أطلق صندوق الزكاة أمس خطته الاستراتيجية الثالثة 2011 - 2013، التي تشمل 94 مبادرة و164 نشاطاً تهدف إلى زيادة الوعي بمفهوم الزكاة باعتبارها فريضة، وزيادة موارده لتحسين مستوى معيشة الفئات المستحقة للزكاة.
جاء ذلك في مؤتمر صحفي عقده عبدالله بن عقيدة المهيري أمين عام الصندوق، بحضور مدير إدارة موارد الزكاة والإعلام جمال خلف المزروعي، ومدير إدارة شؤون مستحقي الزكاة محمد سليمان البلوشي، ومدير إدارة الموارد البشرية والخدمات نورة الجروان، ومجموعة من الشركاء الاستراتيجيين والرعاة الرسميين.
وقال المهيري إن الخطة الجديدة للصندوق تستلزم وضع خطة تشغيلية مسبقة للسنوات الثلاث المقبلة بعد أن كانت تقدم كل سنة، وهو ما يتطلب التخطيط المحكم واستشراف المستقبل، لمواجهة التحديات.
وحول ما حققه الصندوق من أهدافه خلال السنوات السبع الماضية، قال المهيري، إنه تم إنجاز خمسة برامج إلكترونية مسجلة كمصنف في وزارة الاقتصاد، بجانب 14 برنامجاً إلكترونياً أخرى، نفذت كلها بأيدي أبناء الصندوق، مضيفاً أن هناك 40 برنامجاً آخر سيتم إطلاقها خلال مرحلة التمكين، منوهاً بإنجازات الصندوق في خدمة فريضة الزكاة، والتي أهلته للحصول على جائزتين من جوائز برنامج الشيخ خليفة للأداء الحكومي المتميز في أول مشاركة له العام الماضي في مجالي رضى المتعاملين والموارد البشرية.
وأضاف أن الصندوق يواجه تحديين، أولهما المحافظة على ما تم إنجازه وثانيهما مضاعفة هذه الإنجازات كماً ونوعاً، ما يتطلب المضي بخطى أسرع وبجودة وتميز أكثر لإنجاز الخطط والبرامج وتنفيذ المشاريع.
وأكد المهيري حرص صندوق الزكاة على تحديد نسبة زيادة في موارد الزكاة تتماشى مع الواقع كي تحقق موارده نمواً طبيعياً ويستمر في تنمية وعاء الزكاة، مشيراً إلى أن الصندوق يسعى إلى تسخير التقنيات الحديثة في تحصيل هذه الفريضة.
وقال المهيري إن الصندوق يسعى إلى استثمار أموال الزكاة في قنوات استثمارية آمنة، من خلال فرص وبرامج الاستثمار التي تعود بالربح وتنعكس على زيادة شريحة المستفيدين من الزكاة من الفقراء والمساكين، مشيراً إلى أن الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة خصص للصندوق قطع أراض تجارية في أبوظبي والعين، يجري العمل حالياً على بنائها واستثمارها والاستفادة من ريعها لزيادة موارد الصندوق.
إلى ذلك، قال جمال المزروعي إن من بين الأهداف الاستراتيجية للصندوق، المساهمة في زيادة الوعي بمفهوم الزكاة، وتنمية موارده من الزكاة وغيرها مشيراً إلى أن مجموع المبادرات التي يتبناها الصندوق لدعم الهدفين وصل إلى 19 مبادرة و34 نشاطا من أصل 94 مبادرة و164 نشاط تتضمنها الخطة.
ولفت إلى أن الاستراتيجية الجديدة تتضمن إطلاق حملات إعلامية، وتنظيم أنشطة توعية حول الفريضة بهدف زيادة أعداد المزكين بنسبة 10%.
وأشار إلى أن إدارته تسعى جاهدة لزيادة الوعي بأهمية الزكاة بين الناس، حيث أظهرت دراسات نفذها الصندوق خلال العامين الماضيين أن نسبة الوعي في هذا المجال بلغت 76% بين سكان الدولة، وهي نسبة جيدة يعمل الصندوق من خلال خطته على زيادتها خلال السنوات الثلاث المقبلة.
بدوره قال محمد سليمان البلوشي مدير إدارة شؤون مستحقي الزكاة إن المساهمة في تحسين المستوى المعيشي للفئات المستحقة هو مسؤولية وأمانة تحملها صندوق الزكاة، وإن الاستراتيجية الجديدة للصندوق تسعى لزيادة تقارير الصرف المرسلة للمزكين بنسبة 10% مقارنة بالعام الماضي تفعيلاً للتواصل معهم.
وأضاف أن نسبة جاهزية مشاريع رفع المستوى المعيشي للفئات المستحقة المخطط لها تقدر بـ94%، وأن الاستراتيجية تتضمن مبادرة إطلاق مشروع دراسات الحالات المتقدمة بما فيها دراسة حالات الأسر المتعففة.
وأشار البلوشي إلى أن لدى الصندوق شراكات مع الهيئة العامة للشؤون الإسلامية والأوقاف للتوعية بأهمية هذه الفريضة والتنبيه إلى دور الصندوق في هذا المجال من خلال خطب الجمعة والاستفادة من المساجد المنتشرة بالدولة، والتي يبلغ عددها 5 آلاف مسجد في توعية المصلين بالزكاة، بالإضافة إلى توجيه جهود التوعية في رياض الأطفال والمدارس والجامعات، منوها إلى أن عدد الطلاب الذين استفادوا من برامج الصندوق خلال العام الماضي بلغ 2799 طالباً وطالبة من إجمالي 13 ألف طالب خلال 6 سنوات.
وقالت نورة الجروان مديرة إدارة الموارد البشرية والخدمات إن الصندوق يحرص على أن تكون جيع الخدمات المقدمة على درجة عالية من الجودة والكفاءة وفقاً للمعايير العالمية، من خلال تطوير النظم والتطبيقات الإلكترونية، حيث يعمل الصندوق على زيادة عدد برامجه الإلكترونية مع نهاية الخطة الاستراتيجية الجديدة إلى نحو 54 برنامجاً.
التمكين بعد مرحلتي التأسيس والانطلاقة
قال عبدالله بن عقيدة المهيري الأمين العام لصندوق الزكاة، إن الخطة الاستراتيجية الثالثة للصندوق 2011 – 2013 تنطلق تحت شعار “مرحلة التمكين” التي جاءت بعد مرحلتين سابقتين هما مرحلة التأسيس 2005 – 2007، ومرحلة الانطلاقة 2008 -2010، اللتين وصلتا بالصندوق إلى الصدارة والريادة بين المؤسسات الزكوية على مستوى الخليج والمنطقة العربية والإسلامية من خلال مشاريعه وخدماته الإلكترونية. وأضاف أن الأولوية التي وضعها الصندوق لمرحلة العمل المقبلة هي إيجاد مجتمع متلاحم محافظ على هويته، تماشياً مع رؤية حكومة الدولة، وذلك من خلال الأهداف الاستراتيجية الرئيسة الأربعة وهي المساهمة في زيادة الوعي بمفهوم الزكاة، وتنمية موارد الصندوق من الزكاة والموارد المالية الأخرى، والمساهمة في تحسين المستوى المعيشي للفئات المستحقة، وضمان تقديم الخدمات الإدارية بجودة عالية وكفاءة وشفافية وفي الوقت المحدد.
عدد اليوم
