القطاع العقاري يستحوذ على النسبة الأكبر من حجم الإنفاق الإعلاني في الدولة

استحوذ القطاع العقاري، خلال النصف الأول من العام الحالي، على النسبة الأكبر من حجم الإنفاق الإعلاني الكلي في الدولة والبالغ نحو 3,67 مليار درهم (مليار دولار)، ليبلغ نحو 1,6 مليار درهم (448 مليون دولار) وبنسبة 41% ، بحسب شركة ''أبسوس ستات'' للأبحاث· ويلي القطاع العقاري قطاع البنوك، ليبلغ حجم الإنفاق الإعلاني فيه 160,4 مليون درهم (43,6 مليون دولار) بنسبة 4%، ثم القطاع المالي، الذي يبلغ حجم الإنفاق الإعلاني فيه 132,8 مليون درهم (36,1 مليون دولار) تليه المعارض والفعاليات التي بلغ حجم الإنفاق الإعلاني فيها 127,3 مليون درهم (34,6 مليون دولار) ثم قطاع السيارات ليبلغ حجم الإنفاق الإعلاني فيها 109,2 مليون درهم (29,7 مليون دولار)· وقال الخبير الاقتصادي في القطاع العقاري، وعضو اللجنة القضائية للإيجارات في حكومة دبي الدكتور أحمد البنا إن مساهمة قطاعي العقار والمقاولات بنسبة تتجاوز الـ 40% في الناتج المحلي في الإمارات تجعل من ارتفاع حجم الإنفاق الإعلاني في هذه القطاعات طبيعياً· وأرجع سبب ارتفاع حجم الإنفاق الإعلاني في قطاع العقارات مقارنة بقطاعات أخرى الى النشاط العقاري الموجود في الدولة في الوقت الحالي، مشيراً الى أن الإعلانات سواء المرئية او المسموعة او المقروءة تعد من أهم وسائل التسويق في هذا القطاع· وأشار الى أن الطلب المتزايد على العقارات من قبل الجمهور وتزايد العرض أيضاً رفعا من حجم الإنفاق الإعلاني في قطاع العقار· وفيما يتعلق بقطاع البنوك، أرجع المدير العام للشؤون الإدارية والمالية في بنك دبي التجاري إبراهيم عبدالله حصول البنوك على المرتبة الثانية في حجم الإنفاق الإعلاني الى المنافسة الشديدة نتيجة لارتفاع عدد البنوك في الدولة، إضافة إلى أن الإعلانات تعد أنجع وسيلة للاتصال والوصول للجمهور· وأضاف أن قدرة البنوك المادية على الإنفاق على الإعلان تساهم في ارتفاع حجم الإنفاق الإعلاني في هذا القطاع· ومشدداً على أن الإعلان الهادف والمتزن هو الذي ينجح فقط· وفيما يتعلق بقطاع السيارات، فبلغ حجم الإنفاق الإعلاني 29,7 مليون دولار ثم القطاع العام 28,5 مليون دولار، تليه المراكز التجارية بـ 20,5 مليون دولار ثم الحواسيب واكسسواراتها 20 مليون دولار ثم المؤسسات التعليمية 19,1 مليون دولار· وقال مدير التطوير والتسويق في ''رينولت'' هاني شاهين إن ارتفاع حجم الإنفاق الإعلاني في قطاع السيارات يعود الى شدة المنافسة في سوق السيارات خصوصاً مع دخول شركات سيارات جديدة وتنوعها ما يزيد من صرف الشركة على الإعلانات· وقال مدير المبيعات في ''بورشيه'' وسام عدنان خليل إن المنافسة في سوق السيارات ووجود منتجات جديدة يسهمان في زيادة الإنفاق الإعلاني بشكل عام في سوق السيارات، مشيراً إلى اختلاف الإعلانات من شركة الى أخرى· لكن خليل أكد أن غالبية إعلانات