الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

تنظيمية الطائرة ولوائحها

26 مارس 2013 21:59
سعدنا كثيراً باحتضان الأشقاء من دول مجلس التعاون في البطولة الخليجية الـ 32 للكرة الطائرة التي تصدى نادي العين لاستضافتها من 23 إلى 29 الجاري، بمشاركة 8 فرق، وصلت إلى مدينة العين، استعداداً لانطلاقتها، تنفيذاً لتوجهات قادة دول المجلس التي تدعو إلى تحقيق التلاحم بين شعوب دوله، وتلاقي شبابه ورياضييه لتعزيز هذا التوجه، إيماناً بأهمية التآخي، خاصة أن الانطلاقة الأولى لهذا المجلس بدأت من عاصمتنا الحبيبة قبل 32 عاماً. وعملت إدارة الشباب والرياضة، المتفرعة عن قطاع الإنسان والبيئة في الأمانة العامة لمجلس التعاون منذ تأسيسها، على ترسيخ هذا الجانب، ولا أتذكر يوماً أن ألغيت بطولة أو لقاء لأي سبب مهما كان نوعه وحجمه لمجرد اختلاف على تفسير اللوائح، إلا أن القائمين على اللجنة التنظيمية للبطولة ولجنتها الفنية كانت لهم مواقف غريبة وبعيدة عن أهداف الدورة وتوجهات القادة. لسنا دعاة خرق النظم واللوائح، ولا نطالب اللجنة التنظيمية باستثناءات، لأننا نستضيف البطولة، ولسنا جاهلين بقوانين ولوائح اللجنة التنظيمية والاتحادات العربية والقارية والدولية، ولكننا نرفض الكيل بمكيالين في بطولة واحدة، نجيز بنوداً للبعض، ونسقطها عن الآخر، ونرفض أن تكون أنديتنا مستهدفة ومظلومة، بحجة أن نجاح البطولة مسؤولية الجميع، وتحديداً الدولة المنظمة، فاللوائح وضعت للجميع، ولم تفرق بين مستضيف ومستضاف ولا بين منظم ومشارك، لأننا جميعاً نحرص على إنجاح الأحداث التي تجمع شباب دول المجلس، فالهدف أسمى من بطولة، ومن بطل متوج في نهاية المطاف. ولنا في تناقض أعضاء اللجنة الفنية للبطولة، وتضارب آرائهم، والبحث عن المبررات لإلحاق الضرر بأنديتنا من دون سند قانوني منصوص، ورفض اللجنة الإشارة إلى ما يفيد عدم جواز تسجيل لاعبي أندية الإمارات العين والشباب المعارين لهما من أنديتنا أو إصدار رسالة رسمية تفيد بذلك حتى لا تقع في المحظور، وهو جهل القائمين بنظم ولوائح اللجنة والاتحادات المنضوية تحت لوائها أو تطبيق روح القانون، دليل واضح على إلحاق الضرر بممثلينا في البطولة، وكأن للجنة التنظيمية رأياً آخر في لقاءات الأخوة التي تجمع شبابنا، في لقاء يعزز أهداف مجلس التعاون، ومن إقامة البطولات الرياضية والملتقيات الشبابية. لم نكن يوماً طرفاً في إلغاء بطولة خليجية تقام في إحدى دول المجلس، وكيف وهي تقام بيننا، وشرفنا الأشقاء، واكتملت الاستعدادات لانطلاقتها، وإذا باللحنة الفنية للبطولة تتخذ قرارها باستبعاد لاعبي العين والشباب، لتضطر بعد ذلك اللجنة العليا المنظمة بالتشاور مع الاتحاد والجهات المسؤولة إلغاء البطولة مجبرة على اتخاذ خطوة كهذه، وهي سابقة لم نعهدها منذ مشاركاتنا الأولى في الأنشطة الرياضية التي تجمع شباب دولنا، وفي كل تظاهراتهم الرياضية والثقافية. لقد حرصت اللجنة المنظمة برئاسة غانم الهاجري، واتحاد الكرة الطائرة برئاسة يوسف الملا، ومعهم فريق العمل، على تجاوز أزمة التفسيرات الخاطئة والقصور الواضح في اللوائح، إلا أن تعنت اللجنة الفنية التي افتقدت الحكمة في اتخاذ القرار وتناست الأهداف التي تسعى مثل هذه البطولات إلى تحقيقها، تسبب في عودة الأشقاء إلى بلدانهم، وهم أكثر منا تحسراً على إلغاء البطولة، على الرغم من أن النوايا كانت مبيتة لنقلها بإعادة برمجتها، بعد أن أضعنا على شبابنا فرحة اللقاء. Abdulla.binhussain@wafi.com
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©