الخميس 28 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

«أبوظبي للثقافة والتراث» الأكثر تميزاً في العالم العربي

«أبوظبي للثقافة والتراث» الأكثر تميزاً في العالم العربي
24 مايو 2010 00:42
اختيرت هيئة أبوظبي للثقافة والتراث من قبل مجلة نيوزويك – واسعة الانتشار دولياً – كأفضل وأكثر المؤسسات الثقافية العربية تميزاً وابتكاراً في الدورة الثالثة من جائزة لجنة نيوزويك للتميز، وذلك وفقاً للمعايير العالمية للتميز التي اعتمدتها اللجنة. وأشادت اللجنة بما تقدمه الهيئة للساحتين الإماراتية والعربية من زخم ثقامي مبدع، وبالدور المميز الذي قامت به خلال عام 2009 لتأكيد مكانة دولة الإمارات العربية المتحدة كإحدى أرقى دول العالم التي تحرص على المواكبة ما بين قمة الحضارة وصون تراثها والترويج للثقافة الإنسانية في آن. وكانت مجلة نيوزويك قد اختارت صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة حفظه الله، شخصية العام 2009 للدور القيادي لسموه في نهضة الإمارات في كافة المجالات والإنجازات الكبيرة التي حققها، ودعم الاقتصاد العالمي من خلال حرصه على تدارك تداعيات الأزمة المالية العالمية، حيث كانت المطبوعة العالمية "نيوزويك" سباقة في هذا الاختيار. ويُعد عام 2009 سنة محورية في عمل هيئة أبوظبي للثقافة والتراث، كونه يؤشر إلى مرحلة التنفيذ الشاملة للخطة الاستراتيجية 2008-2012. ويُمكن القول إن العام الماضي قد شهد تحول معظم مشاريع الهيئة إلى الصيغة المؤسسية المتواصلة، في دلالة واضحة على حُسن الاختيار والنجاح وإيجابية ردود الفعل من الجمهور محلياً وإقليمياً وعالمياً. وأسهمت جهود الهيئة في تعزيز مكانة أبوظبي على خريطة الثقافة العالمية وصولا لجعلها مركزاً لأبرز الفعاليات والأنشطة الثقافية والفنية، ووجهة للفنانين والمبدعين من مختلف أنحاء العالم من خلال حراك ثقافي وفني متميز. وتحوّلت الرؤية والاستراتيجية الثقافية لإمارة أبوظبي إلى مشاريع مرموقة ومحطات ملفتة يفتخر كل إماراتي بالإشارة إليها. استراتيجية طموح وأوضح معالي الشيخ سلطان بن طحنون آل نهيان رئيس هيئة أبوظبي للثقافة والتراث عمل الهيئة "في سعيها إلى تطوير استراتيجية طموح لترويج ودعم الثقافة والفنون، واستثمار الجهود والامكانيات لتحقيق مبادراتها المتعددة، الثقافية والتراثية، والترويج لها محلياً وعالمياً." وأكد معاليه أن القيادة في دولة الإمارات العربية المتحدة، آمنت ومنذ قيام الاتحاد بأهمية الثقافة في تنمية المجتمع، وبالدور الأساسي للعلم والمعرفة في بناء إنسان منتج وفاعل، لذلك فقد أولي قطاع التعليم، وقطاعات الثقافة والتراث أهمية قصوى. وذكر أن 4 سنوات من عمر الهيئة وانطلاق مسيرة التميز والتألق على الصعيدين الإقليمي والعالمي، هي فترة وجيزة كانت حافلة بإطلاق وتنفيذ المئات من المشاريع والأنشطة الثقافية والتراثية الرائدة، وذلك في إطار استراتيجيتنا للحفاظ على التراث الثقافي لإمارة أبوظبي. وأكد معالي الشيخ سلطان بن طحنون أن هذا النجاح لم يكن له أن يتحقق، بدون الدعم اللامحدود لاستراتيجيتنا الثقافية من قبل صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله، وبدون تضافر جهود الجميع في الهيئة، من منطلق شعورهم العالي بالمسؤولية وحرصهم على إبراز الصورة الحضارية لإمارة أبوظبي ودولة الإمارات، والمساهمة في تعزيز وتطبيق السياسات والخطط