الثلاثاء 19 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

السعودية تؤكد الشراكة العربية الإسلامية الأميركية

السعودية تؤكد الشراكة العربية الإسلامية الأميركية
22 مايو 2017 23:18
الرياض (وكالات) أعرب خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز باسمه واسم شعب وحكومة المملكة العربية السعودية عن الشكر والتقدير للرئيس الأميركي دونالد ترامب، وقادة الدول العربية والإسلامية الذين شاركوا في اللقاء التشاوري الـ17 لقادة دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، والقمة الخليجية - الأميركية، والقمة العربية الإسلامية - الأميركية التي استضافتها الرياض، مؤكداً أن ما شهدته هذه القمم من مباحثات ولقاءات جسد الحرص الشديد من جميع الدول المشاركة والعزم على كل ما يساهم في مواجهة مختلف التحديات وتثبيت أسس السلم والأمن والاستقرار. وقال في كلمة خلال ترؤسه جلسة مجلس الوزراء: «إن الاتفاق التاريخي الذي أبرمته دول مجلس التعاون مع الولايات المتحدة على اتخاذ إجراءات صارمة لاستهداف تمويل الإرهاب بتأسيس مركز في الرياض، جاء امتداداً للجهود المبذولة في محاربة الإرهاب، ومبني على الجهود القائمة في هذا الصدد، كما أن الإعلان عن إطلاق «المركز العالمي لمكافحة الفكر المتطرف» جاء بهدف نشر مبادئ الوسطية والاعتدال، ومواجهة التغرير بالصغار، وتحصين الأسر والمجتمعات، ومقارعة حجج الإرهابيين الواهية، لأن التطرف يولد الإرهاب». وأضاف أن ما جرى مع ترامب من استعراض للعلاقات التاريخية بين البلدين والسبل الكفيلة تعزيزها وتطويرها في مختلف المجالات، بالإضافة إلى بحث مستجدات الأوضاع في الشرق الأوسط والعالم، والجهود المبذولة لاستقرار وأمن المنطقة، والتوقيع على إعلان الرؤية الإستراتيجية المشتركة، وتبادل عدد من الاتفاقيات التجارية، والفرص الاستثمارية بين البلدين التي تفوق قيمتها الإجمالية 280 مليار دولار، وما تم من مباحثات بين كبار المسؤولين في البلدين، ومنتديات اقتصادية، يعد نقطة تحول في العلاقات بين البلدين، وستنتقل بالعلاقات من البعد الاستراتيجي والشراكة إلى مستوى تكثيف عمليات التشاور والتعاون والتنسيق في مختلف المجالات». وأعرب عن تقديره لما أبداه ترامب من مشاعر فياضة تجاه الروح الطيبة والتعاون الكبير الذي ساد الاجتماعات بين البلدين، وما شهدته الزيارة من توقيع اتفاقيات تاريخية، وما عبر عنه من شكر للمملكة حكومة وشعباً على ما أحيط به والوفد المرافق من حفاوة استقبال وكرم ضيافة، وعلى استضافتها القمة العربية الإسلامية - الأميركية. وأوضح وزير الثقافة والإعلام، عواد بن صالح العواد، في بيان، أن مجلس الوزراء أكد أن استضافة المملكة للقمة الخليجية الأميركية، والقمة العربية الإسلامية - الأميركية التاريخية غير المسبوقة، يجسد ما تحظى به المملكة العربية السعودية من تقدير على المستوى الدولي، وما تتسم به من حرص شديد على تعزيز أواصر التعاون بينها وبين الدول الشقيقة والصديقة، وما تمثله من دور محوري في مواجهة الإرهاب والتطرف، وإنهاء الصراعات المختلفة في المنطقة، وجهودها المشهودة في كل ما من شأنه تعزيز الأمن والسلام والاستقرار في المنطقة والعالم. وشدد مجلس الوزراء على المضامين القيمة لكلمة خادم الحرمين أمام القمة العربية الإسلامية - الأميركية، التي بين فيها أن القمة تنعقد في وقت شديد الأهمية وبالغ الخطورة، واهتمام الرئيس الأميركي وحرصه على توثيق التعاون مع العالم العربي والإسلامي، وما اشتملت عليه الكلمة من تشديد على مسؤولية الدول العربية والإسلامية أمام الله ثم أمام الشعوب العربية والإسلامية أن يتحد الجميع لمحاربة قوى الشر والتطرف أياً كان مصدرها، امتثالاً لأوامر الدين الإسلامي الحنيف، ونشر قيمه السمحة التي تقوم على السلام