تقرير حقوقي: 55% من المصريين تحت خط الفقر

كشف تقرير حقوقي امس أن 55% من المصريين يعيشون تحت خط الفقر ، داعيا رجال الاعمال في مصر الى المشاركة في «خطة استراتيجية قومية» لمواجهة الفقر تهدف الى تحويل الفقراء من مجرد أشخاص يتلقون المساعدات المالية الى عناصر منتجة. وذكر التقرير الذي أصدرته المنظمة المصرية لحقوق الانسان تحت عنوان «مصر بين توغل الفقر وسراب التنمية» أن 55% من المصريين يعيشون تحت خط الفقر محذرا من أن « نسبة الفقر في مصر قابلة للارتفاع خلال السنوات المقبلة». وتبنت المنظمة في تقريرها، مشروع « خطة استراتيجية قومية للقضاء على الفقر» تتضمن مجموعة من الإجراءات لتحقيق أهداف وصفتها ب`«بعيدة المدى».وقال التقرير إن الاستراتيجية المقترحة يجب أن تقوم على عدة محاور أبرزها الإسراع بوتيرة التنمية الاقتصادية كأساس لتقليص الفقر وتحسين تنافسية الاقتصاد والحد من تبعيته للعوامل الخارجية. ودعا الى تفعيل «الصناديق الخيرية لمكافحة الفقر» وإشراك رجال الاعمال وشركات القطاع الخاص لتوفير التمويل اللازم لها لتكون إحدى الآليات الفاعلة للاستراتيجية القومية.ودعا الى اتخاذ مجموعة من الاجراءات الحكومية ابرزها وضع حد ادني للاجور بمعدل 1200 جنيه شهريا والقضاء على الفساد وتقوية وتحديث أجهزة الحكومة المعنية بتوفير الرعاية الصحية للمواطنين والتزام الدولة بتقديم الخدمات الاساسية للمواطنين. وأشار التقرير الى ما وصفه بـ«تضارب الإحصائيات والأرقام» فيما يخص معدلات الفقر في مصر.وأضاف أنه في الوقت الذي تؤكد فيه تقارير وزارة التنمية الاقتصادية أن نسبة السكان تحت خط الفقر قد تراجعت من نحو 24% عام 1990 الى 19% عام 2005 ، في ذات الوقت أفاد تقرير التنمية البشرية العربية للعام الحالي 2009 أن معدلات الفقر في مصر تبلغ نحو 41% من إجمالي عدد السكان أما تقارير البنك الدولي فقد كشفت أن نسبة الفقر في مصر سجلت عام 2008 ضعف المعدلات المثيلة لها في دول الشرق الاوسط وبلغت أكثر من 25% من مجموع السكان الذين يصل دخلهم الى اقل من دولارين يوميا. ووفقا لتقرير منظمة الاغذية والزراعة التابع للامم المتحدة» فاو» الصادر عام 2009 فإن ما يقرب من نصف الأسر المصرية تعاني من سوء التغذية نتيجة تدني مستوى الدخل.وخلص التقرير إلى أن الفقر يعد» شكلا من أشكال الاقصاء والتهميش» ، مطالبا الحكومة بالقيام بدورها للحد من الفقر الذي اعتبره التقرير يمثل»احد أهم التحديات التي تواجه عملية التنمية».