الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

اتحاد الكرة يحدد 5 شروط لاختيار رئيس لجنة الحكام

اتحاد الكرة يحدد 5 شروط لاختيار رئيس لجنة الحكام
24 مايو 2017 09:25
معتز الشامي (دبي) وجد التوجه الجديد لاتحاد الكرة بإجراء تغيير على النظام الأساسي لاختيار رئيس للجنة الحكام من خارج أعضاء مجلس الإدارة، قبولاً ملحوظاً، وصدى إيجابياً بين قطاع ليس بالقليل من سلك التحكيم وأصحاب الصافرة، لاسيما وأن التوجه الجديد يتماشى مع رؤية مجلس الإدارة، الرامية لإطلاق مشروع متكامل يسهم في تطوير منظومة التحكيم، والوصول بها لمراحل أكثر تقدماً، لاسيما من حيث الأداء الفني داخل الملعب، وما يرتبط به من زيادة في نظام المكافآت وإطلاق مشروع التقييم المستمر لجميع القضاة، والسعي لتنفيذ مشروع آخر بزيادة قاعدة الممارسين للتحكيم، وهي كلها استراتيجيات تتطلب مراعاة عدة شروط ومعايير، عند اختيار من يتولى رئاسة اللجنة خلال المرحلة المقبلة، بهدف تحقيق نتائج إيجابية والنجاح في تنفيذ ما هو مطلوب لتطوير قطاع قضاة الملاعب. واستقبل قضاة الملاعب الحاليين، قرار المجلس بارتياح، خاصة أن الموسم الماضي قد شهد بعض الجدل حول رئاسة اللجنة التي كان يتولاها الدكتور خليفة الغفلي عضو مجلس الإدارة، ومن ثم استقال ليترك نائبه محمد عبيد اليماحي، في مسؤولية رئاسة اللجنة بالوكالة، بينما سيتيح التعديل الجديد السماح لوجه جديد من سلك التحكيم، بتولي قيادة اللجنة التي تعد من اللجان التي تتمتع بخصوصية كبيرة، نظراً لحساسية قطاع التحكيم بشكل عام في مسيرة اللعبة. وحدد اتحاد الكرة 5 شروط أساسية يجب أن تتوافر للرئيس الجديد للجنة الحكام، والذي سيتم اختياره من بين الكفاءات التحكيمية الإدارية، من خارج عضوية مجلس الإدارة، وفق التعديل الجديد المقترح على النظام الأساسي، وأبرز تلك الشروط، أن يتمتع بالسيرة الذاتية الجيدة كحكم، من حيث التاريخ الإيجابي والمميز والحافل بالإنجازات، وأن يكون مشهوداً له بالنجاحات الإدارية، كما يجب أن يتمتع بقوة الشخصية، بالإضافة لضرورة أن يتحلى بالقبول من أطراف الساحة الرياضية وسلك التحكيم، والقدرة على تنفيذ أفكار ومبادرات، لتحقيق التطوير المنشود لقضاة الملاعب. ولم يحصر اتحاد الكرة، خياراته بشأن من يتولى رئاسة اللجنة، ولكن لن تغلق الترشيحات على أسماء بعينها أو اختيار قيادات تحكيمية سابقة، وقد تشهد الترشيحات أسماء من أصحاب الصافرة الشباب، الذين اعتزلوا التحكيم مؤخراً، بما يعزز من ضخ دماء إدارية جديدة يمكنها أن تحقق الفارق المطلوب. ومن جهة ثانية، كانت اللجنة الاستشارية للحكام برئاسة علي بوجسيم، قد عقدت اجتماعها الأول منذ عدة أيام، وذلك لمناقشة الأفكار والمبادرات التي يمكنها أن تكون بمثابة خطوط عريضة لتطوير قطاع التحكيم والنهوض بالمستوى التحكيمي، بما يتماشى مع رؤية مجلس إدارة الاتحاد، والاستراتيجية التي يسير عليها الإنجليزي ستيف بنيت المدير الفني للجنة حالياً، خاصة أن الدور الثاني للموسم المنصرم، قد شهد طفرة إيجابية على أداء أصحاب الصافرة