والوسطية والاعتدال، وعدم إحلال الدمار والإفساد في الأرض، وما أكدته الكلمة حول مختلف الجهود في القضاء على الإرهاب والتطرف، وأهمية تحقيق السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين، وتكثيف الجهود لحل الأزمة السورية، ورفض الإضرار بعلاقات الدول الإسلامية مع الدول الصديقة، واستغلال الإسلام كغطاء لأغراض سياسية، تؤجج الكراهية والتطرف والإرهاب والصراعات الدينية والمذهبية، كما يفعل النظام الإيراني والجماعات والتنظيمات التابعة له، وغيرها من التنظيمات الإرهابية. وأكد المجلس أن إعلان خادم الحرمين إطلاق المركز العالمي لمكافحة الفكر المتطرف «اعتدال»، وتدشينه للمركز بمشاركة ترامب وقادة ورؤساء وفود الدول المشاركة في القمة العربية الإسلامية - الأميركية، تجسيد لجهود المملكة الكبيرة واستمرارها في حربها ضد الإرهاب، وعزمها في القضاء على التنظيمات الإرهابية، حيث سبق وأن شكلت في خطوة رائدة لمحاصرة الإرهاب «التحالف الإسلامي العسكري لمحاربة الإرهاب». كما نوه المجلس بتبادل مذكرة التفاهم بين دول مجلس التعاون والولايات المتحدة لتأسيس مركز لاستهداف تمويل الإرهاب. وقدر مجلس الوزراء ما أبداه ترامب في خطابه أمام القمة من تشديد على ضرورة القضاء على الإرهاب وتجفيف منابعه، وأن أميركا تسعى نحو السلام وليس الحرب، وما تضمنه الخطاب من نقل رسائل صداقة وأمل وحب، ومن أجل ذلك كان اختياره في أول زيارة له خارج بلاده للمملكة العربية السعودية، قلب العالم الإسلامي وقبلته، وما أكده من أن رؤية بلاده تتمثل في سلام وأمن ورخاء هذه المنطقة وجميع أنحاء العالم، وتهدف إلى تحالف الأمم والشعوب المشاركة، بهدف التخلص من التطرف واستشراف المستقبل، وتشكيل شراكات جديدة من أجل تعزيز السلام والاستقرار في الشرق الأوسط والعالم. وثمن مجلس الوزراء «إعلان الرياض»، وما تضمنه من شكر وتقدير القادة لمبادرة خادم الحرمين بالدعوة لهذه القمة التاريخية، وتقدير لزيارة الرئيس الأميركي للمملكة، ومشاركته لهم هذه القمة، وجهوده للمساهمة فيما فيه خير المنطقة ومصالح شعوبها، وما تضمنه إعلان الرياض تجاه الشراكة الوثيقة بين قادة الدول العربية والإسلامية وأميركا لمواجهة التطرف والإرهاب، وما تم الاتفاق عليه من سبل تعزيز التعاون والتدابير التي يمكن اتخاذها لتوطيد العلاقات والعمل المشترك، وتعزيز التعايش والتسامح البناء بين مختلف الدول والأديان والثقافات، والتصدي للأجندات المذهبية والطائفية والتدخل في شؤون الدول، إضافة إلى أهمية تعزيز العمل المشترك لمواجهة القرصنة وحماية الملاحة، وأهمية متابعة برامج وأنشطة مجالات الشراكة بين العالمين العربي والإسلامي والولايات المتحدة. واستنكر مجلس الوزراء تعرض دورية أمن أثناء أدائها لمهامها في حفظ النظام العام، بمحيط منطقة حي المسورة في محافظة القطيف، لقذيفة صاروخية، أطلقتها عناصر إرهابية من داخل الحي، مما أدى إلى استشهاد جندي من قوات الطوارئ الخاصة، وإصابة خمسة من رجال الأمن، مجدداً التأكيد على أن الجهات الأمنية سوف تواصل عزمها على أداء مهامها وواجباتها بتعقب هذه العناصر الإرهابية وتقديمهم للعدالة، وإفشال مخططات من يقفون وراءهم من الخارج، الموجهة ضد أمن المملكة واستقرارها. ورفع المجلس الشكر والتقدير لخادم الحرمين على توجيهاته بالاستجابة العاجلة لمكافحة واحتواء وباء الكوليرا في الجمهورية اليمنية، منوهاً في هذا الشأن بمبادرة مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية بتشكيل فريق استجابة عاجلة لوضع برامج التدخل السريع، وتشخيص الوباء والعلاج، والسيطرة والعمل على محور الوقاية في تنفيذ برامج عاجلة، ووضع خطة لاحتواء الوباء، وحماية الشعب اليمني الشقيق من مخاطره وتبعاته. البرلمان العربي: «اعتدال» أهم الأدوات ضد التطرف والإرهاب