الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

«الاتحاد» تسأل: ماذا أضاف دوري المحترفين لكرة الإمارات؟

«الاتحاد» تسأل: ماذا أضاف دوري المحترفين لكرة الإمارات؟
23 مايو 2010 23:47
بعد عامين من انطلاق دوري المحترفين لكرة القدم، يتجدد السؤال الصعب، وهو ماذا أضافت البطولة بمسماها، وثوبها الجديد لكرة الإمارات، خاصة أن الآمال والطموحات كانت كبيرة مع إطلاقها، بنظامها الجديد الذي قامت على وضعه ومتابعته رابطة المحترفين، وهي الكيان الذي تم إشهاره للإشراف على تلك المسابقة و3 مسابقات إضافية، هي كأس السوبر، وكأس الرابطة للمحترفين، ودوري الرديف. وجاء إطلاق دوري المحترفين وفقا لمتطلبات الاتحاد الآسيوي لكرة القدم التي تستهدف التحول الشامل من عصر الهواية إلى عصر الاحتراف، وتطبيق المنظومة الكاملة، ولكن السؤال الذي يطرح نفسه بقوة ما هو التطور الذي طرأ على كرة الإمارات في المسابقات المحلية، والخارجية؟ وما هي الإنجازات التي تحققت على صعيد البطولات الآسيوية، والمشاركات الدولية لمنتخبنا الأول؟ إنها تساؤلات مهمة في هذا التوقيت، لأن الإجابة عليها توضح ما إذا كنا نسير في الاتجاه الصحيح، أم أن الوضع ما زال يحتاج إلى التعديل والإصلاح. ومن خلال هذا التحقيق سوف نستعرض الآراء للرد على تلك التساؤلات المشروعة التي تسعى إلى وضع النقاط فوق الحروف فيما يتعلق بالإيجابيات والسلبيات، ويكون الهدف تعزيز المكاسب من أجل الارتقاء بالمستوى وفي نفس الوقت العمل على تلافي السلبيات التي تقف حائلاً أمام تقدم البطولات واللعبة بشكل عام. في البداية يقول راشد الزعابي عضو مجلس إدارة اتحاد الكرة إن الاحتراف نفسه هو الذي طور الكرة في كل دول العالم، وأن تجربته نجحت بنسب متفاوتة، على ضوء تطبيق آليات الاحتراف نفسها، فكلما كان التطبيق سليماً ومناسباً للمجتمع والبيئة كانت النتائج إيجابية، والعكس صحيح. تجربة في البداية وأضاف: تجربة دوري المحترفين ما زالت في بدايتها، ولا يجب أن نسبق الأحداث في الحكم عليها، ولكن بالطبع من حق أي شخص أن يقف بعد عامين، ويبحث الموقف لمضاعفة المكتسبات، والتقليل من السلبيات، ولا شك أننا لابد أن نعترف بأن الأندية بذلت جهداً كبيراً، لإنجاح المسابقة الجديدة، وكذلك المجالس الرياضية. وإذا كان السؤال عن تراجع نتائجنا الآسيوية في ظل دوري المحترفين، فإنني أقول إن جدولة المسابقات نفسها أثرت على النتائج، وأن الرابطة كانت مجبورة على تلك البرمجة، لأنها توضع في الأساس على ضوء ارتباطاتنا الآسيوية والعالمية. التحول إلى مؤسسات كما أن نظام البطولة الجديد شهد تغييراً كبيراً على ضوء التوزيع الجديد على مناطق شرق وغرب آسيا، فأصبح مع كل فريق إماراتي فريق آخر سعودي، وثالث إيراني، ورابع إما أوزبكي أو قطري، وبالطبع كلها دول تملك فرقا قوية، والمنافسة معها ليست سهلة. أما عن إيجابيات دوري المحترفين، فلابد أن نعترف بأنها كثيرة، فالأندية بدأت تتحول إلى مؤسسات، حتى تتطابق مع المعدلات المطلوبة دولياً، واللاعبون بدأ يتحقق لهم الاستقرار النفسي والإداري، بعد التأكد من الحصول على مستحقاتهم وضماناتهم الصحية والمستقبلية، والأندية بدأت ترفع من مستوى تعاقداتها مع المدربين لاستقدام الأكفاء القادرين على إحداث الفارق، وأنا أرى أن نادي الوحدة هو أكثر المستفيدين من تطبيق دوري المحترفين، لأنه تمكن بالاعتماد في الأساس على لاعبيه المواطنين من تقوية دفاعه، وتحقيق الاستقرار للاعبيه، ومن خلال بعض الإضافات القليلة من الأجانب أصبح الأفضل، وحقق المعادلة المطلوبة بين الدفاع والهجوم وبنى فريقاً قوياً جديراً بالاحترام. الحضور الجماهيري وفي المقابل وعن السلبيات التي يجب إمعان النظر فيها، والتي تم ملاحظتها خلال