مقارنة بتواضع الأداء في الدور الأول للموسم، وهو ما سيتم البناء عليه خلال المرحلة المقبلة. فيما سيكون معسكر ألمانيا الذي تحدد أن يستضيف أصحاب الصافرة للاستعداد للموسم الجديد، بدايات أغسطس المقبل، هو الخطوة الأولى لتنفيذ استراتيجية التطوير، عبر الاهتمام برفع الكفاءة الفنية والإدارية وزيادة المحاضرات الفنية والتدريبية للقضاة. من جانبه، أبدى الخبير التحكيمي، سالم سعيد المحاضر الدولي والآسيوي في مجال التحكيم، ارتياحه من التوجه الجديد للاتحاد وقال: «هذا الأمر إيجابي ولصالح خدمة التحكيم وإلا ما كان الفيفا والاتحادات القارية قد أقرته، وهذه الخطوة على الاتحاد الإماراتي أن يستفيد منها، خصوصاً وأن الانتخابات التي تجرى لدينا في الإمارات، عادة لا تفرز كوادر قادرة على أن ترأس التحكيم، ويكون لديها خبرات تراكمية وشخصية قادرة على قيادة سلك التحكيم، ويكون لها دور كبير وإيجابي لقيادة أصحاب الصافرة لتحقيق الإنجازات، وذلك لأنه من النادر أن يصل الإداري المميز عن طريق الانتخابات، وبالتالي بات هذا التوجه الجديد، أمراً جيداً للغاية، ويعطي للاتحاد القدرة على اختيار شخص لديه خبرات كبيرة وتاريخ حافل، يستطيع أن يقود جهاز التحكيم، وأن يكون قدوة ومثلاً، لأصحاب الصافرة، ويقنعهم بتوجهاته وتوجهات اتحاد الكرة». وفيما يتعلق بالخيارات المتاحة القادرة على تولي المهمة ورئاسة اللجنة، والتي تعد قليلة للغاية ومحصورة في أسماء محدودة، سواء فيه شخصياً أو في علي بوجسيم أو علي حمد أو جاسم الدوخي قال: «لا أريد تحديد أسماء معينة، ولكن الخبرات التراكمية لدى الحكم السابق المرشح للمهمة، كافية، وأيضاً القدرات الشخصية فلا يجب الاعتقاد بأن القادرين على القيام بهذا الدور، هم قلة فقط، فسلك التحكيم الإماراتي مليء بالكفاءات، وهناك شريحة من الأسماء قادرة على القيام بهذا الدور، خصوصاً من الوجوه الشابة، من أصحاب الصافرة المبتعدين حديثاً عن التحكيم، وأنا مع الدماء الشابة التي يجب أن تتحمل تلك المسؤولية، وأن يكونوا هم الأساس، ولا يمنع أيضاً من الاستعانة بالخبرات القديمة، أو قد يكون هناك دمج بين الشباب والقدامى في التشكيل الجديد للجنة». وعن ترشيح اسمه لتولي المسؤولية الجديدة للجنة في منصب الرئيس قال: «لا أرى في نفسي القدرة على هذا الأمر الآن، لظروف خاصة كثيرة أبرزها، أنني وصلت لسن تمنعني من القيام بهذه المسؤولية، حيث سبق وقدمت ما عندي في الجهاز التحكيمي عبر سنوات عدة من العطاء، أرى أنني قدمت فيها كل ما لدي، وحان الوقت لإعطاء الدور لقيادات قادمة للمستقبل أو حتى قيادات قديمة لديها القدرة على العطاء أكثر مني». وعن أبرز النصائح التي يجب توفيرها لإنجاح مهمة الحكم قال: «يجب أن يكون الحكم شخصية قيادية، ولديه قبول في المجتمع الرياضي وبين القضاة أنفسهم، حتى ينظر له الحكم على أن رئيسه وقدوته ومثله، يمكن أن يحتذى به، وبنجاحاته عندما كان حكماً يوماً ما، وهي أمور إيجابية يجب أن يراعيها الاتحاد عند الاختيار الجديد».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©