القاهرة (الاتحاد، وام) أشاد رئيس البرلمان العربي مشعل بن فهم السلمي بالنتائج والقرارات المهمة التي صدرت عن القمم التاريخية الثلاث السعودية - الأميركية والخليجية - الأميركية والعربية الإسلامية - الأميركية التي عقدت في الرياض، وقال في بيان «إن من أهم نتائج هذه القمم التاريخية بناء شراكة وثيقة بين الدول العربية والإسلامية والولايات المتحدة لمواجهة التطرف والإرهاب وتحقيق السلام والاستقرار والتنمية في العالم العربي والإسلامي، إضافة إلى الاتفاق على مكافحة الإرهاب والوقوف ضد الدول والمؤسسات الراعية والممولة له وإنشاء المركز العالمي لمكافحة الفكر المتطرف «اعتدال» الذي ستستضيفه المملكة العربية السعودية». وأشار إلى أن هذا المركز سيكون من أهم الأدوات لمحاربة الإرهاب والتطرف بكل أشكاله والتصدي لجذوره الفكرية وتجفيف مصادر تمويله إضافة إلى تأثيره الكبير في التصدي للتطرف والإرهاب الذي يمثل تهديدا لدول وشعوب العالم كافة. وشدد على أن عقد القمم الثلاث التي تعد أكبر محفل سياسي خليجي عربي إسلامي أميركي في العصر الحديث يعتبر أكبر حراك سياسي استراتيجي تقوده المملكة العربية السعودية خدمة لقضايا ومصالح الأمة العربية والإسلامية الكبرى والاستراتيجية خصوصا الاتفاق على إنهاء الصراع العربي الإسرائيلي وحل القضية الفلسطينية على أساس مبادرة السلام العربية وقرارات مجلس الأمن الدولي التي تضمن إقامة دولة فلسطينية مستقلة ذات سيادة على الأراضي التي تم احتلالها عام 1967. ونوه بأهمية نتائج القمم التي أكدت أن هناك قناعة دولية بأن النظام الإيراني داعم للإرهاب ومهدد لاستقرار وأمن المنطقة العربية والإسلامية ويجب الضغط عليه ليتوقف عن تكوين ودعم المليشيات الإرهابية داخل الدول العربية والإسلامية ومدها بالأسلحة والتدريب بجانب احترام سيادة واستقلال هذه الدول وعدم التدخل في شؤونها الداخلية. «التعاون الإسلامي» ترحب بمركز مكافحة تمويل الإرهاب جدة (وام) جدد الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي يوسف العثيمين موقف المنظمة الثابت المندد للإرهاب بجميع أشكاله وصوره، واستمرارها في جهودها لمكافحة الإرهاب والتطرف على جميع الصعد السياسية والاقتصادية والاجتماعية والفكرية وتعزيز قيم الوسطية والتسامح والتعايش السلمي. وأشار في تصريح بمناسبة انتهاء القمة العربية الإسلامية - الأميركية إلى أن الخطر الداهم الذي يواجه العالم الإسلامي يتمثل في تنامي ظاهرة الإرهاب إلى جانب ظواهر التطرف والاقتتال المذهبي، بوصفها تحديات جسيمة تتطلب التعاون المستمر بين الدول الأعضاء لمواجهتها. ورحب بإنشاء المركز الخليجي الأميركي لمكافحة تمويل الإرهاب الذي يعد خطوة هامة لتجفيف منابع الإرهاب، مؤكداً استعداد المنظمة التام للتعاون مع المركز لتحقيق أهدافه المرجوة خاصة أن المنظمة أنشأت مؤخراً مركزاً للرسائل لمحاربة الفكر المتطرف. وأشاد بمبادرة خادم الحرمين الشريفين بإنشاء المركز الدولي لمكافحة الفكر المتطرف الذي جسد رؤية صائبة لنشر ثقافة الاعتدال والوسطية، وهو ما يشكل جوهر الدين الإسـلامي الحنيف دين السلام والتسامح والتآزر. وأشاد بكلمة خادم الحرمين التي تناولت خطر الإرهاب والتطرف والتي تعكس حرص القيادة السعودية على أن تكون في قلب الأحداث التي تلم بالعالم الإسلامي، وتشكل امتداداً لمواقف المملكة الثابتة الداعية لتنسيق الجهود الرامية إلى مكافحة الإرهاب والتطرف على الصعيدين الإقليمي والدولي. ورحب بما جاء في خطاب الرئيس الأميركي دونالد ترامب حول ضرورة تنسيق الجهود الدولية لمحاصرة التنظيمات الإرهابية أياً كان دينها أو مذهبها أو فكرها والعمل على مكافحة الإرهاب بجميع صوره وأشكاله وتجفيف منابعه ومصادر تمويله.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©