الإمارات تشارك بجناحها الوطني الثاني في معرض «بينالي» البندقية الدولي الـ 54

أعلنت وزارة الثقافة والشباب وتنمية المجتمع ومكتب الجناح الإماراتي، مشاركة الإمارات للمرة الثانية في معرض بينالي البندقية الفني الدولي الـ 54- في صيف 2011. وفي بيان صحفي صادر عن الوزارة امس، قال معالي عبد الرحمن محمد العويس، وزير الثقافة والشباب وتنمية المجتمع “في ضوء النجاح لمشاركة الجناح الإماراتي الوطني الأولى في بينالي البندقية العام الماضي، حرصنا على التأكيد على أن الإمارات العربية المتحدة ستواصل المشاركة القوية المقررة من خلال لجنة من أبرز المختصين” وأضاف “إن مشاركة الجناح الوطني الإماراتي في بينالي البندقية أكثر من مجرد احتفال بوجود الدولة على الساحة الثقافية، حيث قدم الجناح مساهمات فنية وفكرية في بينالي البندقية، وهو ما يشجع على التفكير النقدي والممارسة الفنية في الإمارات”. وكان الاختيار قد وقع على المؤلف والمربي التركي فاسيف كورتون ليكون أمينا للجناح. وتم اختيار كورتون من لجنة ضمت عدداً من الأمناء البارزين، و ممارسي الفن العالميين مثل ريتا أون، الاستشارية الفنية والثقافية في شركة أبوظبي للتطوير والاستثمار السياحي، وأنطونيا كارفر، الصحفي في مجلة “بدوين” ومدير المشاريع البدوية، وسلوى مقدادي، مديرة البرامج الفنية والثقافية في مؤسسة الإمارات، وجاك بيريسكيان، المدير الفني في بينالي الشارقة وتيرداد زولغادر الناقد والكاتب والمؤلف السينمائي وأمين الجناح الإماراتي الوطني الأول في 2009. ويتضمن بينالي البندفية حاليا الأجنحة الرسمية لأكثر من 70 دولة منذ بدايته في عام 1895 بالمعرض الفني الدولي الذي جذب أكثر من 300.000 من الزوار من حول العالم. ويواصل الجناح الإماراتي تطوره ويشارك تحت قيادة المشرفة على الجناح الدكتورة لميس حمدان، عضو مجلس إدارة هيئة دبي للثقافة والفنون. وكان الجناح الإماراتي قد تأسس بهدف الإشراف على القطاع الفني الإماراتي في المناسبات الدولية ومتابعة المشاريع المحلية مثل جزيرة السعديات الكبيرة، ويشارك الجناح في البندقية بهدف تعزيز سبل التبادل الثقافي الحيوي، وهو أحد أهم أجزاء رسالة المكتب في الجناح الإماراتي. وتقول الدكتورة لميس حمدان “من بين أهم أهداف الجناح نقل صورة واضحة عن الممارسات الفنية المعاصرة في الإمارات للساحة الفنية والثقافية في العالم، وتوفير مؤسسة لدعم التنوع والاختلاف الفني والعمل على تطوره” وتضيف “اتضح ذلك من خلال البرنامج الأولي للجناح حيث تركز فكرته الإشرافية على “صناعة المعارض”، وهي الفكرة التي أدت إلى مشاركة جماهيرية واسعة، وتعليقات إيجابية من العديد من النقاد. والآن، ومن خلال الجناح الوطني، تفخر الإمارات مرة أخرى بتقديم أعمالها الفنية وفنانيها للعالم، والذين يمثلون الدولة من خلال إنجازات فنية مميزة”. وكانت الإمارات قد شاركت لأول مرة في بينالي البندقية عام 2009، لتصبح أول دولة خليجية تشارك في المعرض، وهو ما يؤكد توجه الدولة الثقافي الذي يرتقي بها إلى المستويات الدولية ويساعد على التوعية أكثر بالأنشطة المقررة مستقبلا. وسيتم الإعلان عن تفاصيل المشاركة وبرنامج المعرض في أواخر 2010 أو مطلع 2011. ويحظى الجناح الإماراتي في بينالي البندقية بدعم وزارة الثقافة، الشباب وتنمية المجتمع. وأوضح “كارفر”، عضو لجنة الاختيار عقب الإعلان عن اختيار الأمين الجديد للجناح قائلا: “يتميز “فاسيف” بخبرات دولية طويلة في الساحة الفنية سواء في المنطقة أو على مستوى العالم وبفضل سجله الحافل من الممارسات الإشرافية، شعرت اللجنة أنه الشخص الأمثل للحفاظ على وتعزيز تمثيل الجناح للقطاع الفني الإماراتي الذي يتسم بالديناميكية والمرونة”.