الخميس 28 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

مريم البلوشي.. سفيرة التميز البيئي في «هيئة الطيران»

مريم البلوشي.. سفيرة التميز البيئي في «هيئة الطيران»
6 ابريل 2014 22:42
حظيت المهندسة مريم البلوشي مديرة الدراسات البيئية في الهيئة العامة للطيران المدني، مؤخراً بتكريم من معهد جائزة الشرق الأوسط للتميز، لحصولها على جائزة التميز للشخصية النسائية القيادية في مجال الطيران في دورتها الرابعة عشرة للقيادات، وتعتبر هذه الجائزة تشريفاً لكل فتاة تعمل في هذا القطاع الحيوي المزدهر بشكل دائم، وتشجعها على الاستمرار في الإبداع والانفراد بتخصصات مهمة تخدم الوطن، وتدل الجائزة على الثقة الكبيرة والقدرات، التي تتمتع بها من خلال المهام والصلاحيات الممنوحة لأداء متطلبات العمل داخل الدولة وخارجها. عن فوزها بجائزة التميز للشخصية النسائية القيادية في الطيران لعام 2014، من معهد الشرق الأوسط للتميز، تقول مريم البلوشي: إن الجائزة تعتبر خطوة مهمة وذات مسؤولية في مسيرتي الوظيفية وفي القطاع الذي أعمل فيه، كما أنها تثبت أن التحديات التي نواجهها بشكل يومي هي خطوات لمستقبل جميل ومشرق، وتضيف: أعتز بالجائزة وبالذين وثقوا في وكرموني بها كنوع من التقدير، كما أشكرهم على دقتهم وعلى متابعتهم لمسيرتي الوظيفية وتطلعهم لتكريم القياديات متوسطي الأعمال حتى يكون ذلك دافعا لهم للأمام دائما ولمزيد من العطاء وخدمة الوطن. وتصف ترشيحها للجائزة بالمفاجأة، وتوضح: لم أتوقع اختياري لهذه الجائزة، حيث لم أقم بالترشح لها أو تقديم استمارة الترشح، لقد قام فريق البحث في معهد الشرق الأوسط للتميز باختياري وفق المعايير الموجودة ومن خلال تتبعهم لمسيرتي والإنجازات التي قمت بها مع الفريق الذي دائما أعمل معه. تغيير النظرة وتوجز مسيرتها بأنها مسيرة عناء، بقولها: من بداية التحاقي بقطاع الطيران منذ أن كانت البيئة على هامش الأولويات، كانت رغبتي هو تغيير النظرة لهذا المجال والاستمرار في الدفاع عنه، وكوني أول من يعمل في هذا التخصص في القطاع، أسهمت في وجود أقسام للبيئة في أكثر من جهة كالهيئات الحكومية والمطارات. وتعود بذاكرتها إلى سنوات انتدابها في منظمة الطيران الدولي «الأيكاو» قائلة: كانت خطوة كبيرة أشكر من أصر عليها وشجعني على خوضها، حيث كنت أول عربية تعمل لديهم كمبتعثة لمدة 5 أشهر مما أسهم كثيرا بتغيير النظرة عن الفتاة العربية والمسلمة لديهم، وأكدت على الدور المهم الذي تقوم به دوليتنا الحبيبة بدعم المرأة في كافة القطاعات، ومنحها الفرصة للانطلاق واكتشاف قدراتها، كما أسهت في توسيع مداركي على أمر كنت أجهله على الصعيد الدولية كملفات البيئة وتغير المناخ وكيفية خوض اجتماعات اللجان الدولية والمفاوضات وكيفية العمل كشخص محايد أحياناً. إنجاز كبير وتسترسل: ترأست منذ أربع سنوات تقريبا لجنة البيئة التابعة للهيئة العربية للطيران المدني، لدورتين متتابعتين أول دورة بالانتخاب والدورة الثانية بإجماع الجميع على إعادة تعييني، مما شرفني كثيرا ثقتهم الغالية بقدراتي وكنت خير ممثل لهم، مشيرة إلى أن سياسة البيئة في قطاع الطيران المدني تتم من خلال فريق عمل متكامل على مستوى الدولة، وتعتبر إنجازاً كبيراً بحد ذاته وتساهم اليوم برسم خريطة طريق للكثير من الجهات التي تهدف لخدمة البيئة. أربع سنوات البلوشي لفتت إلى أنها مثلت الدولة في العديد من الاجتماعات، التي تعنى بملف تغير المناخ مع فريق الخارجية، وتضيف: بعد كسب ثقتهم تم تعييني كبير مفاوضي القطاع في هذا الملف وأصبحنا فريقا واحدا نساند بعضنا من أجل مصلحة الدولة، كما شاركت في الاجتماعات الخاصة بعدد من المواضيع البيئية في منظمة الطيران المدني على مدى الأربع سنوات الماضية كمتحدث رسمي وكعضو في عدد من اجتماعات الطاولة المستديرة منها: موضوع تغير المناخ، الطاقة البديلة للطيران، الخطة الوطنية للتقليل من الانبعاثات، الجمعية العمومية للمنظمة، اجتماعات لجنة البيئة التابعة لمجلس منظمة