والمشروعات الثقافية والتراثية. خريطة الفن وأكد محمد خلف المزروعي المدير العام نجاح الهيئة منذ تأسيسها في نقش موقعها على خريطة الفن والثقافة العالمية، بفضل الدعم الكبير والمتواصل من قبل الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، مُعتبراً أن "رؤية سموه لأبوظبي كملتقى ثقافي عالمي تتحول إلى حقيقة". وأن "تطلعاتنا كبيرة، وطموحنا بمستوى محبتنا لبلدنا ولثقافتنا، وهذا ما يدفعنا إلى بذل كل جهد ممكن ". وأضاف "هذا ما يدفعنا إلى بذل كل جهد ممكن لتكون نشاطاتنا شاملة، فاعلة، ولها تأثيرها الواضح في مجتمعنا المحلي، والإقليمي، وببعد عالمي ينطلق من إيماننا بالمعنى الشامل للثقافة الإنسانية والتي تشكل ثقافتنا جزءاً أساسياً منها". صون التراث ويحظى عام 2009 بأهمية خاصة لدى الجمهور المحلي والعربي والدولي، ومن الأهمية بمكان تسجيل محطاته الكبرى، ففي مجال صون التراث المادي والمعنوي واصلت الهيئة جهودها في المحافظة على التراث بجانبيه المادي والمعنوي، والعمل على تطوير التعامل حيث تُعلن عن أحافير ومتحجرات جديدة في المنطقة الغربية ذات أهمية خاصة على الصعيد العالمي كونها الأمثلة الوحيدة للمتحجرات في المنطقة، وتعود إلى عمر يتراوح ما بين 6 إلى 8 ملايين سنة مضت. كما تواصل أعمال الترميم للمباني التاريخية في مختلف مناطق إمارة أبوظبي، وإطلاق مبادرات تركز على إعادة تأهيل المتاحف القائمة، وخطط لإنشاء متاحف جديدة، الى جانب مواصلة قلعة الجاهلي استضافتها لأهم الفعاليات الثقافية في مدينة العين، بعد إعادة افتتاحها ضمن استراتيجية إعادة تأهيل الإرث الثقافي والحضاري لأبوظبي. أما مسرحية "زايد والحلم" فهي استذكار لإنجازات الراحل الكبير مؤسس دولة الإمارات العربية المتحدة المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان (طيب الله ثراه)، في وقت باشرت الهيئة تنفيذ خطة لعروض عربية وعالمية لهذا الإنجاز المسرحي. وفي مئوية الشيخ زايد الكبير، تم الاسترشاد بهذه المناسبة في طريق الأجداد المؤسسين، والاضاءة عليها لتوجيه الأجيال الجديدة وحثهم على الفخر بماضيهم، حيث أقامت الهيئة سلسلة من الفعاليات المتواصلة بالتعاون مع مختلف المؤسسات الحكومية والرسمية في أبوظبي. وتعتبر القرية التراثية في مهرجان الصقارة العالمي بالعاصمة البريطانية لندن، خطوة مهمة في مجال التعريف بحضارة أبوظبي والمنطقة عالميا. كما تم استضافة مؤتمر اليونسكو بمشاركة 114 دولة في مسعى جديد لأبوظبي في التأكيد على أهمية الترابط بين ثقافات وتراث العالم، وكانت النتيجة إعلان أبوظبي لروائع التراث العالمي غير المادي. وقدمت الهيئة الملف النهائي لتسجيل الصقارة كتراث عالمي للبشرية في منظمة اليونسكو بجهود 12 دولة عربية وأجنبية قادتها هيئة أبوظبي للثقافة والتراث. دعم الفنون بمختلف أشكالها وتتولى الهيئة دعم الفنون وتشجيع الإبداع في مجالات الموسيقى والفنون التشكيلية والسينما والمسرح، من خلال تفاعل أكبر بين المبدعين في الإمارات والعالم وتشجيع الأنشطة الثقافية والأدبية. وكان للهيئة محطات فنية متميزة أهمها مهرجان موسيقى أبوظبي الكلاسيكية الذي لاقى نجاحاً جماهيرياً متميزاً في موسمه الأول في منطقة كان البعض يعتقد أنها بعيدة عن الموسيقى الكلاسيكية العالمية. وتم استضافة أشهر الفرق العالمي من خلال مهرجان ووماد أبوظبي الدولي الكبير الذي حط رحاله على كورنيش