السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

الكويت تحبط 3 مخططات إرهابية لـ«داعش»

الكويت تحبط 3 مخططات إرهابية لـ«داعش»
5 يوليو 2016 00:38
الكويت (وكالات) أعلنت وزارة الداخلية الكويتية فجر، أمس، عن إحباط ثلاثة مخططات إرهابية لاستهداف الأمن عبر توجيه ثلاث ضربات استباقية داخل الكويت وخارجها بضبط عناصر إرهابية تنتمي لما يسمى بتنظيم (داعش) الإرهابي. وقالت الإدارة العامة للعلاقات والإعلام الأمني بوزارة الداخلية في بيان: إن الأجهزة الأمنية المختصة تمكنت من ضبط عناصر إرهابية تنتمي لـ«داعش»، مؤكدة استتباب أمن الوطن وسلامة المواطنين والمقيمين. وأوضح البيان أن القضية الأولى تشمل ضبط المتهم الإرهابي طلال نايف رجا (كويتي الجنسية مواليد 1998) وقبل إتمام جريمته النكراء بالتخطيط لتنفيذ عمليات إرهابية لتفجير أحد المساجد الجعفرية بمحافظة حولي، إضافة إلى إحدى المنشآت بوزارة الداخلية. وأضاف أن المتهم الإرهابي أدلى باعترافات تفصيلية أقر فيها واعترف بمبايعته التنظيم الإرهابي وتلقيه تعليمات من أحد قياديي التنظيم بالخارج وعقده العزم على تنفيذ العملية الإرهابية أواخر شهر رمضان أو أوائل عيد الفطر. وذكر أن المتهم وبالاستناد إلى التعليمات التي تلقاها من التنظيم كان عليه أن يحضر بنفسه أو يكلف أحدا من العناصر الشابة التي يقوم بتجنيدها من غير المعروفين لدى الأجهزة الأمنية أو المشتبه فيهم لتسلم الحزام الناسف والمتفجرات أو شراء سلاح ناري أوتوماتيكي واستخدامه في تنفيذ العمليات الإرهابية داخل البلاد. وأكد البيان تحقيق إنجاز أمني آخر غير مسبوق في قضية ثانية عبر تمكن الأجهزة الأمنية وعلى صعيد الوقاية الأمنية من الإرهاب الخارجي من ضبط وإحضار المتهم الإرهابي من الخارج ويدعى علي محمد عمر (مواليد 1988 كويتي الجنسية) ووالدته المتهمة الإرهابية حصة عبدالله محمد (كويتية الجنسية مواليد 1964)، إلى جانب الطفل الذي أنجبه المتهم في حي الرقة بسوريا من زوجته السورية بعد محاولات متكررة من قبل الأجهزة الأمنية، إلى أن تكللت بالنهاية بالنجاح على الرغم من كثافة العمليات الإرهابية التي تشهدها المنطقة بين العراق وسوريا بضبطهم وإحضارهم للبلاد. وأوضح أن الابن والأم أقرا في اعترافات كاملة عن انضمامهما لتنظيم «داعش» وبتحريض من الأم التي دفعت أولا بابنها الأصغر عبدالله محمد عمر (مواليد 1991) لينضم إلى التنظيم حتى قتل بأحد المعارك الإرهابية بالعراق. وأضاف أنه بعد وفاة شقيق المتهم (عبدالله) بادر أخوه (علي) بقطع دراسته في بريطانيا، حيث يتلقى تعليمه بكلية هندسة البترول هناك، وانضم إلى «داعش»، حيث توجه مع أمه إلى حي الرقة بسوريا، وعمل هناك مسؤولاً عن تشغيل حقول النفط والغاز. وذكر أن الأم عملت أيضاً في التدريس لزوجات وأبناء المقاتلين الإرهابيين وتحفيزهم نفسيا وفكريا، مبيناً أن المتهمين أدليا باعترافات تفصيلية بتقديمهما الدعم اللوجستي للعديد من العمليات الإرهابية تحت إشرافهما ومتابعتهما. وفي قضية ثالثة، قال بيان وزارة الداخلية: إن الأجهزة الأمنية