رضا سليم (دبي)
أهدت بعثة المعاقين الإنجاز الذي حققته في الألعاب العالمية للإعاقة الحركية والبتر لفئة الشباب التي أسدل عليها الستار أمس الأول بمدينة براغ التشيكية إلى صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، وصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، وصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، وسمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي رئيس مجلس دبي الرياضي، والشعب الإماراتي.
كانت البعثة قد عادت إلى البلاد في الواحدة من صباح أمس عبر مطار دبي الدولي، بعد الانتهاء من المشاركة في الحدث العالمي وتحقيق 12 ميدالية ملونة، منها 5 ذهبيات وفضيتان و5 برونزيات، وحظيت البعثة باستقبال كبير بحضور محمد محمد فاضل الهاملي رئيس اتحاد المعاقين، وذبيان سالم المهيري أمين عام اتحاد المعاقين، وعدد من أعضاء الاتحاد وأولياء الأمور، وقام الهاملي بتطويق أعناق اللاعبين واللاعبات أصحاب الإنجاز بالورود تقديراً لما حققوه للرياضة الإماراتية ورفع علم الدولة في المحفل العالمي.
قام اتحاد المعاقين بتقديم مكافأة فورية إلى اللاعبين أصحاب الإنجاز فور وصولهم إلى مطار دبي، تقديراً لما قدموه في البطولة.
وتقدم سالم أحمد الشحي، أصحاب الميداليات في البطولة بعدما حقق 3 ميداليات ذهبية، الأولى في سباق 200 متر للكراسي المتحركة، والثانية في سباق 100 متر، والثالثة في سباق 400 متر، فيما حقق عيسى الزبيدي ذهبية رمي القرص، وحميد الحمادي ذهبية الصولجان.
وعلى مستوى الميداليات الفضية، نجح حميد المنصوري في تحقيق ميدالية فضية في سباق 50 متر صدر سباحة، والفضية الثانية كانت من نصيب زينب البريكي فضية رمي القرص، وعلى مستوى الميداليات البرونزية، فقد حققها عبدالله علي قريش في كرة الطاولة، وزينب البريكي في مسابقة الصولجان، وعبدالله الغافري في سباق 50 متر ظهر سباحة، وعلي حسين في مسابقة دفع الجلة، وعيسى الزبيدي في مسابقة دفع الجلة.
وأهدى محمد محمد فاضل الهاملي الإنجاز إلى القيادة الرشيدة على دعمهم لفئة المعاقين، وقال: «الإنجاز عيدية من أبناء الدولة الشباب إلى القيادة الرشيدة، واتحاد المعاقين يحظى بدعم ورعاية كبيرة من القيادة الرشيدة، وهو ما يصب في مصلحة اللعبة، وتهيئة المناخ المناسب لتحقيق الميداليات، والإنجاز جاء على مستوى الشباب وهو ما يعني أننا نملك قاعدة كبيرة من الشباب القادرين على المنافسة في كل الأحداث العالمية، والتأكيد أن ما يقوم به الاتحاد في الطريق الصحيح، خاصة عندما نشارك في محفل عالمي وهناك منافسة قوية من كل المنتخبات على مستوى العالم، إلا أن منتخبنا حجز مكانه على منصة التتويج من خلال تحقيق 12 ميدالية ملونة».
وأضاف أن الإمارات لديها الخامات القادمة على الطريق، وهو ما نهدف إليه من خلال سياستنا في الاتحاد، للوصول إلى القمة في جميع المراحل سواء الشباب أو مستوى الرجال، وهذا الجيل سيتم إعداده لأولمبياد 2020، مثلما لدينا جيل يشارك في أولمبياد البرازيل.
ووجه الهاملي الشكر إلى جميع أندية المعاقين في الدولة على دعمها للاتحاد، وقال: «الأندية تركز على عناصر الشباب وهو المطلوب في الفترة الحالية، وهو ما جعل القاعدة تضم عدداً كبيراً من الشباب والشابات، لهم مستقبل على المستوى العالمي ويمثلون مستقبل هذه الرياضة إذا ما تم الاهتمام بهم، كما أننا نحرص على استثمار هذه الإنجازات لتحقيق إنجازات أخرى في المستقبل القريب».
وأشار إلى أن البطولة تقام على مستوى الشباب وأيضا تسجيل أرقام جديدة، وقال: «حرصنا على مشاركة اللاعبين من أجل تثبيت أرقامهم، وبالفعل حققوا الهدف، وفازوا بالميداليات».
وتطرق إلى الحديث عن الدورة البارالمبية في ريو وقال: «العد التنازلي بدأ في اتجاه الدورة والتجهيزات على أعلى مستوى، ولدينا فريق في ألعاب القوى وآخر في الرماية، ولدينا 16 لاعباً ولاعبة تأهلوا، وهي أكبر مشاركة في تاريخنا في البارالمبية، ونأمل أن نحقق الهدف ونصعد إلى منصات التتويج، مثلما عودنا قيادتنا برفع علم بلادنا في المحفل الأولمبي».
في الوقت نفسه، أعرب أصحاب الميداليات الملونة، عن سعادتهم وفخرهم لما حققوه في الحدث العالمي وانتزاع الميداليات وسط منافسة قوية من جميع اللاعبين المشاركين على مستوى العالم، وأهدوا الإنجاز إلى القيادة الرشيدة وجميع الشيوخ والشعب الإماراتي، معتبرين أنه أقل ما يمكن أن يقدم إلى الوطن نظراً إلى الدعم الكبير الذي يلقونه من القيادة الرشيدة.
الشحي أصغر مشارك في ريو
دبي (الاتحاد)
حصل سالم الشحي نجم بعثتنا الفائز بـ 3 ذهبيات في ألعاب القوى، والذي سيشارك في الدورة البارالمبية في ريو، على لقب «أصغر مشارك» في الدورة، حيث سيكون أصغر لاعب بالبطولة، ويحمل الشحي الكثير من الطموحات، بعدما حقق إنجازاً في بطولة العالم للشباب، وهو ما يمثل دفعة معنوية كبيرة له.
وأعرب الشحي عن سعادته الكبيرة بما حققه في البطولة، وقال:«ما حققته كان إنجازاً كبيراً، لأنني كنت أفكر قبل السفر في رفع علم الدولة في هذا المحفل، كما أن فوزي أسعد أهلي وكل المقربين لي، والميداليات الذهبية تأتي في توقيت مناسب خاصة أنها قبل الدورة البارالمبية التي أطمح أن احقق فيها إنجازاً جديداً، ومثلما أشارك كأصغر لاعب، أحصل أيضاً على لقب أصغر لاعب يفوز في البارالمبية».
وأشار إلى أن البطولة كانت قوية خاصة مع مشاركة عدد كبير من اللاعبين، سواء أصحاب الخبرة في التعامل مع مثل هذه البطولات أو الجدد الذين يبحثون عن إنجاز للمرة الأولى، ونفخر أننا وضعنا اسم دولتنا في الصدارة.
عدد اليوم
