الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

محمد بن حمد الشرقي: الفجيرة تسعى لصدارة الموانئ العالمية في خدمات التزود بالوقود

محمد بن حمد الشرقي: الفجيرة تسعى لصدارة الموانئ العالمية في خدمات التزود بالوقود
26 مارس 2013 23:10
السيد حسن (الفجيرة) - أكد سمو الشيخ محمد بن حمد بن محمد الشرقي ولي عهد الفجيرة أمس أن حكومة الفجيرة تسعى إلى أن يكون ميناؤها البحري في صدارة المرافئ العالمية في مجال التزود بالوقود ومنافسا قويا لمينائي سنغافورة وروتردام في هذا المجال. وقال سموه، خلال افتتاحه ملتقى «فوجكون 2013» الثامن لتزويد السفن الوقود، إن حكومة الفجيرة وفرت الإمكانات المادية والمعنوية كافة لكي يتبوأ ميناء الفجيرة البحري هذا الدور الحيوي والمهم مستغلا إمكانيات الإمارة الاستراتيجية كمنفذ وحيد على مضيق هرمز لكثير من السفن وشاحنات النفط التي تمر على الميناء يومياً. وأضاف سموه أن ميناء الإمارة البحري يقوم بدور رائد وحيوي في تزويد السفن العابرة بالوقود اللازم لها حيث بلغ عدد السفن المارة بالميناء خلال العام الماضي 2012 ما يزيد على 12 ألف سفينة وشاحنة نفط كما بلغ حجم التجارة المصدرة من دولة الإمارات إلى دول العالم عبر الميناء 13 مليار درهم خلال العام الماضي كما يقوم بمناولة تلك السفن بالحاويات وبلغ عدد الحاويات التي ناولها الميناء العام الماضي 16 مليون حاوية. وأشار سموه إلى أن الميناء، وبتوجيهات من صاحب السمو الشيخ حمد بن محمد الشرقي عضو المجلس الأعلى حاكم الفجيرة، يقوم بتنفيذ خطة تنمية وتطوير وتحديث شاملة للميناء البترولي الجديد تستهدف إقامة 21 ميناء بتروليا على مدار السنوات المقبلة لتلبية الطلب على الاستثمارات في النفط ومشتقاته في المنطقة البترولية «فوز». وأكد أن سعي حكومة الفجيرة وتوجيهات صاحب السمو حاكم الفجيرة تستهدف خلق بنية صناعية قوية في الإمارة تكون نافذة وقاعدة اقتصادية مهمة للأجيال القادمة وفتح آفاق استثمارية جديدة في مجالات النفط ومشتقاته، بما يعود بالنفع العام على اقتصاد الإمارة ومن ثم المواطن ذاته. وأكد سمو ولي عهد الفجيرة أن مشروعات النفط ومشتقاته الجديدة وسعي الإمارة الدائم وحرصها على تبوأ مركزاً عالمياً متقدماً في مجال صناعات النفط وتزويد السفن بالوقود يأتي بناء على قاعدة أساسية صلبة مستمدة من السياسة العليا لدولة الإمارات العربية المتحدة بقيادة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، وأخيه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي رعاه الله وأخيهما الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة. ودعا سمو ولي عهد الفجيرة جميع القطاعات الحكومية في الفجيرة إلى تسهيل الإجراءات وتيسيرها على جميع الشركات الاستثمارية والاقتصادية العاملة في الفجيرة والشركات الجديدة الراغبة في الاستثمار في قطاع النفط والصناعات القائمة عليه والصناعات الاستراتيجية في المنطقة الحرة. وأشار سموه إلى أن استقطاب رؤوس الأموال المحلية والخليجية والعربية والأجنبية وتسهيل جميع الإجراءات ومنح