السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

نفوق 30 رأساً من الأغنام بعد إصابتها بمرض السل في العين

نفوق 30 رأساً من الأغنام بعد إصابتها بمرض السل في العين
30 مارس 2011 00:11
أكدت مصادر متطابقة أمس نفوق 30 رأساً من الأغنام المحلية في إحدى العزب بمنطقة الفوعة بالعين من أصل 130 رأساً كان صاحب العزبة اشتراها من سوق المواشي المركزي في المدينة قبل أسابيع. وأظهرت نتيجة تشريح إحدى الأغنام النافقة بالمختبر البيطري إصابتها بالسل، وسط دعوات وجهتها الجهات الصحية والرقابية بضرورة الإسراع في الإبلاغ عن أية أعراض مرضية بين المواشي قبيل استفحالها. وأكدت بلدية العين أن الحيوانات التي تدخل السوق تخضع لرقابة صحية محكمة، مرجحة أن يكون هذا المرض انتقل إلى الأغنام بعد خروجها من السوق، لاختلاطها بحيوانات أخرى مصابة، في حين أوضح قسم الخدمات البيطرية في العين أن صاحب الأغنام تأخر في الإبلاغ عن إصابتها، وناشد أصحاب الحيوانات التواصل مع العيادات البيطرية لتحصين حيواناتهم ضد المرض. والسل مرض بكتيري يصيب كل الحيوانات بما فيها الأبقار والأغنام والماعز والجمال وهو من الأمراض المزمنة يستمر لفترة طويلة ولا يوجد له علاج محدد حتى الآن وليس له موسم محدد للإصابة، ويمكن الوقاية منه بتحصين الحيوانات ضده مرة واحدة فقط. وتشمل أعراض السل في الحيوانات إصابة الحيوان المصاب بهزال شديد وضعف عام وانعدام الشهية، إضافة إلى إسهال متقطع، وهو مرض معد يستوجب عزل الحيوانات المصابة عن بقية الحيوانات السليمة. وأوضح المواطن سعيد علي سالم الكتبي صاحب العزبة أنه ذهب إلى سوق العين المركزي للمواشي بمنطقة مزيد في العين قبل عدة أسابيع لشراء 130 رأساً من الأغنام المحلية، وبعد مرور أيام قليلة بدأت تظهر على بعض الرؤوس أعراض المرض وأخذت في النفوق واحدة تلو الأخرى حتى وصل عددها الرؤوس التي نفقت حتى يوم أول من أمس 30 رأساً. وأضاف الكتبي في اتصال هاتفي مع مكتب “الاتحاد” في العين أنه نقل رأسين من الأغنام النافقة إلى المختبر البيطري في القطارة التابع لقسم الخدمات البيطرية في العين، حيث تم تشريحهما لتحديد أسباب النفوق بدقة، لتظهر نتائج التحليل أن النفوق حدث بسبب الإصابة بمرض السل. واستهجن الكتبي ما اعتبره “غياباً للرقابة”، وتساءل: “كيف لم يتسن اكتشاف المرض لدى دخول الأغنام إلى السوق المركزي؟”، مؤكداً ضرورة وجود رقابة محكمة وحجر بيطري يحول دون دخول الحيوانات الموبوءة إلى السوق المحلي، فضلاً عن تساؤله عن دور جهاز أبوظبي للرقابة الغذائية في متابعة الحيوانات داخل العزب وتحصينها. وأكد المهندس محمد سالم الشامسي رئيس قسم المسالخ والخدمات البيطرية في بلدية العين في معرض تعقيبه على الواقعة أن البلدية لم تقصر في القيام بدورها في فحص الحيوانات التي ترد إلى سوق المواشي المركزي في مزيد والتأكد من سلامتها، لافتاً إلى أن البلدية لن تتوانى أبداً في اتخاذ كل الإجراءات الوقائية اللازمة حال ظهور أي إصابة