الثلاثاء 19 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

سلمان وترامب يتفقان على احتواء تدخلات إيران الشريرة

سلمان وترامب يتفقان على احتواء تدخلات إيران الشريرة
23 مايو 2017 14:59
الرياض (وكالات) أكدت المملكة العربية السعودية والولايات المتحدة الأميركية، العلاقات التاريخية والاستراتيجية الراسخة بين البلدين التي نمت وتعمقت خلال العقود الثمانية الماضية في المجالات السياسية والاقتصادية والثقافية والعسكرية والأمنية، ومجالات الطاقة وغيرها. ونوه خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز والرئيس الأميركي دونالد ترامب في بيان مشترك بثته «وكالة الأنباء السعودية»، في ختام زيارة ترامب إلى الرياض التي استمرت 3 أيام، بأن البلدين طورا شراكة مثمرة مبنية على الثقة والتعاون والمصالح المشتركة. وأشاد الجانبان، بما أسهمت به زيارة ترامب من تعزيز العلاقات بين البلدين، لتحقيق المزيد من الاستقرار والأمن والازدهار، وأعلنا أنهما يقفان معاً لمواجهة الأعداء المشتركين، وتعميق الروابط القائمة بينهما، ورسم مسار للسلام والازدهار للجميع. كما اتفق الجانبان على شراكة استراتيجية جديدة للقرن الـ 21 بما يحقق مصلحة البلدين، من خلال الإعلان الرسمي عن الرؤية الاستراتيجية المشتركة للمملكة العربية السعودية والولايات المتحدة، التي ترسم مساراً مجدداً نحو شرق أوسط ينعم بالسلام، حيث التنمية الاقتصادية والتجارة والدبلوماسية سمات العمل الإقليمي والدولي. وأعلن البلدان خطتهما تشكيل مجموعة استراتيجية تشاورية مشتركة يستضيفها خادم الحرمين الشريفين والرئيس الأميركي، أو من ينوب عن كل منهما من المسؤولين الملائمين، لرسم مسار هذه الشراكة الاستراتيجية. واتفقا على أن تجتمع المجموعة الاستراتيجية التشاورية المشتركة مرة واحدة على الأقل سنوياً، بالتناوب بين البلدين، لمراجعة مجالات التعاون. وتشارك البلدان في الرغبة في مواجهة تهديدات مصالح أمنهما المشتركة، وقد عزما لهذا الغرض على العمل على مبادرات جديدة لمواجهة خطاب التطرف العني، وتعطيل تمويل الإرهاب، وتعزيز التعاون الدفاعي. وأعلن الجانبان رغبتهما في توسيع التعاون وأملهما في أن تقوم الحكومات المسؤولة التي ترغب في الالتزام بالسلام بالبناء على هذه الجهود، تحقيقاً لهذا الأهداف، وتوقعا أن يجد من ينتهجون التطرف العنيف، ويهددون السلام في الشرق الأوسط عدداً متزايداً من الشركاء الإقليميين، وقد اصطفوا ضدهم يتصدون لعدوانهم ويزرعون بذور السلام. ونوه البلدان بأن إيجاد هيكل أمني إقليمي موحد وقوي أمر بالغ الضرورة لتعاونهما، وتنوي المملكة العربية السعودية والولايات المتحدة توسيع رقعة عملهما مع بلدان أخرى في المنطقة خلال الأعوام القادمة لتحديد مجالات جديدة للتعاون. ورحب البلدان بما تحقق خلال هذه الزيارة من توقيع عدد من الاتفاقيات ومذكرات التفاهم التي ستعود على شعبي البلدين بالخير والنماء، وعلى مستقبل الأجيال القادمة بالنفع والفائدة، وعلى المنطقة بالأمن والاستقرار. ونوه القائدان بحجم التبادل التجاري المتنامي بين البلدين وما وصل إليه من مستوى متقدم، والاستثمارات المشتركة في المشاريع الاقتصادية والبنية التحتية، وتقديم التسهيلات والحوافز لهذه الاستثمارات.