الشركة تهدف إلى توعية للمنتج وإثبات لوجود هذا المنتج، مشيراً الى أن الشركة تصرف نحو 3,5% من الإيرادات على التسويق، مشيراً الى ارتفاع الطلب على السيارات في ظل تقديم البنوك تسهيلات وقروض· أما قطاع الاتصالات، فاحتل المرتبة الأخيرة في حجم الإنفاق الإعلاني ليبلغ حجم إنفاقه على الإعلانات 18,5 مليون دولار· واستحوذت الإمارات على أكبر حصة من حجم الإنفاق الإعلاني في منطقة الشرق الأوسط خلال النصف الأول المنصرم من العام بواقع الخمس، بعد أن أنفقت شركات في قطاعات مختلفة في الدولة أبرزها العقارية قرابة 3,67 مليار درهم ما يعادل مليار دولار على الإعلانات· وبذلك احتلت الإمارات المرتبة الأولى من حيث حجم الإنفاق الإعلاني في المنطقة خلال النصف الأول من العام الحالي، إذ ارتفع الإنفاق بنحو 35% مقارنة بالنصف الأول العام الماضي، الذي بلغ وقتذاك 2,7 مليار درهم ما يعادل 736,2 مليون دولار،· وارتفعت حصة الإمارات من إجمالي حجم الإنفاق الكلي بواقع نقطتين مئويتين خلال فترتي المقارنة، إذ كانت حصتها خلال النصف الأول من العام الماضي 19%، وارتفعت في النصف الأول العام الحالي إلى 21%· إلى ذلك، بلغ حجم الإنفاق الإعلان في دول المنطقة إضافة إلى إعلانات ما يسمى بـ (PAN ARAB) نحو 4,8 مليار دولار خلال النصف الأول العام الحالي، بزيادة 23% عن مستواها في الفترة ذاتها العام الماضي، البالغة 3,9 مليار دولار، بحسب الدراسة ذاتها· ويقصد بمصطلح PAN ARAB، الإعلان عبر وسائل الإعلان الموجهة للمواطنين في أكثر من دولة كالفضائيات التي يشاهدها المواطنون في أية دولة عربية· وشملت الدراسة الإعلانات في 10 دول عربية هي الإمارات، السعودية، الكويت، لبنان، مصر، الأردن، قطر، البحرين، عمان، سوريا، إضافة إلى إعلانات PAN ARA· وفيما يتعلق بالإنفاق الإعلاني عبر PAN ARA، بلغ في النصف الأول 1,96 بليون دولار مقارنة بـ1,6 مليار دولار في نفس الفترة العام الماضي، واستحوذت على حصة 41% من إجمالي الإنفاق في المنطقة· وحلت الإعلانات في المملكة العربية السعودية في المرتبة الثانية من حيث حجم الإنفاق، بحصة 11% من إجمالي حجم الإنفاق في المنطقة العربية، وبواقع 546,6 مليون دولار· واحتلت الكويت المرتبة الثالثة بحجم إنفاق إعلاني بلغ 332,1 مليون دولار، بحصة 7% من إجمالي حجم الإنفاق في المنطقة· واحتل لبنان المرتبة الرابعة، إذ بلغ حجم الإنفاق 301,8 مليون دولار بحصة 6,2%، تليه مصر التي حصلت على المرتبة الخامسة، بحجم إنفاق 297,6 مليون دولار، بحصة 6%· وحصل الأردن على المرتبة السادسة، إذ بلغ حجم الانفاق الإعلاني فيها نحو 144,3 مليون دولار بحصة 3%، أما المرتبة السابعة، فحصلت عليها دولة قطر بحجم إنفاق 104,9 مليون دولار، وبحصة 2%· وحصلت البحرين على المرتبة الثامنة، إذ بلغ الإنفاق 71,8 مليون دولار، بحصة 1%، واحتلت عُمان المرتبة التاسعة، بحجم إنفاق إعلاني بلغ 58,6 مليون دولار بحصة 1%·