الموسمين منذ تطبيق الاحتراف، فهي تتمحور حول الحضور الجماهيري الذي لم يشهد جديداً، على الرغم من أن بعض المباريات كان الحضور فيها كبيراً، وآخرها الوحدة وبني ياس، ومقاومة بعض اللاعبين لتقبل ثقافة الاحتراف، والمغالاة في بعض الصفقات مع اللاعبين الأجانب، والتي لم يكن عطاؤها على مستوى الطموح. أكد أن عطاء بعض الأندية أفضل في عصر الهواية حمدون: البطولة لم تقدم شيئاً سوى تغيير المسمى أبوظبي ( الاتحاد) - يؤكد محمد عبيد حمدون المحلل الفني ولاعب العين والمنتخب السابق، أن دوري المحترفين لم يضف أي جديد للكرة الإماراتية، وأن ما تم في العامين الأخيرين، ما هو إلا تبديل المسمى، من دوري الهواة إلى دوري المحترفين فقط، وأنه للأسف ربما يكون الوضع قد تحول للأسوأ، لأن الجمهور الذي كان يحضر المباريات في السابق قل حالياً، والغريب أنه في عصر الهواية، كانت بعض الأندية تطبق الاحتراف، وهي هاوية، مثل العين والوحدة، وفي عصر الاحتراف الحالي كل الأندية أصبحت هاوية، وعلى من يشك في ذلك أن يجيب على السؤال التالي؟ هل يمكن للاعب الذي ليس له علاقة بناديه إلا ساعة ونصف في اليوم أن يكون محترفاً؟ أعتقد أن دوري المحترفين على مستوى النجوم قل إفرازه، فلم يفرز هذا الموسم إلا عدداً لا يزيد عن أصابع اليد الواحدة من اللاعبين أصحاب المستوى المتميز والثابت، ومن حيث التعاقدات مع الأجانب حدث ولا حرج خصوصاً في الصفقات الكبيرة التي لم تصنع الفارق لأنديتها، وأبرز مثال على ذلك سوبيس، وفالديفيا، وريكاردو أوليفييرا، وبحساب الأرقام يمكن أن نقول هنا إن المدخلات أقل من المخرجات. في نفس الوقت الذي زاد فيه الخروج عن النص من لاعبينا المفترض أن يكونوا محترفين، فالضرب، والركل، والاعتراض، والبصق، والإشارات الخارجة زادت، على عكس المفروض، وللأسف فإن بعضها يخرج من اللاعبين الأجانب الذين يجب أن يكونوا نموذجاً للاحترافية في أداء عملهم الذي يتقاضون عليه أجراً كبيراً، وهنا أشير إلى أن بعض اللاعبيين الأجانب الذين تم انتدابهم بأثمان قليلة مثل عباس مويا، ومحمد عبد القادرقادر، وكابي تفوقوا على النجوم أصحاب الملايين. وأنا أعتقد أن الحكم على نجاح دورينا يجب أن يكون من خلال نتائجنا الخارجية، ولسوء الحظ فإن نتائجنا في عهد دوري المحترفين أسوأ مما كانت عليه في دوري الهواة، ولا يجب أن يمر موقف خروج أنديتنا الأربعة من الدور الأول للعام الثاني على التوالي مرور الكرام، وأنا هنا . وفي هذا التوقيت أدق ناقوس الخطر قبل أن نستيقظ بعد عدة سنوات على صدمة أننا لم نحقق شيئاً وأن دوري المحترفين لم يكن إلا ديكوراً، وأن الدول التي حولنا سبقتنا ونحن ما زلنا نحاول. وقال: نعم نحن بحاجة إلى وقفة ودراسة الوضع من جديد من جانب مسؤولي اتحاد الكرة والرابطة والأندية، ونحن نثق فيهم جميعا لأنهم معنيون بالتطوير، ويدركون أن حجم الإنفاق أكثر بكثير من حجم العطاء. مسلم أحمد: التحكيم المستفيد الوحيد أبوظبي (الاتحاد) - في نفس السياق يتفق حكمنا الدولي مسلم أحمد مع رأي الكابتن حمدون، ويضيف عليه أن الإيجابيات التي يتحدث عنها المسؤولون في الرابطة ربما تكون سلبيات في حد ذاتها، بمعنى أن نظام الدخول والخروج بالتذاكر والبطاقات التعريفية، ربما يكون هو السبب في غياب الكثير من الجماهير عن المباريات، وأن هذا الوضع ربما يكون أفرز ظاهرة الجماهير “المرتزقة” التي بدأت تسيطر على ملاعبنا، وأصبحت أغلبية، وهي الفئة التي تتقاضي أموالاً من الأندية للحضور والتشجيع، وهي ظاهرة خطيرة برزت عندما غابت جماهير النادي الحقيقية التي تشجع من منطلق الحب. وقال: نعم المستوى في عصر الهواية كان أفضل، والدوري كان أكثر إثارة، والفوارق الفنية بين الأندية كانت أقل، والمشاركات الآسيوية