الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

مبادلة تنشـئ مصنعاً لهياكل الطائـرات في أبوظبي باستثمارات 1,8 مليار درهم

مبادلة تنشـئ مصنعاً لهياكل الطائـرات في أبوظبي باستثمارات 1,8 مليار درهم
16 يوليو 2008 01:25
كشفت شركة مبادلة للتنمية أمس عن خطة لبناء مصنع مواد مركّبة (composite) لتصنيع هياكل الطائرات، باستثمارات تصل إلى حوالي 1,8 مليار درهم (500 مليون دولار)، بهدف تقديم صناعات تسهم في تخفيف أوزان الطائرات وتحقيق كفاءة أكبر في الأداء والتقليل في تكاليفها· وقالت الشركة إنه من المقرر إنشاء المرحلة الأولى من المصنع، الذي يعتبر الأول من نوعه فى المنطقة، في أوائل العام ·2010 وستقوم مبادلة باستثمار نحو 592 مليون درهم (161 مليون دولار) فى المرحلة الأولى من المصنع، ومع اكتمال مراحله الثلاث ستصل القيمة الكلية المستثمرة فى المنشأة إلى 500 مليون دولار· ووقعت كل من المجموعة الأوروبية للصناعات الجوية والدفاعية ومبادلة لصناعات الطيران التابعة لشركة مبادلة، اتفاقية توريد متعددة الجوانب يوم الاثنين الماضي خلال معرض فارنبورو للطيران في بريطانيا· وستمكن الاتفاقية المجموعة الأوروبية للصناعات الجوية والدفاعية من توسيع قاعدتها فى الشرق الأوسط من حيث الموردين والقدرات الإنتاجية، كما تُعتبر الاتفاقية جزءاً هاماً من استراتيجية مبادلة التجارية للتطوير السريع لقطاع صناعات الطيران في إمارة أبوظبي وجعله مركزاً عالمياً للطيران· ويتوقع أن يثمر هذا التعاون عن إيرادات تتجاوز 3,67 مليار درهم (مليار دولار) لـ ''مبادلة لصناعات الطيران'' على مدار السنوات العشر المقبلة، فيما ستضمن الاتفاقية انضمام شركة أبوظبي لتقنيات الطائرات المملوكة لمبادلة، إلى شبكة ''ايرباص'' العالمية للصيانة والإصلاح والتشغيل· وسيقوم المصنع بإنتاج مكونات عالية التقنية لهياكل الطائرات من مواد مركّبة وتجميعها في أبوظبي، وسينتج بشكل مبدئي مكونات مثل القطع التي تساعد على هبوط الطائرات وأنظمة حماية الأجنحة والاستقرار الإيروديناميكي· وينتقل المصنع في المرحلة التالية لإنتاج الهياكل الأساسية، وتُعتبر المكونات التي سيصنعها المصنع خفيفة الوزن كما أنها تقلل الكثير من وزن الطائرة وهذا ما يساهم في جعل الطائرة أكثر كفاءةً وأقل تكلفة· ومن المتوقع أن توفر المرحلة الأولى من المشروع قرابة 400 فرصة عمل في إمارة أبوظبي، بالإضافة إلى خطط مستقبلية لتوسيع المصنع، وسوف يقوم المصنع بتطوير القدرات الفنية المحلية لضمان الانتقال الفعّال للمعرفة والمهارات واستخدام التكنولوجيا المتطورة· وقال معالي خلدون خليفة المبارك، المدير التنفيذي والعضو المنتدب لمبادلة : ''تقوم إمارة أبوظبي بتطوير قطاع صناعات الطيران والذي سيجعل منها مركزاً رئيسياً يربط بين الشرق والغرب''· وزاد : ''ما تزال شركة مبادلة تعمل على تأسيس شركات ومشاريع رئيسية لبناء قطاع شامل لصناعات الطيران، ويأتي الإعلان عن إنشاء هذا المصنع اليوم (أمس) ليشكل نقلة نوعية فى نشاطاتنا وهي أخبار سارة لشركائنا ولإمارة أبوظبي ولعملائنا''· وفي تعليقه على الاتفاقية بين مع المجموعة الأوروبية للصناعات الجوية والدفاعية قال معالي خلدون خليفة المبارك: ''ما تزال مبادلة