السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

ميتشل ونتنياهو يحسمان اليوم «التسوية» حول الاستيطان

ميتشل ونتنياهو يحسمان اليوم «التسوية» حول الاستيطان
16 سبتمبر 2009 03:02
أنهى المبعوث الأميركي للشرق الأوسط جورج ميتشل ورئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو، محادثات استمرت لأكثر من ساعتين امس، دون أي علامة على التوصل لاتفاق لتجميد الاستيطان وهو أمر حيوي الاستئناف محادثات احلال السلام بالشرق الاوسط. ويبدو من غير المرجح ورود أنباء عن نجاح او فشل مهمة ميتشل الحالية قبل اليوم الأربعاء على الأقل، حيث من المقرر أن يلتقي ميتشل ونتنياهو مجددا، وحينها يمكن أن يطلع المبعوث الأميركي رئيس الوزراء الاسرائيلي على نتيجة محادثاته مساء امس، مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس. ويبدو اجتماع ثلاثي محتمل تسعى واشنطن لعقده في مقر الجمعية العامة للامم المتحدة بنيويورك الاسبوع المقبل، بين اوباما ونتنياهو وعباس متوقفا، على نجاح مهمة ميتشل الحالية. ويغادر المبعوث الأميركي اليوم إلى كل من مصر والأردن ولبنان، للقاء القادة والمسؤولين هناك. ويسعى ميتشل للتوصل إلى اتفاق مع نتنياهو الذي يتحدى طلب الرئيس الاميركي باراك اوباما بتجميد البناء في مستوطنات الضفة الغربية المحتلة، في مقابل أن تتخذ الدول العربية خطوات مبدئية نحو الاعتراف باسرائيل. واستمر اللقاء بين ميتشل ونتنياهو ثلاث ساعات على ان يلتقيا مجددا صباح اليوم الاربعاء، كما اعلن مكتب رئيس الوزراء الاسرائيلي. وقال ميتشل للصحفيين في مستهل الاجتماع: «نتمنى أن نُتم هذه المرحلة من مباحثاتنا مبكرا ونمضي قدما في سعينا المشترك للتوصل إلى سلام شامل في المنطقة» مشيرا إلى أمله في التوصل لاتفاق خلال زيارته الراهنة التي بدأت يوم السبت الماضي. ووصف مكتب نتنياهو محادثاته مع ميتشل امس، بأنها جيدة جدا لكنه لم يدل بأي تفاصيل. وفي تحد لضغط الولايات المتحدة أغضب نتنياهو الفلسطينيين، حيث استبعد يوم الاثنين، مجددا اي تجميد كامل لاعمال البناء في مستوطنات الضفة الغربية وفي القدس الشرقية التي احتلتها اسرائيل وضمتها عام 1967 وابدى عزمه على تسريع الاستيطان قبل ان يعلن عن تجميد محتمل موقت. وبحسب اذاعة الجيش الاسرائيلي فان نتنياهو غير مستعد سوى «لخفض محدود» لعدد الوحدات السكنية قيد الانشاء في الضفة الغربية حيث يقيم حوالي 300 الف اسرائيلي، ويرفض اي قيود في القدس الشرقية حيث يقيم 200 الف اسرائيلي. وصباح امس، قال النائب عوفير اكونيس المقرب من نتنياهو في حديث لاذاعة الجيش الاسرائيلي، ان «شروط استئناف المفاوضات مع الفلسطينيين لم تحدد بعد». واضاف «من الواضح جدا ان بناء آلاف المساكن والمباني العامة في يهودا والسامرة (الضفة الغربية) سيستمر، وهو ما يمكن ان يبدد قلق الاسرائيليين المقيمين فيها». واعتبر مقرب آخر من نتنياهو هو وزير المالية يوفال شتاينيتز، ان رئيس الوزراء «يجب الا يتوسل لعقد لقاء» ثنائي. وكان يشير الى المعلومات التي افادت ان اوباما يحاول تنظيم اول لقاء رسمي بين نتانياهو وعباس. واضاف الوزير ان اسرائيل قامت «بما يكفي» لاظهار حسن النية لا سيما عبر الانسحاب من قطاع غزة عام 2005 وتشجيع «سلام اقتصادي» في الضفة الغربية. وتابع الوزير الاسرائيلي «بعد كل هذه البادرات، جاء دور الفلسطينيين لكي يعبروا عن حسن نيتهم». وقال صائب عريقات رئيس دائرة شؤون المفاوضات في منظمة التحرير الفلسطينية امس، إن أقوال نتنياهو عن استمرار الاستيطان في القدس وبناء 2990 وحدة استيطانية في الضفة الغربية، هي «وصفة لتدمير جهود السلام». وأضاف عريقات، في بيان قبل اجتماع الرئيس عباس مع المبعوث الأميركي، أن «إسرائيل مصممة على رفض وقف الاستيطان». وأشار عريقات إلى انه قبيل وصول ميتشل إلى رام الله، فانه اجتمع مع مساعده ديفيد هيل وقال: «ننتظر ماذا سيخرج عن نتائج لقاء السيناتور ميتشيل مع نتنياهو». وتابع «نسعى الآن للالتزام بمنظومة الالتزامات التي تقع على كل الأطراف، الطرف الفلسطيني، الطرف الإسرائيلي، الطرف العربي والطرف الدولي». ووسط تضارب الأنباء حول صحة ما كشفته صحيفة «هآرتس» الإسرائيلية امس، حول لقاء سري جمع الرئيس الإسرائيلي شيمون بيريز وعريقات في مقر رئاسة الدولة بمدينة القدس، عقب مصدر مسؤول في مكتب بيريز بالقول «أنه لا يوجد تأكيد أو نفي حول مدى صحة هذا النبأ». وذكرت مصادر رفيعة المستوى أن الرئيس عباس استدعى عريقات لاستيضاح فحوى اللقاء دون ان تكشف عن تفاصيل إضافية، وأكدت المصادر أنه في حال تأكد هذا اللقاء، فإنه سيكون الأول من نوعه منذ تولي بيريز سدة الحكم» بينما نفى مصدر مقرب من عريقات صحة ما نشرته الصحيفة
المصدر: القدس
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©