كانت نتائجها أحسن، بدليل أن العين أحرز البطولة في عام 2003 ونحن في عصر الهواية، والوحدة تأهل أكثر من مرة للأدوار النهائية في عصر الهواية. ولكني يجب أن أعترف بأن التحكيم ربما يكون هو العنصر الوحيد في المنظومة الذي استفاد من دوري المحترفين لأن تصنيفنا ضمن الفئة الأولى آسيوياً رفع عدد حكام النخبة لدينا إلى 6 ، والمساعدين إلى 8 ، وبما أن المستوى لم يتقدم بالقدر المأمول مع دوري المحترفين فإنه ما المانع من زيادة عدد الأندية إلى 14 نادياً. عبدالله ناصر: ما زلنا في بداية الطريق وحققنا العديد من الإيجابيات أبوظبي (الاتحاد) - يقول عبد الله ناصر الجنيبي عضو رابطة المحترفين ورئيس اللجنة الفنية المشرفة على المسابقات ومن بينها دوري المحترفين، إنه لا توجد دولة واحدة في العالم حققت ما تريده في تطبيق الاحتراف في عامين فقط، وأن المدة الزمنية التي يمكن بعدها قياس النتائج، لا يمكن أن تكون أقل من 5 سنوات، وهو الأمر الذي أشار إليه الكثير من خبرائنا في بداية التجربة، ولكن المبرر لفتح هذا الموضوع حالياً يمكن أن يكون مقبولاً، إذا كان الهدف هو التعرف على ما إذا كنا نسير في الاتجاه الصحيح أم لا، حتى لا نفاجأ بعد خمس سنوات أننا لم نحقق الهدف المنشود، ومن هذا المنطلق أقول: حققنا العديد من الإيجابيات في المسابقات المختلفة، وخصوصاً في دوري المحترفين، أهمها التنظيم الجيد للمباريات، والاحترافية في النقل التليفزيوني، ومضاعفة المردود المادي منها، وعلى صعيد المنتخب يمكن أن نقول إن أهم إيجابيات دوري المحترفين ومنظومة المسابقات الجديدة هي توفير لاعبين متميزين لمرحلة الإحلال والتجديد في المنتخب، فمنتخبنا الحالي معظمه من الوجوه الجديدة المبشرة للمستقبل، وهو أمر إيجابي في حد ذاته. وعلى صعيد الأندية فنحن ما زلنا نجهزها لمرحلة الانطلاق، حيث أنها تشهد إعادة هيكلة إدارية، حتى تكون منظومتها المالية والإدارية قادرة على التكيف مع مقتضيات المرحلة المقبلة، أما فيما يخص نتائج أنديتنا في بطولة دوري أبطال آسيا، فلا أعتقد أن الرابطة هي التي تحدد أهداف الأندية من المشاركة فيها، أو أن دوري المحترفين هو السبب في سوء النتائج، وأعتقد أيضاً أن الأندية هي التي تتحمل الجانب الأكبر من المسؤولية في هذا الشأن، لأننا لم نبتدع نظاماً جديداً في الإمارات، ونظم مسابقاتنا هي نفسها تقريباً المطبقة في كل دول العالم، ولمن يقول إن برمجة الدوري تؤثر على أداء أنديتنا، فإنني أدعوه لحضور اجتماعنا الذي نضع فيه الجدول، والإطلاع على كل الارتباطات الخارجية، ثم وضع النظام، وأنا متأكد تماماً بأنه لن يخرج عن النطاق الذي وضعناه، لأنه محكوم في النهاية بالارتباطات الدولية، ولا يمكن لأحد أن ينكر أن بعض الأندية ركزت على الدوري وقدمته في الأولويات على المشاركة الآسيوية، خاصة على ضوء استضافة كأس العالم للأندية في أبوظبي، وتأكد مشاركة بطل دورينا فيها، كل هذه المعطيات ليست أعذاراً، ولكنها وقائع لا نتحمل مسؤوليتها. وقال: في النهاية الرابطة تعقد اجتماعاً في نهاية كل موسم وتقيم موقفها لتحديد الإيجابيات والسلبيات، وسوف نضع كل الأمور على المائدة، ونحن نرحب بالتعاون مع أي جهة تفتح ملف المشاركات الآسيوية، وسوف ندعم أي موقف يسهم في الظهور الخارجي بشكل جيد. وفيما يخص قضية الحضور الجماهيري التي تعد أهم السلبيات، فإنه في التجربة اليابانية الأندية أيضاً هي التي تضع تصوراتها وتقوم بالمبادرات والرابطة تدعم ذلك، ومن هذا المنطلق فقد رحبنا ودعمنا مبادرة نادي العين في نهاية الموسم بإقامة المعرض التراثي قبل المباراة، وكذلك دعمنا فكرة الـ “فان زوون” التي بادرت بها إدارة نادي الشارقة.
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©