أبوظبي، وتفوقت من خلاله العاصمة الإماراتية على دول عريقة في التنظيم والإعداد. اما مهرجان أنغام من الشرق، فوفر نصيباً من الطرب العربي والفرق الموسيقية العربية الكبرى، والإقبال الكثيف من الجمهور أكد تعطش العالم العربي للطرب الأصيل. وتعتبر مسرحية "ريتشارد الثالث.. مأساة معربة"، تواصلا مع أدب شكسبير من خلال تعريبه وتقديمه في إطار إقليمي، فيما شكل معرض "الإسلام عقيدة وعبادة"، نظرة على أهم ما تحتويه متاحف تركيا من تراث الإسلام الخالد، وخطوة في مجال التبادل الثقافي مع مختلف الدول. ومهد مشروع "مركز العين للموسيقى في عالم الإسلام"، لواحد من أكبر المشاريع المهتمة بالتراث الموسيقي في الإسلام، فيما كان هناك مشاركة عالمية لافتة في مهرجان الشرق الأوسط السينمائي الدولي الثالث الذي قدم عروضا عالمية وشرق أوسطية أولى لأفلام متميزة استقطبت عشرات الآلاف من الجمهور، مع نصيب كبير لـ"مسابقة أفلام من الإمارات". ورسمت الهيئة من خلال مؤتمر "ذي سيركل"، معالم الاستثمار في صناعة السينما العالمية، كما تعتبر منصة أبوظبي في بينالي فينيسيا تقديما للفنون البصرية من أبوظبي للعالم، الى جانب اطلاق الهيئة لشخصية " حمدون " كرمز وثيمة للتواصل من خلالها مع الأطفال بمختلف الوسائل والطرق. ويحتفي بيت العود العربي بعامين على تأسيسه، وإماراتي أوّل الخريجين، كما فاق نجاح فعاليات الهيئة بمناسبة العيد الوطني كل التوقعات، ومنها التراثية والفنية، واستقطاب مئات الآلاف من الجمهور. الثقافة والتراث من أجل الجميع وفي عصر الثقافة الشعبية، كان حضور الهيئة ملفتاً من خلال المسابقات والمهرجانات التي تستقطب اهتمام الملايين من الناس وأهمها مسابقة "شاعر المليون" الذي حقق انتشاراً إقليمياً وعالمياً واسعاً ضمن استراتيجية صون التراث المعنوي. ولم يحدث في تاريخ المسابقات الشعرية في العالم أن نجح برنامج في استقطاب الملايين من المشاهدين في أمسية شعرية واحدة كما فعل "شاعر المليون". كما اعتبرت مسابقة "أمير الشعراء" إحياء حقيقيا أولى الاهتمام بالشعر الفصيح بعد تراجعه أمام الثقافة الغربية، وقد اختتمت المسابقة موسمها الثالث، والاستعدادات جارية للموسم الرابع. أما مهرجان " الظفرة للإبل" فهو احتفاء للسنة الثانية بالثقافة البدوية الأصيلة، وتفعيل للسياحة التراثية في المنطقة الغربية على خلفية من الفعاليات الهامة منها مسابقة جمال الإبل، سوق شعبي، شعر، تغليف تمور، وتصوير فوتوغرافي وكانت النتيجة أكبر تجمع للإبل على مدى التاريخ. وشكل مهرجان "ليوا للرطب"، كرنفالا ثقافياً واقتصادياً وسياحياً في واحدة من أجمل حواضر أبوظبي، حدث يحتفي بالنخيل وكل ما يرتبط به من مأكل وملبس وثقافة وعادات. وحقق المعرض الدولي للصيد والفروسية "أبوظبي 2009" نجاحاً واسعاً لأهم معارض الصيد والفروسية في العالم، ومشاركة ملفتة للخيالة الملكية البريطانية للمرة الأولى في الشرق الأوسط، وكانت النتيجة 573 شركة من 37 دولة. صناعة الكتاب حققت الهيئة قفزات كبيرة في مجال النشر، ومن أبرز محطاتها معرض أبوظبي الدولي للكتاب الذي يشهد المشاركون فيه على أن المعرض جاء كما لم يحدث من قبل، وشارك فيه 650 ناشراً من 53 دولة من مختلف قارات العالم لدورة 2009. واستضافت الهيئة المؤتمر العالمي لاتحاد الناشرين الدوليين لحقوق النشر فبراير 2010 للمرة الأولى في منطقة الشرق الأوسط، واللجنة التنفيذية