
البورصات الخليجية وآفاق 2014 بعد معاناة طويلة استمرت خمس سنوات، يقول د.محمد العسومي استعادت البورصات الخليجية حيويتها وجاذبيتها للمستثمرين المحليين والأجانب لتحقق مكاسب كبيرة في النصف الثاني من العام المنصرم 2013، وهو ما أشرنا إلى إمكانية تحقيقه في بداية العام الماضي. وبداية من بورصة دبي التي حققت مكاسب تجاوزت 106% لتحقق أكبر مكاسب على مستوى العالم، كما حقق مؤشر بورصة العاصمة أبوظبي نسبة نمو بلغت 63% والسوق السعودية 25% والقطرية 24% وحققت بقية البورصات الخليجية مكاسب كبيرة ووصلت مؤشراتها معظمها إلى مستويات ما قبل الأزمة وانتعشت معها أسعار الأسهم ليحقق بعضها نسب نمو تجاوزت 200%. ومع أن الأسواق الخليجية استعادت عافيتها متأخرة نسبياً، إذا قورن ذلك بالأسواق الأخرى، إلا أنها تعافت بوتيرة سريعة ومفاجئة، وذلك بفضل العديد من العوامل الاقتصادية والجيو- سياسية السائدة، حيث ألقت الأوضاع في المنطقة، وبالأخص في البلدان العربية والتوترات الناجمة عن البرنامج النووي الإيراني بظلال قاتمة على الأسواق المالية. ومع استقرار الأوضاع في مصر واتفاق البلدان الخمس الكبرى مع إيران. 2013... أية حصيلة؟ أشار باسكال بونيفاس إلى أن أبرز ما ميز 2013 على صعيد السياسة الخارجية الفرنسية التدخلات العسكرية في أفريقيا التي انطلقت من مالي وانتهت في جمهورية أفريقيا الوسطى. ومع انتهاء العام 2013 واستقبالنا سنة جديدة من المهم والمفيد إجراء تقييم لحصيلة السنة المنتهية والوقوف عند أبرز الأحداث التي ميزتها، وفي هذا الإطار لا يمكن الحديث عن 2013 دون التطرق إلى الاتفاق النووي الذي توصلت إليه القوى الخمس زائد واحد مع إيران حول برنامجها النووي. ومع أن الاتفاق يبقى مرحلياً ولا يغطي جميع القضايا الخلافية التي ينتظر أن تحسم فيها المفاوضات اللاحقة بين الجانبين والمباحثات التقنية بين الخبراء، إلا أنه مع ذلك يظل حدثاً إيجابياً في بيئة عالمية طغى عليها التشاؤم باعتباره تقدماً ولو طفيفاً على الساحة الدبلوماسية، فبفضل هذا الاتفاق المؤقت تراجع شبح الحرب المخيم على الشرق الأوسط، وقلت فرص التدخل العسكري ضد إيران الذي كان سيؤدي إلى عواقب وخيمة لا يعلمها إلا الله، بل إن الاتفاق أيضاً أبعد إمكانية امتلاك إيران للسلاح النووي في ظل القيود المشددة والمراقبة الصارمة التي يخضع لها البرنامج النووي بموجب الاتفاق، فضلا عن تخفيف نسبة تخصيب اليورانيوم الذي وافقت عليه إيران. وبدلاً من طبول الحرب التي قرعت بقوة في مرحلة ما عادت لغة الحوار لتتسيد الساحة السياسية مع استئناف المفاوضات بين إيران والولايات المتحدة، هذا التطور الذي شهدته السنة المنتهية وتوج بالاتفاق النووي الإيراني جاء لينهي عشر سنوات من المفاوضات المتعثرة بين الغرب والجمهورية الإسلامية التي ظلت طيلة هذه السنوات تراوح مكانها دون تقدم، كما سيفتح الاتفاق الطريق، إن كتب له النجاح، إمكانية إنهاء 34 سنة من العداء المستحكم بين أميركا وإيران. 