بأمراض بين الحيوانات الموجودة داخل السوق. وأوضح الشامسي أن فترة حصانة المرض تمتد أياماً متفاوتة تتوقف على طبيعة المرض ما يصعب معه اكتشافه في مراحله الأولى المبكرة بوجه عام، لافتاً إلى أن الأغنام تحديداً تعد أقل استعداداً للإصابة بمرض السل دون سائر الحيوانات الأخرى. ورجح الشامسي أن الإصابة بالمرض لحقت بالأغنام بعد خروجها من السوق بفترة، خصوصاً أن هناك فترة زمنية تفصل بين تاريخ الشراء وتاريخ ظهور الإصابة يستوجب معه عزل الأغنام وغيرها من الحيوانات التي يتم شراؤها من السوق لفترة أسبوع عن بقية الحيوانات في العزبة وإخضاعها للملاحظة للتأكد من خلوها من الأمراض حتى لا تنتقل الإصابة منها إلى غيرها من الحيوانات السليمة. ونبه رئيس قسم المسالخ والخدمات البيطرية في بلدية العين إلى ضرورة أن يحتفظ الذين يترددون على سوق المواشي للشراء برقم الحظيرة وتاريخ الشراء وغيرها من البيانات الضرورية حتى يمكن الرجوع إلى سجلات دخول الحيوانات لدى إدارة السوق لمعرفة نوع وسلالة هذه الحيوانات ومصدرها. وأكد الشامسي أهمية تحديد ما إذا كانت الحيوانات محلية وردت من إمارات الدولة الأخرى أو تم استيرادها من الخارج، حيث تخضع الحيوانات المستوردة لإجراءات رقابية صارمة عند مرورها عبر منافذ الدولة من قبل سلطات الحجر البيطري الموجودة في المنافذ التي تشرف عليها وزارة البيئة والمياه أو جهاز أبوظبي للرقابة الغذائية. من جهته، أفاد سيف الأشخري مدير قسم الخدمات البيطرية التابع لجهاز أبوظبي للرقابة الغذائية في العين رداً على شكوى المواطن انه لم يتصل ولم يبلغ عن وجود المرض في الوقت المناسب، وأنه انتظر حتى بدأت الأغنام في النفوق بالتتابع ما جعله ينقل بعضها إلى المختبر، حيث أظهرت نتيجة التحاليل المخبرية إصابتها بمرض السل. وناشد الأشخري أصحاب الحيوانات ضرورة التبليغ حال الاشتباه بوجود أي إصابة بين حيواناتهم أو مراجعة أقرب عيادة بيطرية في ومناطقهم، حيث يوجد 16 عيادة موزعة على مختلف مناطق العين لاتخاذ الإجراءات اللازمة لتحصينها في الوقت المناسب، لافتاً إلى أن هناك خططاً وبرامج دورية لتحصين الثروة الحيوانية ضد الأمراض المعدية المعروفة التي تصيب الحيوانات، خصوصاً الطاعون، الجدري، والحمى القلاعية وغيرها من الأمراض التي تصيب الحيوانات. وأشار رئيس قسم الخدمات البيطرية التابع لجهاز أبوظبي للرقابة الغذائية في العين إلى القسم استكمل مؤخراً خطة لدعم قدرات وإمكانات القسم بتزويده بأجهزة ومعدات حديثة لفحص الحيوانات وتحليل العينات لرصد الأمراض بما في ذلك مرض البروسيلا وأمراض الطفيليات التي تصيب الجمال. وأضاف رئيس قسم الخدمات البيطرية أن القسم يقوم الآن بحملة شاملة لتوعية الجمهور بالأمراض المشتركة التي تصيب الإنسان والحيوان كالبروسيلا والأنفلونزا والسعال والطفليات وتتضمن الحملة زيارات ميدانية لأصحاب عزب الحيوانات وتوزيع كتيبات ونشرات إرشادية.
المصدر: العين
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©