المختصة تمكنت من ضبط خلية إرهابية تنتمي لـ«داعش» تضم المتهم مبارك فهد مبارك (كويتي الجنسية-مواليد 1994) والمتهم عبد الله مبارك محمد (كويتي الجنسية-مواليد 1992-من منتسبي وزارة الداخلية)، ومتهما خليجيا وآخر من الجنسية الآسيوية. وأوضح أن التحريات كشفت عن ورود معلومات إلى الجهات الأمنية أن المتهم مبارك فهد يخفي صندوقا حديديا لدى المتهم عبد الله مبارك في (جاخوره الذي يملكه بمنطقة الوفرة)، وبعد نقل موقع الجاخور من مكان إلى آخر بنفس المنطقة، أبدى مبارك برغبته في إخراج الصندوق من مكان إخفائه. وأضاف أن الأجهزة الأمنية تبينت من احتواء الصندوق على سلاحين رشاشين نوع كلاشنكوف وذخيرة وطلقات حية وعلم (داعش)، مؤكداً إقرار واعتراف المتهمين باشتراكهم بتلك الجريمة وبأن المواطن الخليجي هو من احضر علم التنظيم الإرهابي من الخارج وأخفاه مع السلاح بالصندوق. وأشار إلى اعتراف المجموعة بكافة التفاصيل باشتراكهم بهذه القضية موضحا أن المتهم الخليجي لا يزال هارباً ومتوارياً عن الأنظار. وأضاف أن الأجهزة الأمنية قامت بتحويل جميع المتهمين إلى الجهات المختصة. وشدد وكيل وزارة الداخلية الكويتية الفريق سليمان الفهد على أن التطورات المحلية والإقليمية المتلاحقة تتطلب اليقظة والجاهزية من رجال الأمن والحفاظ على المستوى والإنجازات التي تحققت على مستوى الضربات الاستباقية ضد الإرهاب. وقال خلال ترؤسه اجتماعاً للقيادات الأمنية الميدانية بعد الضربات الاستباقية التي أدت إلى ضبط إرهابيي «داعش»: «إن الطريق طويل ولا مجال للتراجع أو التوقف دون المبادرة»، مشيراً إلى أن المرحلة المقبلة ليست سهلة وتتطلب عملاً جماعياً ومخلصاً من الجميع. وتابع مجلس الوزراء الكويتي تفاصيل الجهود التي بذلها رجال الأمن في ملاحقة وضبط عدد من العناصر الإرهابية التي تنتمي إلى «داعش»، وأكد رفض المجتمع للأعمال الشاذة التي يمارسها الخارجون عن تعاليم الدين الإسلامي وقيم المجتمع وعزمه على القضاء على هذه الفئة الضالة وردع كل من يحاول العبث بالأمن والاستقرار، داعياً الجميع إلى تكثيف التعاون مع الأجهزة الأمنية لتفويت الفرصة على أعداء الكويت لتنفيذ أغراضهم الدنيئة، ومؤكداً على أن الأمن مسؤولية الجميع، ومنوهاً بالحذر من الإشاعات التي تستهدف إثارة الفتن وزعزعة الاستقرار وعدم الالتفات إلى ما يثار من أخبار مشبوهة، والحرص على الحصول على المعلومات من مصادرها الموثوقة. وقال رئيس مجلس الأمة الكويتي مرزوق الغانم: إن إعلان وزارة الداخلية إحباط مخطط إرهابي، يؤكد أن يد الإرهاب ما زالت تهدد الكويت، ما يستوجب تضافر الجهود والتعاون مع رجال الداخلية والتقيد بتعليماتهم من أجل حفظ الأمن والاستقرار. وأضاف أن الإرهاب يستهدف الكويت قاطبة ولا يقف عند مذهب أو أيديولوجيا وينوع أساليبه وأشكاله من أجل تفكيك تماسك المجتمع الكويتي. وشدد على أن الكويت عصية على الإرهاب، وأن الشعب أثبت في محطات كثيرة التفافه حول قيادته، وحرصه على مصلحة الكويت تحت جميع الظروف.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©