2014... عام التفكير العميق بالخليج يقول محمد عارف: «إلى أي حد تبدو مبررة مخاوف السعودية من التقارب المحتمل بين طهران وواشنطن، وهل يمكن على العكس من ذلك أن يلعب هذا التقارب عاملاً إيجابياً في العلاقات الإيرانية السعودية، وهل يمكن فعلاً قيام سياسة موحدة لدول التعاون في الموقف من إيران، وهل يجلب انتخاب روحاني رئيساً لإيران آفاقاً جديدة لإذابة جليد العلاقات بين البلدين، أم أن الفرق بين أحمدي نجاد والروحاني كالفرق بين كوكا كولا وبيبسي»؟ تطرح هذه الأسئلة الجلسة الدراسية «إيران ودول التعاون: آفاق التغيير»، التي يعقدها «الملتقى الخليجي للأبحاث في كمبردج» صيف العام الحالي. أسئلة أخرى تطرحها الجلسة تحتاج إلى عقل الفيلسوف وعالم الرياضيات عمر الخيام الذي كان يقول عن نفسه «اسمى الخيام لأنني أرتقي خيام العلم». فمن يرتقي أسئلة الجلسة حول «هل الطائفية هي العامل المحرك الرئيسي في السياسات الإقليمية. 2013: عام الاختراقات الطبية والتحديات الصحية يقول د. أكمل عبد الحكيم: حفل العام المنصرم بالعديد من القصص، والأخبار، والاختراقات الطبية، التي يتوقع لبعضها أن تغير من خريطة الواقع الصحي العالمي، خلال الأعوام والعقود القليلة القادمة. أحد هذه الاختراقات، تجسد في تمكن مجموعة من الأطباء في الولايات المتحدة، من تحقيق الشفاء لطفلة حديثة الولادة، من مرض الإيدز، وتخليص جسدها من الفيروس المسبب له بشكل تام. هذه الطفلة والتي ولدت لأم مصابة بالمرض، توقع الأطباء أن يتمكن الفيروس أن ينتقل من جسد الأم إلى جسدها، ولذا عملوا على مهاجمته بترسانة متنوعة من الأدوية والعقاقير المضادة للفيروسات، في مرحلة مبكرة جداً، بعد الولادة مباشرة. وعلى عكس المعتاد، لم تنجح فقط هذه العقاقير في تحجيم الفيروس، والحد من انتشاره، بل تمكنت من القضاء عليه تماماً، وتحقيق الشفاء الكامل للطفلة، فبعد مرور عام كامل من وقف الأدوية والعقاقير، لا يوجد أية أثر للفيروس. وإن كان تحقيق مثل هذا الشفاء –على عكس مجرد علاج الأعراض والمضاعفات- لا يتوقع أن يتمكن الأطباء من تكراره في الأشخاص المصابين بالفيروس من فترة طويلة، ولكنه يثير الآمال في إمكانية بلوغ هذا الهدف من خلال أساليب علاجية مختلفة. 2013... العام الحزين استنتج د. أحمد عبدالملك أنه في 2013 كانت لغة الدم هي اللغة الوحيدة التي تحدث بها عام 2013، وهي حكمت على الفرقاء السياسيين بـ« الأمية» السياسية، لأنها ليست لغة حوار ولا لغة عقل. لا شك أن عام 2013 كان عام حزنٍ بالنسبة للمنطقة العربية، حيث زادت مساحات الدم والاجتراءات على حقوق الإنسان. كما زادت ضراوة شذوذ العقل العربي والإسلامي في التفنن في وسائل القتل لدرجة أن مواطناً خليجياً دخل استوديو إحدى المحطات وبيده مسدس قاصداً قتل مذيعة، لأنها لم ترد على تغريداته؟ انظروا إلى أي مدى يتجسد حب الدم ليصل إلى هذا الحد؟ والأنكى من ذلك، وقبل نهاية العام الحزين بثلاثة أيام تقصف آلة الموت في اليمن مجلس عزاء، ليسقط 19 يمنياً مضرجين بدمائهم وبلا رحمة. ولعل أبرز مناطق سفك الدماء كان المسرح السوري. حيث وصل عدد القتلى منذ انطلاقة الثورة في سوريا إلى أكثر من 165 ألف قتيل، لم تقتلهم إسرائيل أو الكائنات الغريبة (Aliens)، بل قتلتهم اليد العربية والإسلامية متضامنة مع آلة النظام العسكرية، حيث ظهرت «فرق الموت» التي سمت نفسها «إسلامية» لتبدأ أولى عهودها بقتل الآمنين من أبناء الشعب السوري. وكم كنا نتمنى أن توجه آلة القتل تلك، والفرق المحتشدة في سوريا، إلى عدو الأمة الأوحد، لصفقنا كثيراً لهذا الإنجاز . ولأن المرض المعدي ينتشر بسرعة، كما هو الخبر السيئ، فإن عدوى القتل الأعمى قد تجاوزت الحدود العراقية، والتي لم تعرف هي الأخرى الاستقرار منذ نهاية حكم الديكتاتور صدام حسين في جبيرة المعارضة ومواسم التغيير كان الراحل فرج فودة قد تحدث في أحد كتبه عما أسماه الدائرة المفرغة في دورتها المفزعة، ويشرحها بالقول إن حكم العسكر وغياب المعارضة المدنية، ينتهي بيد سلطة دينية، والتي لا تتزحزح من موقعها إلا بانقلاب عسكري، ليعود حكم العسكر في ظل غياب المعارضة المدنية، لينتهي الأمر من جديد بيد السلطة الدينية.. وهكذا يقول أحمد أميري: ولو استعرضنا التاريخ الحديث لعدد من الدول، لوجدنا الدائرة المفرغة اكتملت في مصر، وفي طريقها لأن تكتمل في دول أخرى. حين تنحى مبارك بضغط «الربيع العربي»، لم تكن المعارضة المدنية مهيئة لتسلم الحكم، فانتهى الأمر بيد «الإخوان» والسلفيين، وبعد سنة من الفشل، لم تكن هناك قوة تستطيع الاستجابة لمطالب الملايين التي نزلت تهتف بإسقاط حكم «المرشد» سوى الجيش. أما نظام شاه إيران والذي كان نظاماً بوليسياً بمسحة ملكية، فقد انتهى في غياب معارضة مدنية قوية بيد رجال الدين. ورغم أن دائرة إيران المفرغة لم تكتمل بعد، إلا أنه ليس الأفق ما يشي بأن معارضة مدنية يمكنها إزاحة رجال الدين وفرض نظام مدني، لأنه ببساطة ليست هناك ثمة معارضة مدنية قادرة على التغيير. ثم كانت فترة الثمانينيات حين حاول العقيد النميري الالتفاف على الدائرة المفرغة بإيجاد نظام في السودان يضع الخوذة على رأسه ويلف جسمه بجبة، 2013... حصاد العلاقات الأميركية الصينية استنتجت "نينا هاشيجيان" أنه في نهاية 2013 وبداية العام الجديد، من المهم طرح السؤال حول حال العلاقات المعقدة والمهمة بين الولايات المتحدة والصين اليوم. فهذه العلاقات باتت واسعة إلى حد كبير، حيث تضاف مئات المواضيع الجديدة، من السياسات العامة، إلى الزراعة مروراً بعلم الحيوان، إلى ملف المصالح الأميركية الصينية. غير أنه حتى عندما ننظر إلى بعض الموضوعات الأساسية، فإننا لا نلاحظ أي نسق واضح ومقنع. فعلى الجبهة الأمنية، كان عام 2013 عاماً متفاوتاً بدون شك؛ حيث عملت واشنطن وبكين جنباً إلى جنب بخصوص المفاوضات حول برنامج إيران النووي، ودعمت