السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

أجواء الإضرابات تخيم على مقرات «الخطوط البريطانية»

أجواء الإضرابات تخيم على مقرات «الخطوط البريطانية»
23 مايو 2010 21:55
أكد ويلي ولش الرئيس التنفيذي للخطوط الجوية البريطانية (بريتش ايروايز) أن رحلات الشركة لن تتوقف في حالة تنفيذ أطقم الضيافة اليوم (الاثنين) إضرابها الأول من سلسلة من ثلاثة إضرابات مزمعة لمدة خمسة أيام. وعبر ولش أمس عن أمله في التوصل إلى اتفاق مع نقابة يونايت في الخلاف الدائر منذ فترة بشأن مساعي الشركة لخفض التكلفة، وقال إن الشركة لديها خطط طوارئ حتى تستمر الرحلات. وصرح ولش لتلفزيون هيئة الإذاعة البريطانية “سوينا جميع القضايا الأساسية. أعتقد أن يمكننا تجاوزه”. وتوقفت المحادثات بين الشركة والنقابة أمس الزول حين اقتحم محتجون مقر الجهة التي تقوم بالوساطة أثناء المفاوضات. وأبلغ الأمين العام للنقابة توني وودلي قناة سكاي نيوز الإخبارية “كل ما يمكننا أن نفعله هو أن نقوم بمحاولة... المفاوضات لم تنهر. المفاوضات انفضت.. حققنا بعض التقدم لكن ما زال أمامنا المزيد من العمل”. ودعيت الشرطة إلى مقر (آكاس) التي تقوم بالوساطة في النزاع النقابي بعد أن قامت مجموعة صغيرة من المحتجين باقتحام المبنى واحتلال الطابق الذي كانت المفاوضات تجرى به. واضطر ولش للخروج تحت حراسة الشرطة، بعد أن تمكن المتظاهرون من الصعود للطابق الثالث والعشرين ووصلوا إلى الغرفة التي كانت تجري فيها المفاوضات. وتركزت المحادثات على نزاع طال أمده بشأن الأجور وظروف العمل تفجر في خضم برنامج لخفض نفقات الخطوط البريطانية. وجرى إبعاد أكثر من 50 محتجا من المبنى، وانتقدت “بريتيش إيرويز” ديريك سيمبسون أحد قادة نقابة العمال “يونايت” التي تجري معها المفاوضات بسبب نشره تصريحات بشأن المفاوضات الجارية على موقع “تويتر” الاجتماعي على شبكة الإنترنت، ربما هي التي أثارت هذه الاحتجاجات. وأكد مسؤولو “يونايت” أنه ليس لهم علاقة بالاحتجاجات التي تسببت في تعطل المفاوضات، وشوهد توني وودلي وهو زعيم آخر في نقابة “يونايت” وهو يصرخ بغضب في وجه المحتجين طالبا منهم الصمت. وأصدرت “يونايت” بيانا أكدت فيه أن المحتجين والإشارات إلى ما نشر على تويتر ليست لها صلة بالمفاوضات. وقالت “إننا جاهزون لاستئناف المفاوضات مع بريتيش إيرويز في أي وقت. إننا ندعو إلى طرح التجاوزات التي حدثت جانبا، وعدم تضييع أي وقت للعودة إلى المسألة الهامة لإحراز تقدم وتسوية هذا الخلاف”. وتحتج النقابات تحديدا على الإجراءات التأديبية التي اتخذتها الخطوط الجوية البريطانية ضد الموظفين المضربين عن العمل وعلى إلغاء أجور إضافية. وأعلنت الخطوط البريطانية يوم الجمعة الماضي أكبر خسارة سنوية لها منذ خصخصتها في 1987 وذلك بسبب الركود الاقتصادي وطقس سيء ونزاعات عمالية. كما تسبب الرماد البركاني القادم من أيسلندا في تعطل واسع النطاق للرحلات الجوية على مدى الأسابيع القليلة الماضية. وتحاول الشركة التوصل إلى اتفاق مع يونايت لتوفير 62.5 مليون جنيه استرليني (89.81 مليون دولار) سنويا. وتقول النقابة إنه جرى التوصل إلى اتفاق لكن إلغاء علاوات السفر للموظفين المضربين قد وضع عقبة جديدة. وفازت أطقم الطائرات يوم الخميس الماضي في الطعن الذي قدمته ضد حكم قضائي صدر الأسبوع الماضي لوقف الإضراب المزمع، وتسبب النزاع بالفعل في سبعة أيام من الإضرابات في مارس 2010 كلفت الشركة 45 مليون استرليني.
المصدر: لندن
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©