الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

صدى إعلامي عالمي واسع لـ «قمم الرياض»

صدى إعلامي عالمي واسع لـ «قمم الرياض»
22 مايو 2017 23:16
دينا مصطفى (أبوظبي) سلط الإعلام العالمي الضوء على زيارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب إلى السعودية، وهي أول زيارة خارجية له منذ توليه الرئاسة في يناير الماضي، حيث أكدت الصحف أهمية الزيارة، والرسالة القوية التي أرسلها ترامب بتوجهه إلى المنطقة، وإجراء مباحثات مع قادة دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية في المحطة الأولى من جولته هناك. وامتلأت الصحف الأميركية والأوروبية بالمقالات والتحليلات عن «قمم الرياض» على مدى اليومين الماضيين، ووصفتها بعض الصحف بأنها نقطة تحول مهمة في علاقة العالم العربي مع الولايات المتحدة، وأنها ستفتح صفحة جديدة من التعاون المثمر في ملفات عديدة، على رأسها، مكافحة الإرهاب. واهتمت قناة «إيه بي سي نيوز» الأميركية بمركز «اعتدال» لمكافحة الإرهاب الذي افتتحه خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز في الرياض مع ترامب، وأكدت في تقرير أن المركز يهدف لوقف انتشار الأفكار المتطرفة، حيث يعتمد سياسة تعزيز التسامح ودعم نشر الحوار الإيجابي. وذكرت أن العديد من الخبراء والمختصين في مكافحة التطرف يرصدون اللغات واللهجات الأكثر شيوعاً لدى المتطرفين. ورأت أن الرئيس الأميركي شرع في خطاب جديد إلى الشرق الأوسط، وأكد أن الزيارة هي بداية عهد جديد من الشراكة تقوم على المصالح والقيم المشتركة، سعياً لمستقبل أفضل للجميع. ونقلت كلمته التي وصف فيها الحرب على الإرهاب، بأنها «معركة بين الخير والشر»، وليست اشتباكاً بين الغرب والإسلام. أما صحيفة «نيويورك تايمز»، فعنونت في مقال لها «ترامب يتقرب من الشرق الأوسط على حساب إيران»، وكتبت أنه بينما كان يرقص الناخبون في شوارع إيران، وقف ترامب أمام تجمع القادة من مختلف أنحاء العالم الإسلامي، ودعاهم إلى عزل إيران التي أججت الصراع الطائفي والإرهاب في المنطقة. ونقلت كلمات ترامب «إن كل شيء في الرياض رائع»، وقالت إنه قد استخدم الدبلوماسية لإعادة توثيق العلاقات مع الحلفاء في الخليج. وأشارت إلى إعلان ترامب التزامه تجاه الدول العربية، وأكدت أنها عودة إلى السياسة الأميركية المبنية على تحالفات مع القادة العرب، ورفضه المسار الذي سلكه سلفه باراك أوباما، وأدى إلى إبرام الاتفاق النووي مع إيران. وقالت إن هذا التحول في السياسة الخارجية، يعد ترتيباً في الأوراق وإعادة استثمار في التحالفات التاريخية مع الدول الصديقة من أجل مكافحة التطرف والإرهاب. وشددت صحيفة «واشنطن بوست» في مقال للكاتب «إيشان ثورور»، على أهمية زيارة ترامب التي وصفها الكاتب بالتاريخية إلى المنطقة، وقال إن الولايات المتحدة تجمعها صلات وثيقة مع شركائها الاستراتيجيين. وأضاف أن ترامب يولي اهتماماً كبيراً بالعالم الإسلامي، وبدء زياراته الرسمية من السعودية يدل على رغبته في إقامة تحالف جديد مع المنطقة، وبناء علاقات متميزة مع الدول الإقليمية كافة. كما أشار إلى الاتفاقيات الاقتصادية التي تم التوقيع عليه أثناء الزيارة والتي وصلت إلى 180 مليار دولار. من جانبها، اهتمت الصحف البريطانية ومنها «الإندبندنت»، و«الأوبزرفر» و«التليجراف» بزيارة ترامب، وأشارت إلى التغيير في لهجة الرئيس الأميركي عن الإسلام أثناء حديثه مع القادة العرب في الرياض مقارنة بحديثه السابق أثناء حملته الانتخابية وابتعاده عن الربط بين الإسلام والإرهاب. وأكدت أن الزيارة ستسهم في مواجهة التحديات الإيرانية في المنطقة. وقالت صحيفة «الجارديان»، إن زيارة ترامب نتج عنها تأسيس مركز عالمي لمكافحة التطرف في العالم مركزه الرياض، ونقلت كلمة ترامب أن طريق السلام سيبدأ من هنا من أجل هزيمة الإرهاب. وتفاءلت بأن خطاب ترامب التصالحي الذي توجه به إلى قادة العالم الإسلامي، يكون بداية للسلام في الشرق الأوسط، وحتى في العالم بأسره، وذلك بعد أن توجه أمس إلى إسرائيل والأراضي الفلسطينية، في محطته الثانية، من جولته الأولى إلى الخارج. وفي السياق نفسه، كتبت وكالة «رويترز»، أن زيارة ترامب إلى السعودية، شهدت التوقيع على صفقات سعودية أميركية ضخمة بمليارات الدولارات، وأن ترامب نجح في تكوين تحالف خليجي أميركي جديد لمواجهة التطرف، قد يؤدي إلى تغيير الخارطة في المنطقة. بينما لخصت صحيفة «التايمز» العريقة، نتائج الزيارة في أنها قدمت رسالة قوية من ترامب أرسلها من الرياض إلي العالم، أن الولايات المتحدة حليفة قوية لمنطقة الخليج، وأنها ستسعى بقوة إلى محاربة التنظيمات الإرهاب، وعلى رأسها تنظيم «داعش»، مع حلفائها الاستراتيجيين في المنطقة. ومضت في رصد أهداف الزيارة بأن خبراء قد توقعوا زيادة القاعدة الجماهيرية للرئيس الأميركي بعد المشاكل العديدة التي واجهها في بلاده مؤخراً.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©