التسهيلات هي ثمة أساسية أصبحت بيئة العمل في الإمارات تعرف بها دوليا. حضر الملتقى، الذي عقد برعاية صاحب السمو الشيخ حمد بن محمد الشرقي عضو المجلس الأعلى حاكم الفجيرة، الشيخ صالح بن محمد الشرقي رئيس دائرة الصناعة والاقتصاد بالفجيرة، والشيخ المهندس محمد بن حمد بن سيف الشرقي مدير الحكومة الإلكترونية وعدد من الشيوخ والمدراء في الحكومة و أكثر من 300 من مسؤولي شركات النفط العالمية وخبراء صناعة التزود بالوقود في الموانئ العالمية. وفي كلمة له في بداية الملتقى، قال معالي الدكتور محمد سعيد الكندي رئيس المؤتمر إنه ومنذ انطلاقة عام 2000 حضر أكثر من 3000 مندوب من 50 دولة ويمتد «فوجكون 2013» في دورته الثامنة لأول مرة لمدة أسبوع يشهد العديد من الأنشطة والفعاليات. وأضاف أنه حين يتحدث المعنيون بصناعة التزود بالوقود عن الفجيرة فهم يتحدثون أولاً وقبل كل شيء عن نشاطات تموين السفن فهذه الصناعة كانت ولا تزال النشاط الرئيسي لميناء الفجيرة البحري وعندما استندنا بقوة على الموقع الاستراتيجي لمينائنا وعلى المستويات التنظيمية والخدمة المتاحة فيه فقد أصبح هذا الميناء جنبا إلى جنب مع مينائي سنغافورة وروتردام واحداً من مراكز التموين الثلاثة الكبرى في العالم. واستطرد قائلا إن طاقة مرافق التخزين في الفجيرة سوف ترتفع مع نهاية العام الجاري لتتجاوز 6 ملايين متر مكعب من وقود السفن وبنهاية العام 2015 سوف تشهد الطاقة التخزينية ارتفاعاً كبيراً يتجاوز 9 ملايين متر مكعب. تجارة التزود بالوقود ? أوضح المهندس محمد عبيد بن ماجد مدير عام دائرة الاقتصاد والصناعة بحكومة الفجيرة أن الملتقى يمثل قاعدة صلبة للتزود بالوقود وتأتي أهميته كونه يعزز مكانة إمارة الفجيرة باعتبارها لاعباً رئيسياً في السوق العالمية حيث يرتكز على تبيان أحدث التطورات بالفجيرة وتحليل القضايا التي تؤثر في تجارة التزود بالوقود والتموين وتطورات خط الأنابيب وتوفير تحليلات جديدة عن القضايا التي تؤثر في تموين وقود قطاع النفط بما في ذلك الكوارث البيئية والتطورات التشغيلية والتعديلات الأخيرة لأنظمة الوقود البحري وإدارة الجودة. وأشار إلى أن هنالك جلسات لتبيان المشاريع النفطية والتطورات التي حدثت بالفجيرة إلى جانب جلسة مكرسة للغاز الطبيعي المسال منوط بها النظر في إمكانية استخدام الغاز الطبيعي المسال كوقود بحري حيوي قابل للحياة وكمية الطلب على الغاز الطبيعي المسال باعتبار أن هذه الصناعة تتصدى للأنظمة البحرية الجديدة التي تحد من محتوى الكبريت في الوقود البحري والتحكم في الانبعاثات. استراتيجية لتعزيز القطاع ? أكد الكابتن موسى مراد عبدالله مدير عام ميناء الفجيرة عضو اللجنة المنظمة لـ «فوجكون » حرص الفجيرة على اتباع استراتيجية تسمح لها بتوفير خدمات متميزة لتسهم في تعزيز مكانتها من بين المحطات الأربع الأولى في العالم وهي سنغافورة والفجيرة وروتردام وهيوستن وجعل الإمارة التي تطل على المحيط الهندي واحدة من أفضل نقاط تزود السفن بالوقود وتخزين النفط في العالم.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©