الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

أدب الأطفال على مائدة المجلس الإماراتي لكتب اليافعين

أدب الأطفال على مائدة المجلس الإماراتي لكتب اليافعين
26 مارس 2013 20:07
أزهار البياتي (الشارقة) - ابتكر مؤتمر المجلس الإماراتي لكتب اليافعين الذي ينعقد 21 و22 أبريل المقبل، شخصيتين رمزيتين استلهمت من التراث العربي القديم، وهما «عكاظ»، الذي يعود إلى ما يعرف بسوق عكاظ، وهو أحد أقدم وأشهر الأسواق الأدبية في تاريخ الجزيرة العربية والمنطقة، بصحبة شخصية «جمول» وتمثل سفينة الصحراء «الجمل»، الذي يعد رفيق الدرب في حياة العرب من البدو الرحل وونيسهم في حلهم وترحالهم. في تظاهرة ثقافية لافتة ستنفرد بها إمارة الشارقة على مستوى المنطقة، ينظم المجلس الإماراتي لكتب اليافعين مؤتمراً في الشارقة تحت عنوان «نحو تقارب أكثر بين الطفل والكتاب»، محتضناً من خلاله نخبة من الشخصيات الأدبية العربية والعالمية، من التي لها بصمة ودور مؤثر في الحقول الأدبية والثقافية والفكرية، وذلك في سبيل الارتقاء بمفهوم أدب الأطفال وعلومهم المعرفية، ولتطوير كافة الأدوات والمجالات، التي تعنى بخلق بيئة تربوية سليمة تستثمر في الطفل العربي وتهتم بتثقيفه من أجل تهيئه لقيادة المستقبل. اكتشاف المواهب ويأتي هذا الحدث الاستثنائي من منطلق الإيمان بأن الأطفال هم مشروع الحاضر وأمل الغد، وهم الطموح الواعد الذي تراهن عليه كافة الثقافات والحضارات الإنسانية، مما يؤكد على ضرورة الاهتمام بثقافتهم، واكتشاف مواهبهم، وترقية أفكارهم بكل الوسائل والطرق، التي تعتمد وسائل تنشيط الذاكرة وتلقين المهارات مع التوجيه والإرشاد، بغرض خلق جيل متعلم، مثقف ومؤهل بكل المقاييس، حيث قالت مدير إدارة المجلس الإماراتي لكتب اليافعين مروة العقروبي: سينعقد هذا المؤتمر ترويجا لثقافة الطفل وأدبه وتشجيعا لحب القراءة والمطالعة بين دفتي كتاب، وهو سيكون الشرارة الأولى لتطوير أدوات ووسائل الكتابة المتخصصة للأطفال في شتى المجالات الأدبية والمعرفية في عموم منطقة آسيا الوسطى وشمال أفريقيا، وذلك انسجاماً مع توجيهات حكومة الشارقة وترجمة لرؤيتها المستنيرة في حتمية بناء الإنسان والاستثمار فيه وتنميته فكريا، لغويا، واجتماعياً، كما سيكون المؤتمر مناسبة قيمة لتكريم الكتاب الورقي وتشجيع الإنتاج الأدبي الموجه للصغار والناشئة. ندوات حوارية وسيشتمل برنامج المؤتمر المقبل، الذي سيستمر على مدى يومين العديد من الجلسات والندوات الحوارية التي ستستضيف جملة من الشخصيات الأدبية والخبراء المعنيين في مجال أدب الطفل، من المؤلفين والكتاب والناشرين مع جمهور القراء، كما ستنعقد عدة ورشات عملية وتطبيقية، منها ما تستعرض آخر المستجدات المعاصرة في فن الرسم المتخصص في كتب الأطفال لناحية الأساليب والألوان وكيفية التعبير بالصورة عن مضمون الكتاب، ومنها ما سيكون موجها لتعليم كيفية الاستعانة بالقراءة كوسيلة علاجية في المستشفيات، لتطرح بعض التجارب الناجحة في طرق «العلاج بالقراءة» واستخدام الكتاب كمحفز صحي يساعد الطفل على تجاوز أسباب المرض. ويحتضن المجلس الإماراتي لكتب اليافعين أنشطة وبرامج أخرى تهتم بالكتب المطبوعة بطرق حسية كأسلوب «برايل»، ملقيا الضوء على كيفية تطوير الكتاب المخصص لفئة المعاقين من فاقدي البصر، وتقول العقروبي: سنعقد ورشة عمل تدريبية باللغتين العربية والإنجليزية للراغبين والمهتمين بصناعة كتب الأطفال ذات الرسومات الملموسة التي تهم شريحة المكفوفين الصغار، حيث نستعرض عبرها بعضا من أساليب إنتاج الكتب الحسية المكتوبة بحروف طباعية كبيرة من لغة برايل، من التي تتضمن صورا حسية يمكن لمسها بأطراف الأصابع، وذلك من خلال توظيف تقنيات معاصرة ومواد مختلفة تماثل طرق النقش البارز ثلاثي الأبعاد، كوننا ندرك أهمية الصورة والرسمة في دعم القصة والكتاب وضرورتها لوصف المشهد بالنسبة للطفل المعاق والفاقد للبصر بوجه خاص. وسائل المعرفة وتبرز أهمية إقامة هذا المؤتمر الهادف كونه ينعقد في ظل التحديات الكبيرة التي تواجه عملية ترويج ثقافة القراءة وتعزيز رفاهية الأطفال وحقوقهم المشروعة في الحصول على وسائل المعرفة والتعليم بسبب كثرة الحروب والنزاعات، والاحتلال، والفقر، وارتفاع معدلات الأمية والبطالة في مناطق كبيرة من آسيا الوسطى والشرق الأوسط وشمال إفريقيا، بالإضافة إلى أنه يعد منصة استعراض تختزل أهم التجارب الناجحة وأبرز المكاسب المتحققة التي قام بها شخصيات ومؤسسات ثقافية عدة، سعت إلى تحقيق التقارب بين الطفل والكتاب، مع العديد من الموضوعات الأخرى ذات الصلة، بالإضافة إلى كافة مستجدات أدب الطفل على المستويين الإقليمي والدولي. ورداً على سؤال حول ضيوف المؤتمر أشارت إلى أن مؤتمر المجلس الدولي لكتب اليافعين المرتقب سيضم نحو 40 متحدثاً من أكثر من 20 دولة من حول العالم سيناقشون قضايا مختلفة وموضوعات متنوعة، تتمحور حول أدب الأطفال وثقافة القراءة ودعم حق كل طفل في العالم يرغب بأن يكون قارئاً ومطلعا وملما بما يدور حوله من مستجدات، ليتعرف على روافد علمية وأدبية جديدة تغني ثقافته وتبني كيانه وشخصيته.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©