تنفذ إستراتيجية للاستفادة من المكانة الجغرافية والاقتصادية لإمارة أبوظبي لتطوير صناعات الطيران فى الإمارة(···)'' وقال لويس غالوا، الرئيس التنفيذي للمجموعة الأوروبية للصناعات الجوية والدفاعية إن شركة مبادلة من المساهمين الرئيسيين فى تطوير اقتصاد إمارة أبوظبي· ومن جانبه، قال حميد الشمّري مدير وحدة صناعات الطيران في شركة مبادلة : ''ينضم هذا المصنع الجديد لتصنيع مكونات هياكل الطائرات وتركيبها إلى محفظة مبادلة التي تضم العديد من الشركات العاملة فى صناعات الطيران والتي تشمل مختلف الجوانب مثل الصيانة والإصلاح والتشغيل والتصنيع والبحوث والتطوير، بالإضافة إلى التعليم والتدريب''· وأضاف : ''لذلك يُعتبر هذا المصنع تطوراً هاماً في الربط بين هذه الشركات لكي تشكل مجتمعة قاعدة لصناعات طيران قوية في إمارة أبوظبي''· وتتألف الاتفاقية بين المجموعة الأوروبية للصناعات الجوية والدفاعية ومبادلة لصناعات الطيران من ثلاثة أجزاء رئيسية تشمل قيام مصنع المواد المركبة (composite) لبناء هياكل الطائرات الذي أعلنت عنه مبادلة بالتعاون مع المجموعة الأوروبية للصناعات الجوية والدفاعية بتوفير كامل الإمكانيات من التصميم حتى البناء، والذي يساعد على تطوير والاستفادة من المنتجات والخدمات التي تقدمها مبادلة لصناعات الطيران، وستساعد هذه الإمكانيات منشآت أبوظبي لتصبح موّرداً من المستوى الأول للجيل القادم من الطائرات التجارية· كما سيبدأ المصنع في العمل بحلول عام ،2010 حيث سينتج هياكل مجمّعة لطائرات إيرباص، وربما لطائرات شركات مصنّعة أخرى، وستصنع المحطة في البداية القطع التي تساعد على هبوط الطائرة وأنظمة حماية الجناح والاستقرار الإيروديناميكي لطائرات إيرباص من طراز A,033 A043 A,053 A083· وينتظر أن تشهد المرحلة التالية من المشروع تصنيع الهياكل والأجزاء الرئيسية· وبموجب الاتفاقية، ستعمل المجموعة الأوروبية مع مبادلة لصناعات الطيران على إنشاء مركز هندسي ومنشآت للبحوث والتطوير في أبوظبي· وسيتم بناء هذه المنشآت من أجل توفير جميع إمكانيات التصميم والتطوير لهياكل الطائرات المجمّعة، وسيتم في النهاية تصميم هياكل الطائرات وتطويرها وتصنيعها في إمارة أبوظبي· وستقوم شركة أبوظبي لتقنيات الطائرات المملوكة بالكامل لمبادلة، والمجموعة الأوروبية للصناعات الجوية والدفاعية بتوسيع إمكانيات الصيانة والإصلاح والتشغيل في أبوظبي، وستضمن هذه الاتفاقية انضمام شركة أبوظبي لتقنيات الطائرات إلى شبكة إيرباص العالمية للصيانة والإصلاح والتشغيل· يذكر أن قوة محرّك التنوّع الاقتصادي لإمارة أبوظبي وموقعها الجغرافي كحلقة وصل بين الشرق والغرب يجعلها مقراً طبيعياً لمركز رئيسي كبير للطيران، وحدّدت الشركة الأوروبية للصناعات الجوية والدفاعية اقتصاديات الحجم المحتملة وأفضلية التواجد الأول للارتباط بقاعدة للتصنيع في قطاع الطيران بأبوظبي· وقد اتفقت الشركتان، في ظل الإدراك بالفرص التي توفرها هذه الشراكة على الأجل الطويل، على الاستثمار بشكل كبير في البرامج التعليمية والتدريبية· وستتضمن طريقة العمل عقد اتفاقيات مع الجامعات الموجودة في إمارة أبوظبي، وتنظيم دورات تدريب مهني داخل منشآت الطيران التابعة لكلّ من المجموعة