لاتحاد الناشرين الدوليين، مما يؤكد أن هيئة أبوظبي للثقافة والتراث أصبحت منبراً دولياً محترفاً لتبادل حقوق النشر في المنطقة والعالم. أما جائزة الشيخ زايد للكتاب تتجه أكثر نحو العالمية، وتتعاون بشكل وثيق مع كبريات الجوائز العالمية ومُقدّمتها جائزة نوبل، فيما دار الكتب الوطنية تواصل إصداراتها المتميزة، وخصوصاً من خلال مشروع قلم، وسلسلة رواد المشرق العربي. وشكل "كلمة" مشروع أبوظبي للترجمة الأهم في العالم العربي، حيث استطاع أن يستقطب كبار الكتاب، وقام بترجمة حوالي 300 كتاب مترجم، وحصل على حقوق ترجمة أهم المؤلفات العالمية من كبريات دور النشر. وتواصل أكاديمية الشعر بأبوظبي استقطابها للطلبة العرب، وإصدار المزيد من الكتب التي تُعنى بالشعر والأدب العربي، وتُبرز العديد من شعراء الإمارات وتُقدمهم للجمهور. حفل تكريم تنظم مجلة نيوزويك، النسخة العربية، نهاية العام الجاري حفلاً لتكريم هيئة أبوظبي للثقافة والتراث و20 من أفضل المؤسسات العربية المتميزة في الدورة الثالثة من الجائزة في مجالات المال والاقتصاد والثقافة والعلوم وغيرها، وذلك نهاية العام الجاري. ويهدف الحفل إلى تقديم تجربة وإنجازات الجهات المميزة، كل واحدة في مجالها، إلى الرأي العام العربي والعالمي عموماً. علماً بأن هيئة أبوظبي للثقافة والتراث هي الجهة الوحيدة التي سيتم تكريمها لتميزها في قطاع الثقافة. وتهدف الجائزة إلى تقديم المزيد من التقدير للمؤسسات العربية المرموقة، والارتقاء بالمعايير لما يخدم تلك المؤسسات، والتبادل فيما بينها من خبرات مميزة ترتقي بها إلى مصاف أرقى. ترويج للثقافة والهوية الوطنية تأسست هيئة أبوظبي للثقافة والتراث في أكتوبر 2005 كإحدى الهيئات الحكومية التابعة لإمارة أبوظبي، وهي الهيئة المسؤولة عن حفظ تراث وثقافة إمارة أبوظبي والترويج لهما، ويتولى إدارتها مجلس إدارة يترأسه معالي الشيخ سلطان بن طحنون آل نهيان. جاء تأسيس الهيئة نتيجة لتطبيق استراتيجية إدارة تراث إمارة أبوظبي، وهي استراتيجية خمسية أعدّها فريق من خبراء منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة “اليونسكو” بالتعاون مع خبراء إماراتيين، وحــددت هـذه الاستراتيجية القضايا الجوهرية التي تؤثر على تطور ثقافة إمارة أبوظبي وتراثها بالإضافة إلى الأهــداف المرجـوة من نشاطاتها. وتحمل هيئة أبوظبي للثقافة والتراث تطلعات كبيرة، كتعزيز مشاعر الفخر والاعتزاز لدى شعب الإمارات من خلال دعم وتطوير تراثه الثقافي، وأن تصبح الهيئة المؤسسة الرائدة في دعم الثقافة على مستوى المنطقة، والمستوى الدولي، وأن تساهم في تعزيز الحوار الحضاري ، وتقدير الثقافات الأخرى على اختلافها من خلال تطوير مشاريع تشجع الاطلاع على تقاليد وتجارب الآخرين. وتتبنى هيئة أبوظبي للثقافة والتراث رؤية شاملة للثقافة تضم التراث المادي وغير المادي على حد سواء، وتسخّر جميع مواردها للحفاظ على الأصول المعمارية والأثرية، مع العمل على تطوير الفنون والموسيقى والأدب والسينما الإماراتية والعالمية. وتعكس المبادرات الواردة في هذا الإصدار رؤية الهيئة في دعم وتطوير الثقافة في إمارة أبوظبي، وهي تشكل مجتمعةً برنامجاً غنياً ، مفعماً بالرمزية وذا أهمية كبيرة بالنسبة لشعب الإمارات، إضافة إلى تقديم عرض مميز لما تقدمه إمارة أبوظبي للعالم بأسره.
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©