الخميس 28 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

النبي يحث على صلة الأرحام ويحذر من قطعها

5 يوليو 2016 02:29
أحمد محمد (القاهرة) صلة الأرحام من أعظم القربات إلى الله وأجلها، وقطيعتها من أعظم الذنوب، وعُرِف النبي بصلة رحمه من قبل بعثته كما جاء في قول أم المؤمنين خديجة، رضي الله عنها في قصة بدء الوحي، «كلا والله ما يخزيك الله أبداً، إنك لتصل الرحم..»، فقد بلغ في صلة الرحم مبلغاً عظيماً، ضرب به المثل، وحث صلى الله عليه وسلم على صلة الأرحام، وأخبر بأن من أحب الأعمال إلى الله تعالى بر الوالدين، وجعل صلة الرحم من أسباب دخول الجنة والبسط في الرزق، وقطعها من أسباب دخول النار، قال: «لا يدخل الجنة قاطع رحم»، وبلغ من أهمية صلة الرحم في هدي النبي أن قرنها بالتوحيد، وجعلها من الأمور التي بُعث من أجلها. والولدان أحق الناس بصلة الرحم، «قال رجل يا رسول الله، من أحق الناس بحسن صحابتي؟، قال أمك، قال ثم من؟، قال أمك، قال ثم من؟، قال أمك، قال ثم من؟، قال أبوك». وقال رجل للنبي، إن لي قرابة أصلهم ويقطعوني، وأحسن إليهم ويسيئون إلي، وأحلم عنهم ويجهلون علي، فقال: «لئن كنت كما قلت، فإنما تسفهم المل، ولا يزال معك من الله ظهير عليهم ما دمت على ذلك»، والمل الرماد، قال النووي، كأنما تطعمهم الرماد الحار، وهو تشبيه لما يلحقهم من الألم بما يلحق آكل الرماد الحار من الألم، ولا شيء على هذا المحسن، بل ينالهم الإثم العظيم في قطيعته وإدخالهم الأذى عليه، وقيل معناه إنك بالإحسان إليهم تخزيهم وتحقرهم في أنفسهم كمن يسف المل، وقيل ذلك الذي يأكلونه من إحسانك كالمل يحرق أحشاءهم. وأصل الصلة في هدي النبي أن تصل من قطعك، ولا تقتصر على صلة من وصلك، فقد قال صلى الله عليه وسلم لعقبة بن عامر رضي الله عنه: «يا عقبة بن عامر، صل من قطعك، وأعط من حرمك، واعف عمن ظلمك». وبيّن النبي أن صلة الرحم من أسباب طول العمر وزيادة الرزق، فقال: «من سرّه أن يُبسط له في رزقه، وأن يُنسأ له في أثره «يؤخر له في عمره» فليصل رحمه»، وذوو الرحم هم أولى الناس بالصدقة.والمراد بالرحم الأقرباء في طرفي الرجل والمرأة من ناحية الأب والأم، ومعنى صلة الرحم الإحسان إلى الأقارب في القول والفعل، ومنها زيارتهم وتفقد أحوالهم، والسؤال عنهم، ومساعدة المحتاج منهم. والإساءة إلى الأرحام، والتهرب من حقوقهم من صفات الخاسرين الذين قطعوا ما أمر الله به أن يوصل، بل إن ذلك جريمة ومن كبائر الذنوب.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©