الطيران المدني كممثل رسمي للمنطقة لمدة 3 سنوات (2010- 2013) ومن ثم ممثل للدولة من 2013 ولليوم. كما كنت مستشارا لرئيس وفد الدولة في الاجتماعات رفيعة المستوى لتغير المناخ في منظمة الطيران المدني الدولي. إثبات نفسي وعن التحديات التي تواجهها، كونها أول من امتهن هذه المهنة في قطاع الطيران في الدولة، أوضحت أن أصعب التحديات هي تغيير وجهة نظر الآخرين لموضوع البيئة وأنه لا يقل أهمية عن أي مجال آخر، خاصة أننا اليوم وعلى مستوى العالم نمضي نحو الاستدامة كمحور رئيسي في أي تطور ونمو، وتضيف: كوني كنت غير متخصصة في مجال الطيران وقد انتقلت من قطاع البترول إلي الطيران، كان لزاما علي أن أدرس هذا القطاع وأن أضاعف أحيانا ساعات العمل من أجل القيام بمهامي، بالإضافة لدراستي لماجستير علوم البيئة في فترة التحاقي نفسها بالقطاع، فكان تحديا كبيرا أن استطيع التوفيق بين العمل واثبات نفسي لمدرائي والقيام بمهامي على أكمل وجه، بالإضافة إلى استكمال دراستي «ذهاباً وعودة من العين إلى دبي في اليوم نفسه». سفراء لشعبنا وعن مشاعرها بتمثيل الوطن، توضح أن تمثيل الدولة شرف كبير ومسؤولية عظيمة، وكم يكون المرء فخوراً حين يجلس في اجتماع وعلم الدولة واسمها أمامه، وحين ينادى عليه ينادى عليه باسم الدولة وليس باسمه، هذه تجعل المرء دائما في حذر وفي تفان لأن يمثلها خير تمثيل، فالدولة لم تبخل يوما علينا وحين نكون في مثل هذه الاجتماعات فنحن سفراء لشعبنا لقادتنا ولكل من وثق فينا، لأن تمثيلنا هو خطوة لاستمرار أحلام القيادة الحكيمة، واثبات أننا قادرون على العطاء وأن نكون في مصاف الدول المتقدمة. تعلمت كثيراً وتكشف عن بدايتها العملية والمناصب التي تقلدتها: عملت في أول سنة كمساعد إداري في كليات التقنية العليا- كلية الطلاب بدبي، ولم يكن أمرا سهلا فقد كنت بعيدة تماما عن تخصصي لكني تعلمت كثيرا من تواجدي في عالم الطلبة والتدريس، وقد أعطيت فرصة تدريس صفين من الطلاب لأتعلم كيف أنه في الفصل الواحد هناك طلبة يحتاجون من يعلمهم الاهتمام وتنشئتهم التنشئة الصحيحة ليصبحوا نزيهين، واثقين بأنفسهم وقادة بالمستقبل، وكلي ثقة أن من درستهم أصبحوا في أماكن يستطيعون من خلالها خدمة الوطن، ومن تواصلي من بعضهم أفخر حقا بهم وبما يقدمون من رد الجميل. جسر الثقة وتشير إلى أنها التحقت عام 2003 للعمل كضابط للبئية في مؤسسة الأمارات للبترول وكانت هذه أول وظيفة لها في هذا التخصص، وهناك بدأت رحلة التعلم والتطوير، وبناء جسر من الثقة مع مدراء مختلف الإدارات ومع المهندسين، وفي عام 2006 التحقت بالعمل في مطارات دبي «دائرة الطيران المدني سابقاً» كضابط للبيئة ومن ثم كمشرع قانوني للمواد الخطرة وصولاً إلى وظيفة مدير البيئة، وفي عام 2010 التحقت بالهيئة العامة للطيران المدني وتواصل مهامها مديرة للبيئة، بجانب أنها عضو مجلس إدارة منظمة المرأة في الطيران فرع الشرق الأوسط والتي اختارت الإمارات مقرا لها كما كنت أحد المؤسسين. وتختم حديثها بتقديم الشكر لفريق عمل بيئة الطيران لدولة الأمارات والمتمثل في جميع الحكومات المحلية للطيران المدني وشركاؤهم الإستراتيجيين، وكل الفرق المتخصصة التابعة للفريق لكل الدعم والثقة التي منحوها لها. (دبي- الاتحاد) قبول التحديات من واقع خبرتها تنصح البلوشي كل شاب بأخذ كل تحد على محمل الجد وألا يستصغر المهام، وأن يستفيد من عمله للتراكم لديه مهارات تفيده في حياته العملية، عليهم أن يقبلوا التحديات، وأن يستثمروا في أنفسهم سواء في التعلم واستكمال مشواره أو اختيار تخصصات تحتاجها الدولة فعلًا، على الجيل الجديد أن يعي أن المشوار مازال طويلاً وأن للكل دوراً مهماً لاستكمال مرحلة التطوير في هذه الدولة، أيضاً أحث كثيراً المديرين أن يشجعوا من يعمل معهم على العطاء، وعلى أخذ حقه في كل إنجاز حتى يكون له دافعا للاستمرار، وألا يكون النجاح حكراً على شخص بعينه بل هو دائماً نتاج جهد وعمل فريق.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©