الأوروبية للصناعات الجوية والدفاعية والمنشآت التابعة مبادلة لصناعات الطيران· وفي تعليقه على هذه التطورات، وصف المحلل الاقتصادي الدكتور أحمد البنا هذه الخطوة بأنها ''استراتيجية لأبوظبي وللمنطقة بشكل عام''، خصوصا أن منطقة الشرق الأوسط اصبحت ''متكدسة'' بشركات الطيران الحكومية والخاصة والتي تحتاج الى قطع غيار مختلفة· واضاف البنا: ''هناك اهتمام متزايد بصناعة الطيران في المنطقة بدليل الصفقات الكبيرة التي تبرمها شركات الطيران والتي كانت آخرها صفقة الاتحاد للطيران في بريطانيا قبل يومين والتي تتيح لها شراء 205 طائرات جديدة، إلى جانب صفقات طيران الإمارات وعدد من الشركات الأخرى بالمنطقة''· واشار الى أن هذه الخطوة تتزامن ايضا مع مؤشرات بمستقبل واعد لقطاع النقل الجوي بالمنطقة، خصوصا أن معظم شركات الطيران تملك اساطيل من الطائرات القديمة، وستعمل الكثير منها على تجديد أساطيلها، وهو ما يؤكد أهمية مثل هذا المشروع· وتوقع أحمد البنا أن يشكل المشروع نقلة مهمة للقطاع الصناعي في أبوظبي والدولة، مشيرا الى أن هذا القطاع سيكون أحد أهم القطاعات الاقتصادية خلال المرحلة المقبلة، وهذه الخطوة تعكس توجه الحكومة نحو تعزيز هذا القطاع بشكل فعال مستقبلا، كما يعكس وعيا بنوعية الاستثمارات الصناعية المطلوبة· واضاف أن ''شركة مبادلة التي تعتبر ذراعا استثمارية لحكومة أبوظبي، وفقت في الكثير من المشاريع الصناعية التي اطلقتها سواء في الصناعات التعدينية مثل الالمنيوم أو بعض الصناعات الاخرى، وستكون هذه الخطوة ذات نتائج ايجابية خاصة مع تزايد احتياجات المنطقة الى هياكل وقطع غيار الطائرات''· واوضح أن هذه الخطوة ستعزز مكانة الدولة في صناعة الطائرات على المستوى الاقليمي والدولي، خصوصا أن دبي تنفذ صناعات متخصصة في مجال الطيران في مدينة المطارات بجبل علي، وهو ما يعني خلق نوع من التكامل بين هذه المشاريع على مستوى الدولة· وشدد البنا على أن التوقيع على إنشاء مصنع لهياكل وقطع غيار الطائرات يشكل نقلا للتكنولوجيا المتطورة إلى المنطقة، وهو الأمر الذي يتطلب توفير الكثير من العناصر المهمة لإنجاح هذه الخطوة على المدى البعيد· واشار الى أن هذه العملية تتطلب كوادر بشرية مؤهلة وهو ما يعني التركيز على عمليات التدريب أو افتتاح معاهد وجهات تدريبية متخصصة· واضاف: ''من المؤكد وجود خطة لتأهيل الكوادر البشرية لدى الحكومة سيتم تطبيقها كجزء مرافق للمشروع''· الشمري : المشروع يعزز مكانة أبوظبي كمركز لصناعات الطيران في العالم مبادلة و رولز رويس تطلقان شركة لصيانة محركات الطائرات الشمري (يسار) ووليد المقرب وكودري عقب توقيع الاتفاقية في بريطانيا أمس (من المصدر) فارنبورو، المملكة المتحدة (الاتحاد) - أعلنت أمس كل من شركة رولز رويس وشركة مبادلة للتنمية، وهي شركة للاستثمار والتطوير تتخذ من أبوظبي مقراً لها، تأسيس شركة مشتركة جديدة لتلبية احتياجات سوق الطيران في الشرق الأوسط الذي يشهد تطوراً سريعاً· وستقوم الشركة الجديدة، التي أعلن عن تأسيسها في بريطانيا، بتقديم خدمة صيانة محركات الطائرات من دون فكّها عن الأجنحة من خلال شركة أبوظبي لتقنيات الطيران، التى تحتل المرتبة 12 عالمياً ضمن أكبر الشركات التى تعمل