الصين اتفاق الـ6 أشهر المؤقت الذي شكل اختراقاً مهماً مع طهران. وبخصوص كوريا الشمالية، كان ثمة تفاهم أقل بين الولايات المتحدة والصين مقارنة بالسنوات الماضية، غير أنه في سبتمبر الماضي، أعلنت الصين حظراً على تصدير قائمة طويلة من المعدات والمواد الكيماوية التي يمكن أن تستعمل في تصنيع الأسلحة إلى جارتها. كما حافظ التعاون الصيني- الأميركي اليومي بشأن القرصنة ومحاربة المخدرات على وتيرته، ولأول مرة، وافقت الصين على الانضمام إلى مناورات الـ«ريمباك» التي تستضيفها الولايات المتحدة العام المقبل وتُعتبر أكبر مناورات بحرية دولية سنوية، مما يؤشر إلى رغبة جديدة من جانب الصين في التعاون مع جيوش أخرى وفق شروط لا تتحكم فيها كلياً. جنوب السودان.. صراع مسلح يسبق محادثات السلام يقول سودارسان راغافان : تؤشر المعارك التي احتدمت الثلاثاء الماضي للسيطرة على بلدة بور الاستراتيجية في جنوب السودان، لحدوث تطور حاسم في الصراع الدائر هناك منذ أكثر من أسبوعين، وبما يمنح الثوار موقعاً أقوى في محادثات السلام التي ينتظر أن تنطلق هذا الأسبوع، وهي تدل على أن «سلفا كير» بدأ يفقد السيطرة على الحكومة والحزب الحاكم معاً. وعقب خسارة كير لبلدة بور قبل أكثر من أسبوع، بدأ مؤيدو نائبه السابق «ريك مشار» الذي يقود الثوار، هجومهم الثلاثاء الماضي على القوات الحكومية وتمكنوا من الاستيلاء على مواقع استراتيجية. وحتى مساء ذلك اليوم، لم يكن من الواضح مدى اتساع الأجزاء التي تمكن الثوار من الاستيلاء عليها داخل البلدة، إلا أن بعض التقارير أشارت إلى أنهم ربما يكونون قد سيطروا على البلدة بأكملها. ومع احتدام المعارك، سعى الوسطاء الأميركيون والأوروبيون إلى دفع الطرفين للمشاركة في محادثات السلام في أديس أبابا. وبعد ظهر الثلاثاء أعلن مسؤولو الثوار والحكومة عن أنهم سيرسلون ممثلين عنهم وبما يزيد من توقعات التوصل لاتفاق هدنة لوقف القتال. وقال «دونالد بوث» المبعوث الأميركي الخاص إلى جنوب السودان في تصريح صحفي: «تكمن الخطوة الأولى المهمة في توقيف عمليات الاختطاف». وما زال الموقف في «بور» مشوباً بالتوتر والغموض. ويوم الثلاثاء الماضي، بعد الإعلان عن موعد انطلاق محادثات السلام، رفض الطرفان المتصارعان التراجع عن موقفيهما المتصلبين. وقال "فيليب أجيور" الناطق باسم جيش جنوب السودان الثلاثاء: «هناك معارك وفوضى عارمة تسود بور ولم يعد في وسعنا الاتصال بقيادتنا». ونفى "جوير" مزاعم الثوار بأنهم سيطروا على البلدة، وقال: «ما زال جنودنا يحتلون بعض أجزائها». وعكس القرار بمهاجمة بور في اليوم الأخير من العام الماضي، حين حلّ الموعد المقرر لتنفيذ وقف لإطلاق النار سبق للوسطاء الأفارقة اقتراحه، خطوة محسوبة في تصب في مصلحة مشار الذي يُعرف عنه دكتاتوريته وتفرّده في صنع القرار المتعلق بالتخطيط الاستراتيجي وفقاً لما يقول المحللون.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©