بحث معالي ناصر بن ثاني الهاملي وزير الموارد البشرية والتوطين مع مسؤولي مطارات أبوظبي ودبي شركات الطيران العاملة في الدولة آخر مستجدات تحدي تسريع التوطين النوعي في قطاع الطيران والنقل وسبل تطوير التعاون والتنسيق بما يسهم في استحداث المزيد من الفرص الوظيفية للمواطنين والمواطنات وتوطين بعض المهن خصوصاً الاختصاصية منها.
جاء ذلك في اجتماعين عقدهما معاليه أحدهما مع الشيخ محمد بن حمد بن طحنون آل نهيان نائب رئيس مجلس إدارة مطارات أبوظبي بحضور سيف أحمد السويدي وكيل وزارة الموارد البشرية والتوطين لشؤون الموارد البشرية وسيف السويدي المدير العام للهيئة العامة للطيران المدني حيث تم بحث توفير فرص وظيفية جديدة وسبل توطين بعض المهن الاختصاصية في مجال الطيران والنقل مثل المهندسين والطيارين وغيرهما من المهن وذلك استكمالاً لاجتماع تنسيقي سابق كان عقده معاليه مع الشيخ خالد عصام القاسمي رئيس دائرة الطيران المدني في الشارقة والدكتور طارق بن خادم عضو المجلس التنفيذي لإمارة الشارقة رئيس دائرة الموارد البشرية.
وشهد الاجتماع الآخر بحث إجراءات تعيين المواطنين في الوظائف التي تم استحداثها بالتعاون مع طيران الإمارات وطيران الاتحاد وطيران العربية وفلاي دبي ومطارات دبي.
وأكد معالي ناصر بن ثاني الهاملي أهمية هذه اللقاءات في توحيد الجهود ودعم البرامج والخطط الرامية إلى تحقيق تحدي تسريع التوطين النوعي في قطاع الطيران والنقل الذي يعتبر واحداً من القطاعات الاقتصادية المستهدفة ضمن مبادرات الدفعة الثالثة للمسرعات الحكومية.
وأضاف معاليه -خلال الاجتماعين- أن ملف التوطين يتطلب تطوير الشراكات بين القطاع الحكومي الاتحادي والمحلي والقطاع الخاص بالشكل الذي يمكننا جميعاً من المشاركة الفاعلة في تحقيق مستهدفات الأجندة الوطنية لرؤية الإمارات 2021 ذات الصلة بالتوطين.
وأشار إلى أن قطاع الطيران والنقل يتميز بقدرته على توفير الفرص الوظيفية المناسبة واستقطاب المواطنين والمواطنات لشغل هذه الوظائف الجاذبة والمستقرة وبالتالي تعزيز مشاركة الموارد البشرية الوطنية في سوق العمل.
وأوضح أن التعاون بين الوزارة وشركائها الاستراتيجين وخصوصا في إطار تنظيم أيام التوظيف المفتوحة حقق حتى الآن نتائج لافتة في سياق توفير الوظائف للمواطنين في قطاع الطيران والنقل، معرباً عن تطلعه لمزيد من المنجزات خلال الفترة المتبقية من المسرعات الحكومية.
وشدد معالي ناصر بن ثاني الهاملي -في هذا السياق- على أهمية أن تعزز الجهات والمؤسسات بقطاع الطيران والنقل مشاركتها في الأيام المفتوحة للتوظيف من خلال توجيه إداراتها التنفيذية لتوفير الشواغر المناسبة للمواطنين.
وأشار إلى أن مشاركة الباحثين عن العمل من المواطنين والمواطنات في أيام التوظيف المفتوحة التي تم تنظيمها يؤكد جديتهم في الحصول على الوظيفة المناسبة وجاهزيتهم لشغل فرص العمل المتاحة في القطاعات الاقتصادية المستهدفة وهو ما يضع مختلف الجهات المعنية أمام مسؤولياتها الوطنية والمجتمعية في هذا الجانب.
وأكد معاليه أن القطاعات الاقتصادية في الدولة تزخر بالمواطنين والمواطنات الذين أثبتوا كفاءتهم في الوظائف التي يشغلونها الأمر الذي يؤكد قدرة مواردنا البشرية على التميز وعلى إنتاجيتها العالية ما أتيحت لها الفرصة المناسبة.
كما أكد جاهزية وزارة الموارد البشرية والتوطين وقدرتها على تلبية احتياجات الشركات العاملة في مجال الطيران والنقل من الموارد البشرية الوطنية الباحثة عن العمل لا سيما في ظل تنفيذ الوزارة العديد من البرامج التي من شأنها تأهيل وتدريب المواطنين وتهيئتهم لشغل الوظائف المتاحة.
وأشاد معاليه بالدور الوطني للجهات المعنية بالإشراف على قطاع الطيران والنقل والشركات العاملة في هذا القطاع بدعم وتمكين الموارد البشرية الوطنية من خلال توفير الوظائف الجاذبة والمستقرة وتأهيلهم وصقل مهاراتهم بالشكل الذي يعزز من إنتاجيتهم ومنافستهم الوظيفية خصوصا في الوظائف الاختصاصية وبالتالي مشاركتهم الفاعلة في التنمية التي يشهدها قطاع النقل والطيران.
واستعرض معالي ناصر بن ثاني الهاملي -مع الحضور خلال الاجتماعين- مؤشرات الشواغر الوظيفية المتاحة للمواطنين الباحثين عن عمل في قطاع الطيران والنقل، مؤكداً أن تحدي تسريع التوطين النوعي يعد أولوية رئيسية للوزارة ضمن خطتها وأجندة عملها للعام الحالي.
وتطرق إلى المنهجية الجديدة التي تبنتها الوزارة في إطار تعاملها مع ملف التوطين والتي تطبقها على المدى القصير والمتوسط والبعيد وفق ثلاثة مسارات تستهدف تعزيز الشراكة مع الجهات الحكومية الاتحادية والمحلية والمناطق الحرة المنظمة لعمل القطاعات الاقتصادية المستهدفة بالتوطين والشركات العاملة في تلك القطاعات وتطوير إطارا استراتيجيا لتخطيط القوى العاملة وتطبيق حزمة من السياسات والبرامج المحفزة والمشجعة للمؤسسات للتفاعل مع خطط التوطين وكذلك تشجيع وتأهيل الباحثين عن العمل للالتحاق بالوظائف المتوافرة.
وتم خلال الاجتماعين مناقشة مسارات التعاون خلال الفترة المقبلة حيث أكدت مختلف الأطراف حرصها على التنسيق الدائم بالشكل الذي يحقق توجيهات القيادة الرشيدة ويلبي تطلعات المواطنين والمواطنات الباحثين عن العمل.
يذكر أن قطاع الطيران والنقل يعد من بين أربعة قطاعات اقتصادية مستهدفة بتحدي تسريع التوطين النوعي وهي قطاعات الاتصالات والتكنولوجيا والتطوير العقاري ومراكز الخدمة.
عدد اليوم
