حسام عبد النبي (دبي)
استكملت أسواق الأسهم المحلية مسيرة الصعود أمس، لتخطو مؤشرات الأسواق في أبوظبي ودبي، خطوات مهمه للوصول لأعلى مستوياتها خلال العام ما يتوقع معه استهداف مستويات جديدة للمؤشرات خلال العام الجاري.
وبحسب أسامة العشري، عضو جمعية المحللين الفنيين – بريطانيا، فإن مؤشرات أسواق الأسهم المحلية سجلت تداولاً يعتبر جيداً خلال الأسبوع الجاري في ظل تحسن واضح في أحجام وقيم التداول وتمكن مؤشرات الأسواق من احتلال مساحات صعوديه جديدة، موضحاً أن اقتراب مؤشر أبوظبي للأوراق المالية، من أعلي مستوياته السعرية التي سجلها لتداولات العام الحالي عند 4637 نقطة يمثل إشارة إيجابية واضحة، مع العلم بأن المؤشر قد يتجاوز هذا الرقم ليستهدف مستوى أعلى جديداً العام الحالي قد يقترب من حاجز المقاومة النفسي عند 5000 نقطة قبل نهاية العام.
وحدد العشري عدداً من العوامل التي تدعم صعود مؤشر أبوظبي، وأهمها النجاح المتوقع لعمليات الاندماج في أبوظبي والتي ستثمر عن تكوين كيانات جديدة عملاقة، لاسيما أن عمليات الدمج تلك تأتي ضمن استمرار هيكلة أبوظبي لأذرعها الاستثمارية وتوجيه عائدات النفط باتجاه أفضل الاستثمار لتنويع اقتصادها.
وذكر أنه فيما يخص سوق دبي فهي تصنف ضمن أفضل 25 سوقاً عقارياً في العالم، فضلاً عن شروع شركة «نخيل» الذراع العقارية لحكومة دبي في إغلاق ملف إعادة هيكلة ديونها بحلول أغسطس المقبل، بعد سداد آخر دفعة من صكوكها بقيمة 4,4 مليار درهم، ما سينعكس على الأغلب بشكل إيجابي غير مباشر على مؤشر سوق دبي الذي يستعد لتبني توجهات صعوديه جديدة للعام الحالي، مرجحاً أن يتجاوز مؤشر دبي أعلى مستوى وصل له خلال العام عند 3604 نقاط ليستهدف مستوى المقاومة الرئيسي عند 3750 نقطة على خرائط اتجاهه للمدى المتوسط ربما قبل نهاية تداولات الربع الحالي.
وسوغ العشري توقعاته بارتفاع مؤشر دبي إلى استمرار المؤشر في تداوله العرضي في المستويات الحالية خلال تداولات الأشهر القليلة الماضية، ما يعطى انطباعاً إيجابياً من ناحية التحليل الفني، مؤكداً أن نجاح المؤشر في الاستمرار في تداوله عند المستويات الحالية يظهر قدرة السوق على امتصاص أزمات تراجع أسعار النفط، واضطراب الأسواق العالمية نتيجة انسحاب بريطانيا من الاتحاد الأوروبي والزيادة المرتقبة على أسعار الفائدة للدولار الأميركي.
وأشار العشري إلى أن مؤشر سوق أبوظبي حقق تداولاً إيجابياً خلال الربع الثاني من العام الحالي بدعم من القطاعات الرئيسية البنوك والاتصالات والطاقة، وبعد أن سجل مكاسب سوقية قاربت الـ 25 مليار درهم، رغم التراجع الملحوظ لقيم التداولات مقارنة بالربع الأول من العام الحالي بنسبة جاوزت 25%، في ظل اكتتابات زيادة رأس المال لعدد من الشركات والتي سحبت جزءاً كبيراً من السيولة.
وبين أنه بالنسبة لسوق دبي المالي، الذي ارتفعت قيمته السوقية بمقدار 18,7 مليار درهم خلال النصف الأول من العام الحالي، فقد كان القطاع الاستهلاكي أكثر القطاعات ارتفاعاً خلال تلك الفترة بفعل ارتفاع سهم دبي باركس بما تجاوزت نسبته 39% منذ بداية العام الحالي، فضلاً عن الأخبار الإيجابية عن شروع شركة نخيل في إغلاق ملف إعادة هيكلة ديونها بحلول أغسطس المقبل، لافتاً إلى أن دبي أوشكت على الوصول إلى صدارة فئة الأسواق «شبه الشفافة»، حيث تقف على قدم المساواة مع المدن المصنفة ضمن الدرجة 1 في دول البريكس (البرازيل وروسيا والهند والصين) وكذلك الاقتصاديات الأربعة بمجموعة ميست الأسرع نمواً (المكسيك وإندونيسيا وكوريا الجنوبية وتركيا). وفيما يخص التداولات اليومية شهدت جلسة التداول في سوق أبوظبي للأوراق المالية تنفيذ 932 صفقة، تم من خلالها تداول 39,5 مليون سهم، بقيمة إجمالية بلغت 114,74 مليون درهم. وسجل المؤشر العام للسوق ارتفاعاً بمقدار 26,42 نقطة ليغلق على 4575,84 نقطة مرتفعاً بنسبة 0,58%. وكانت محصلة التداولات ارتفاع أسعار 16 شركة، مقابل تراجع 4 شركات أخرى وثبات أسهم 11 شركة من دون تغيير.
