17 يوليو 2008 01:15
أرى أطفالاً في سن الثانية عشرة والعاشرة يحملون هواتف متحركة يرسلون رسائل نصية أو يتحدثون بها أو يلعبون بها من خلال البرامج المسلية التي توفرها هذه الهواتف·
لا يعلم هؤلاء الصغار أنهم يحملون بين أيديهم جهاز موتهم المؤقت والقنبلة الموقوتة التي من الممكن أن تنفجر في أي لحظة·
إن المشكلة في الهاتف الخلوي أنه يحمل رقائق وذرات صغيرة وممغنطة تؤثر تأثيرا سلبيا على الإنسان، خصوصا مع كثرة الاستخدام· وللأسف فإن الوالدين يشتريان لأبنائهما في كل فترة موديل جديدا من هذه الهواتف·
فهل الآباء لا يقرأون التحذيرات المستمرة من العلماء المتخصصين حول خطورة أجهزة المحمول على صحة الإنسان خصوصا الأطفال الذين لا يزالون في طور النمو والاكتمال؟ وأكدوا خطورة هذه الأجهزة خاصة على الأطفال، وعلى أجهزة الجسم الحساسة بالنسبة للكبار، كالمخ والقلب والأعضاء التناسلية والكليتين والكبد، وعلى الحوامل أيضا·
فلماذا لا يتم وضع قانون يعاقب الشركات المخالفة؟، لماذا لا يتم إنشاء جهاز لمراقبة وصيانة المحطات، وإصدار بيان مع كل جهاز محمول يرشد مستخدمه إلى مساوئه وإيجابياته؟، خصوصا الأضرار التي تنجم عنه، وضرورة عدم الرد على المحمول عند رن الجرس مباشرة، بل الانتظار قليلا، وكذلك إبعاد الجهاز عن الفص الأيمن للمخ، على ألا يزيد زمن المكالمة على 6 دقائق فقط لحالات الضرورة القصوى·
حليمة حسين