فى مجال خدمات الصيانة والإصلاح والتشغيل، بحسب ما ورد في بيان صحفي· كما ستتضمن الخدمات التي ستقدمها الشركة الجديدة توفير مجموعة واسعة من خدمات الصيانة المتخصصة، بدءاً من توليف محركات الطائرات، إلى تغيير المحركات واستبدالها بمحركات رولز رويس من عائلة ''ترنت'' التي يتم استخدامها في المنطقة· كما ستوفر الشركة خدمة جديدة تتمثل في خدمة إدارة الأصول لملحقات نظم المحركات· وتعتبر الشركة الجديدة واحدة من شبكة من المراكز المنتشرة في مناطق واسعة من العالم، وهذا ما يساعد عملاء شركة رولز رويس على الحصول على خدمات الدعم المتخصصة من أقرب نقطة تشغيل في هذه الشبكة، وفقاً للبيان· وقال حميد الشمري، مدير وحدة صناعات الطيران في شركة مبادلة: ''من شأن شراكتنا مع الشركات الرائدة في العالم، مثل شركة رولز رويس، أن تعزز مكانة أبوظبي كمركز لصناعات الطيران في العالم''· وأضاف ''ستساعد هذه الشراكة على وجه الخصوص على استقطاب الصناعات المتطورة تكنولوجياً إلى أبوظبي''· من جهته، قال مايلز كاودري رئيس قسم الخدمات في شركة رولز رويس: ''تشهد أسواق الطيران في الشرق الأوسط نمواً سريعاً، وتمثل دولة الإمارات العربية المتحدة مركزاً رئيسياً لشركات الطيران وصناعات الطيران في هذه المنطقة''· وأضاف : ''لا شك أن الإعلان عن هذا المشروع المشترك في أبوظبي سيزيد من حضور شركة رولز رويس الحالي في أسواق المنطقة ويعزز أواصر علاقتنا مع شركة مبادلة· كما أن تأسيس وحدة لصيانة محركات الطائرات على الجناح ووحدة تأجير القطع التى يتم إحلالها، يشكل مساندة ذات قيمة كبيرة للعمليات التشغيلية لعملائنا، كما أنها جزء من استراتيجيتنا الشاملة للخدمات''· وكانت شركة رولز قد أقامت العديد من مراكز صيانة المحركات على الأجنحة في كل من لندن وهونج كونج وفرانكفورت وإنديانا بولس وسنغافورة· وسيساعد إقامة مركز مماثل في أبوظبي على مساندة ازدهار مجموعة محركات ترنت فى المنطقة· ويشهد تجمع صناعات الطيران الحالي في أبوظبي تحولاً سريعاً ليصبح مركزاً لصناعات الطيران العالمية· وتقوم مبادلة بالاستثمار وبناء الشراكات لتطوير قطاع متكامل من صناعات الطيران يشمل الصيانة والإصلاح والتشغيل، وتعليم هذه الخدمات والتدريب عليها، إضافة إلى أنشطة البحوث والتطوير المتعلقة بها· وكانت علاقة مجموعة رولز رويس مع مبادلة بدأت عام ،2005 حيث وقعت معها مذكرة تفاهم لاستكشاف عدد من الفرص الاستثمارية المشتركة في الشرق الأوسط تعود بالفائدة على الطرفين، إلا أن علاقة شركة رولز رويس بأبوظبي تعود إلى ثلاثين عاماً، إذ استخدمت أبوظبي توربينات آفون الغازية من صنع رولز رويس لضخ النفط من آبارها منذ عام ·1973 تدعيماً لموقعها كمركز عالمي للطيران أبوظبي تنقل أحدث تقنيات صناعة الطائرات إلى المنطقة عدنان عضيمة أبوظبي - ينطوي قرار شركة مبادلة للتنمية بإنشاء أول مصنع لمكونات وقطع الطائرات في الشرق على أهمية خاصة لأنه يفتح الباب واسعاً للاستثمار في واحد من أكثر القطاعات التقنية نمواً خاصة أن الإمارات تسعى بدأب للتحول إلى مركز عالمي لصناعة النقل الجوي· ويتضح ذلك من ضخامة أحجام الصفقات التي تعقدها شركات الخطوط الجوية الإماراتية في كل المعارض العالمية حتى أصبحت من