كما نوها بما ستحققه شراكتهما الاستراتيجية، بالإضافة إلى التعاون الاقتصادي والاستثماري من توليد للعديد من الوظائف النوعية في كلا البلدين. وأكد الجانبان أهمية الاستثمار في مجال الطاقة من قبل الشركات في البلدين، وأهمية تنسيق السياسات التي تضمن استقرار الأسواق ووفرة الإمدادات. وبحثا التعاون الوثيق القائم بين البلدين لضمان المحافظة على الأمن البحري، بما في ذلك حماية سلامة الملاحة في الممرات المائية الدولية المهمة، خاصة باب المندب ومضيق هرمز. وأكدا عزمهما على القضاء على تنظيمي «داعش» و«القاعدة»، وغيرهما من التنظيمات الإرهابية، ومحاربة الإرهاب بكل الأدوات. وأعربا عن التزام بلديهما التصدي بقوة لمحاولات التنظيمات الإرهابية لإضفاء شرعية زائفة على إجرامها، والتصدي لجذور الفكر الإرهابي، وجددا التزامهما التعاون الأمني الواسع وتبادل المعلومات، بما يخدم مصالحهما ويحفظ أمنهما، إضافة إلى الحد من تدفق المقاتلين الأجانب، وقطع إمدادات التمويل عن التنظيمات الإرهابية. ونوه الجانبان بما حققته المملكة العربية السعودية في الكشف عن 276 عملية إرهابية وإحباطها قبل تنفيذها، بما في ذلك عمليات كانت موجهة ضد الولايات المتحدة ودول صديقة. وأشاد ترامب بجهود المملكة العربية السعودية في التصدي لمحاولات التنظيمات الإرهابية استهداف المملكة، مشيراً إلى المحاولات الفاشلة للتنظيمات الإرهابية لإحداث شرخ في العلاقات بين البلدين، وأن المملكة كانت من أولى الدول التي عانت الإرهاب، حيث تعرضت منذ عام 1992 إلى أكثر من 100 عملية إرهابية. وأكد القائدان عزمهما على وحدة وتكامل الجهود بين التحالف الدولي ضد داعش الذي تقوده الولايات المتحدة بمشاركة المملكة العربية السعودية من جهة، وبين التحالف الإسلامي العسكري لمحاربة الإرهاب الذي تقوده السعودية من جهة أخرى. واتفق القائدان على ضرورة احتواء تدخلات إيران الشريرة في الشؤون الداخلية للدول الأخرى، وإشعالها الفتن الطائفية، ودعمها الإرهاب والوسطاء المسلحين، وما تقوم به من جهود لزعزعة استقرار دول المنطقة. كما شددا على أن التدخلات الإيرانية تشكل خطراً على أمن المنطقة والعالم، وأن الاتفاق النووي المبرم مع إيران يحتاج إلى إعادة نظر في بعض بنوده، وأن برنامج الصواريخ البالستية الإيرانية لا يشكل تهديداً على دول الجوار فحسب، بل يشكل تهديداً مباشراً لأمن جميع دول المنطقة والأمن الدولي. كما أكد الجانبان أهمية الوصول إلى سلام شامل بين الفلسطينيين والإسرائيليين، وتعهدا ببذل كل ما في وسعهما لتشجيع إيجاد مناخ يساعد على تحقيق السلام. وأكد الجانبان على ضرورة العمل على حل الأزمة اليمنية، ونوه ترمب بما تقدمه المملكة العربية السعودية من مساعدات إغاثية وإنسانية إلى الشعب اليمني. وأكدت السعودية دعمها للقرار الذي اتخذه ترامب بإطلاق صواريخ على قاعدة الشعيرات التي شن النظام السوري هجومه الكيميائي منها على منطقة خان شيخون، وعبر الجانبان، عن أهمية التزام النظام السوري بالاتفاقية التي أبرمها عام 2013 مع المجتمع الدولي بالتخلص من جميع الأسلحة الكيميائية في سوريا. وشدد الجانبان على أهمية الوصول إلى حل دائم للصراع في سوريا على أساس إعلان جنيف، وقرار مجلس الأمن رقم 2254، للحفاظ على وحدة سوريا وسلامة أراضيها، ولتكون دولة تمثل جميع أطياف المجتمع السوري وخالية من التفرقة الطائفية. وأبدى القائدان دعمهما لجهود الحكومة العراقية للقضاء على داعش، وتوحيد الجبهة الداخلية لمحاربة الإرهاب الذي يمثل تهديداً لكل العراقيين، والحفاظ على وحدة العراق وسلامة أراضيه، وأهمية وقف التدخلات الإيرانية في الشأن الداخلي للعراق. ونوه الجانبان بأهمية العلاقات بين المملكة والعراق والسعي لتطويرها. وأكد الجانبان أهمية دعم الدولة اللبنانية لبسط سيادتها على جميع أراضيها، ونزع سلاح التنظيمات الإرهابية، مثل حزب الله، وجعل كل الأسلحة تحت الإشراف الشرعي للجيش اللبناني.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©