الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

الصين تعد خطة لمواجهة الاحتباس الحراري

الصين تعد خطة لمواجهة الاحتباس الحراري
16 سبتمبر 2009 23:30
تخطط الصين لطرح خطط جديدة للتصدي لظاهرة ارتفاع درجات الحرارة في العالم خلال قمة للامم المتحدة الاسبوع المقبل، ستحاول من خلالها حل الخلاف بين الدول الغنية والدول الفقيرة بشأن اتفاق جديد للمناخ، بحسب تصريحات صينية رسمية. وقال المفاوض الصيني في مجال المناخ شي زينهوا عن القمة المقررة في 22 سبتمبر الجاري في نيويورك إن الرئيس الصيني هو جينتاو «سيعلن السياسات القادمة والاجراءات والأفعال التي تنوي الصين اتخاذها»، وقال شي للصحفيين إن الصين -التي تفوقت على الولايات المتحدة كأكثر دولة تلوث البيئة بالغازات الضارة- ستشدد سياساتها وستتحمل مسؤوليات في الحفاظ على مستوياتها للتنمية والقدرات العملية، ورفض التطرق لمزيد من التفاصيل. وتقول الصين إن عليها التركيز على القضاء على الفقر لكنها تتعرض لضغوط من أجل اتخاذ المزيد من الخطوات لإبطاء نمو انبعاثاتها الغازية التي يغلب عليها الفحم في اطار معاهدة جديدة للأمم المتحدة من المنتظر الموافقة عليها في كوبنهاجن في ديسمبر المقبل. وقمة نيويورك التي يستضيفها الامين العام للامم المتحدة بان كي مون هي فرصة لتسريع المحادثات المتعثرة بين 190 دولة تتراوح بين غنية وفقيرة بشأن تقاسم عبء الحد من الغازات الضارة. وحث بان كي مون رؤساء الحكومات في العالم على «مواصلة التقدم» في المفاوضات حول المناخ وأعرب في مقابلة مع صحيفة الجارديان البريطانية نشرت أمس عن «قلقه الشديد» لكون هذه المفاوضات لا تتقدم. وقال بان «نحن قلقون جدا من كون المفاوضات لا تحرز الكثير من التقدم»، وأضاف «من المهم جداً أن يعرب القادة عن رغبة سياسية وأن يعطوا توجيهات واضحة للمفاوضين. قد يكونوا مسؤولين عن مستقبل الانسانية برمتها». ونقلت الجارديان عن مصادر لم تذكر اسمها ان اوروبا تعارض الادارة الاميركية في المفاوضات حول المناخ ولناحية طريقة احتساب اهداف تقليص انبعثات ثاني اوكسيد الكربون بالنسبة لكل دولة. وستعقد قمة الامم المتحدة حول ارتفاع حرارة الارض من السابع الى 18 ديسمبر المقبل، في كوبنهاجن وتهدف الى التوصل الى اتفاق حول انبعثات الغازات الدفيئة للفترة ما بعد عام 2012 بعد انتهاء العمل ببروتوكول كيوتو. وفي واشنطن منحت دراسة للبنك الدولي ذخيرة للدول النامية إذ قالت ان الدول الغنية يجب عليها خفض انبعاثات الغازات الضارة بقوة الآن وإلا فإن تكلفة الارتفاع الحاد لتغيرات المناخية ستقع بشكل غير متكافئ على الدول الفقيرة. وقالت إن اجراءات مساعدة الدول النامية في مكافحة الانبعاثات والتحول من الوقود الاحفوري الى الطاقة النظيفة قد تتكلف حوالى 400 مليار دولار سنويا بحلول 2030. وفي الوقت الحالي فإن متوسط التمويل لتخفيف وطأة المشكلة يبلغ حوالي 8 مليارات دولار سنوياً، وقال البنك في تقريره السنوي عن التنمية العالمية إنه بالاضافة إلى ذلك فإن الاستثمارات السنوية لاجراءات مساعدة الدول الفقيرة على التأقلم على اثار التغيرات المناخية قد تصل الى نحو 75 مليار دولار مقارنة مع أقل من مليار دولار سنوياً حالياً. وقال روبرت زوليك رئيس البنك الدولي «يجب على دول العالم ان تبدأ العمل الآن وأن تعمل معا وبشكل مختلف لمواجهة تغير المناخ»، وأضاف قائلاً «الدول النامية تتأثر بشكل متفاوت بالتغيرات المناخية وهي أزمة ليست من صنع هذه الدول كما انها الاقل استعدادا لها.. لذلك السبب تم التوصل لاتفاق عادل في كوبنهاجن مهم للغاية»
المصدر: بكين، لندن
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©