الممولين الرئيسيين لأضخم شركتين لصناعة الطائرات في العالم وهما بوينج وإيرباص· وكانت شركة الاتحاد للطيران قد وقعت أمس الأول صفقتين ضخمتين في معرض فارنبورو الدولي في بريطانيا لشراء 205 طائرات بلغت قيمتهما الإجمالية 158 مليار درهم· وأمام هذه الخطوات والقفزات المتسارعة التي تسجلها الإمارات في هذا القطاع الحيوي، كان من الطبيعي العمل على نقل التكنولوجيات المتقدمة المتعلقة بقطاعات صيانة الطائرات وصناعة هياكلها ومؤلفاتها، وجاء إعلان شركة مبادلة للتنمية أمس الأول عن مشروع لإقامة مصنع لهياكل الطائرات ليضع قطار هذا التوجه الواعد على الخط· وتعدّ صناعة هياكل الطائرات من أولى اهتمامات المصنع الجديد، ومن المقرر أن تستخدم في صناعتها مواد ''الكومبوزيت'' التي تعد من أهم التطبيقات التكنولوجية الحديثة في صناعة بناء هياكل الطائرات· ولقد أثبت ''الكومبوزيت'' أنه قادر على إنتاج صفائح مقولبة تجمع بين الصلابة العالية والخفّة مما جعلها من المواد المثالية لاستبدال صفائح معدن الألمنيوم الصافي وسبائكه المختلفة· وأدى التطور الذي طرأ مؤخراً على صناعة تركيب ''الكومبوزيت'' إلى نتائج وتأثيرات بالغة الأهمية في بناء هياكل الطائرات وتحسين أدائها واعتماديتها وتأهيلها لاستقبال الأنظمة التقنية الحديثة للملاحة عن طريق نظام الطيران بالسلك· وحتى أعوام الستينات كانت كل الطائرات تقريباً مصنوعة من صفائح الألمنيوم وسبائكه إلى جانب مقادير ضئيلة من معدن التيتانيوم وبعض المعادن الخفيفة الأخرى، ودفعت التكاليف العالية للصفائح المصنوعة من الألمنيوم إلى جانب الطلب المتزايد على الطائرات إلى استبدال الألمنيوم بمادة الكومبوزيت وخاصة في الطائرات التجارية· ويكمن سرّ مادة ''الكومبوزيت'' في أنها تتألف أساساً من مواد منفصلة تؤدي إضافتها إلى بعضها إلى تغيير خصائصها وخلق مادة جديدة لا تشبه المواد التي تركبت منها· ومن أهم المواد التي تدخل في تركيب الكومبوزيت: الألياف الزجاجية التي تتميز بمتانتها العالية، وعنصر البورون، والبلاستيك أو الكربون، وبهذه الطريقة تصبح الألياف ذات مقاومة عالية جداً للقطع وتكون قابلة للصبّ في قوالب من أجل تشكيل الصفائح والقطع المختلفة لهياكل الطائرات· ويكمن سرّ تفضيل ''الكومبوزيت'' على الألمنيوم في صناعة هياكل الطائرات في كثافته المنخفضة وقوة مقاومته وصلابته وبما يعني أن طائرة أكثر خفّة بكثير يمكنها أن تحمل نفس الوزن· وأثبتت دراسات أنجزتها شركة ''بوينج'' الأميركية أن إدخال ''الكومبوزيت'' في صناعة هيكل الطائرة بنسبة 38% يؤدي إلى تخفيض وزنها بنسبة 40%، وتخفيض مساحة الجناحين بنسبة 39% وتخفيض استهلاك الوقود بنسبة 33%· ويمكن لهذه الأرقام أن تعبّر عن ضخامة الفوائد التي تنجم عن استخدام الكومبوزيت في صناعة هياكل الطائرات، وتتفق آراء خبراء صناعة الطيران على أن الكومبوزيت فتح آفاقاً لا نهاية لها في مجال تطوير صناعة الطيران، ويبدو بوضوح أن هذه الحقيقة المهمة هي التي تقف وراء القرار الذي اتخذته شركة مبادلة للتنمية لإقامة مصنع الكومبوزيت الخاص بهياكل ومؤلفات الطائرات· عن ''جلوبال ديفينس دوت كوم''
المصدر: أبوظبي، فارنبورو
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©