وتصدر سهم «أركان» قائمة الأسهم المرتفعة بنسبة 13,64% ليغلق على سعر درهم واحد، تلاه سهم «الخزنة للتأمين» بنسبة 13,51% ليغلق عند سعر 0,42 درهم، ثم سهم «أبوظبي الوطنية للفنادق» بنسبة ارتفاع 11,11% ليغلق عند سعر 3,6 درهم.
وفي المقابل تصدر سهم «رأس الخيمة العقارية» قائمة الأسهم المنخفضة بنسبة 1,67% ليغلق عند 0,59 درهم، تلاه سهم «مصرف الشارقة الإسلامي» بنسبة 0,64% ليغلق عند سعر 1,55 درهم، ثم سهم «بنك أبوظبي التجاري» بنسبة انخفاض 0,48% ليغلق عند سعر 6,25 درهم.
وجاء سهم «بنك أبوظبي الوطني» في مقدمة الشركات النشطة من حيث قيمة التداول بنحو 29,9 مليون درهم، تلاه سهم«بنك الخليج الأول» بقيمة تداول 15,5 مليون درهم.
كما جاء «دانه غاز» في مقدمة الشركات النشطة من حيث حجم التداول بعد أن تم تداول 7,99 مليون سهم، وتلاه «إشراق» بتداول 4,52 ملايين سهم.
وشهدت جلسة التداولات في سوق دبي المالي تنفيذ 3801 صفقة لتداول 288,59 مليون سهم بقيمة إجمالية 425 مليون درهم، وكانت نتيجتها ارتفاع 23 شركة مقابل هبوط 8 شركات وثبات أسعار 6 شركات دون تغيير.
وسجل المؤشر العام لسوق دبي ارتفاعاً في نهاية جلسة التداول بنسبة 1,03% ليغلق عند مستوى 3371,22 نقطة رابحاً 34,34 نقطة.
وتصدرت «أرابتك» قائمة أكثر الشركات ارتفاعاً ليغلق السهم عند 1,43 درهم بنسبة ارتفاع بلغت 2,88%، تلتها شركة «مصرف السلام السودان» بإغلاق 1,21 درهم بارتفاع نسبته 2,54%، ثم «دار التكافل» في المركز الثالث بإغلاق 0,987 درهم بنسبة ارتفاع بلغت 2,17%. وفي المقابل تصدر سهم «دبي للمرطبات» قائمة الأسهم المنخفضة بنسبة 9,95% ليغلق عند سعر 16,75درهم تلاه سهم «إيفا» بنسبة 6,61% ليغلق عند سعر 4,66 درهم، ثم سهم «مصرف السلام – الكويت» بنسبة 5,28% ليغلق عند سعر 0,341 درهم.
«إعمار العقارية» الأثقل وزناً في مؤشر دبي
دبي (الاتحاد)
أعلن سوق دبي المالي، تحديث أوزان الشركات المتضمنة في المؤشر العام للسوق وفق مراجعة النصف الأول من العام الجاري، حيث تضمنت قواعد احتساب المؤشر أن يتم قياس وزن الشركة في المؤشر بعدد الأسهم الحرة المتاحة للتداول وذلك من خلال استبعاد أسهم الحكومة ومجموع الملكيات التي تبلغ 5% أو أكثر من رأسمال الشركة. ووفقاً للمراجعة الجديدة فإن شركة «إعمار العقارية» تتصدر أوزان الشركات في مؤشر دبي بنسبة 20% (وهو الحد الأقصى المتاح لوزن الشركة الواحدة في المؤشر) يليها بنك دبي الإسلامي بوزن 14,73% ثم الإمارات للاتصالات المتكاملة «دو» بوزن 11,09%. وجاءت مجموعة «إعمار مولز» في المركز الرابع بوزن 7,03%، ثم كل من بنك الإمارات دبي الوطني بوزن (7%)، و«دبي للاستثمار» (6,26%)، و«داماك» بوزن (5,28%)، و«دبي باركس» بوزن (4,76%) و«أرابتك القابضة» بوزن (3,65%) و«العربية للطيران» بوزن (3,53%).
عدد اليوم
