الثلاثاء 16 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

نهيان بن مبارك يدعو إلى إعادة التفكير في طرق إعداد هيئة التدريس

نهيان بن مبارك يدعو إلى إعادة التفكير في طرق إعداد هيئة التدريس
30 مارس 2011 00:03
دعا معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير التعليم العالي والبحث العلمي إلى إعادة التفكير في تعليم أعضاء هيئة التدريس وبرامج التطوير المهني، مشدداً على إعطاء الأولوية القصوى للاستثمار في العقل البشري لتحقيق النجاح في الأسواق العالمية التنافسية، وتحقيق الإفادة من التقنيات الجديدة، والتمكن من حل الأزمات الإقليمية والعالمية. جاء ذلك خلال افتتاح فعاليات وندوات مؤتمر «التعليم بلا حدود» في فندق أرماني دبي. وركّز معاليه في كلمته على “التعليم في عصر العولمة”، وقال: تعلمنا في الإمارات على مدى السنوات الماضية أن تعليم الشعوب عنوان التقدم والتفاني في سبيل تشكيل مستقبل الدولة والتنافس على الصعيد العالمي، وأن التفوق في التعليم يستلزم التزاماً راسخاً من المجتمع بأسره. وأشار معاليه إلى أنه جرت العادة أن تتم مناقشة أهداف التعليم بالتركيز على دولة معينة، لكن مع توثيق الروابط بين الدول أصبح من الضروري طرح هذا السؤال: “ما الذي يحتاجه الطلبة ليصبحوا مواطنين عالميين؟”، موضحاً أن المجتمع العالمي يضع ضغوطاً على الشباب وفي الوقت نفسه يتيح لهم الفرص غير المسبوقة، وأن هذا يعني أن التوازن بين الثقافة المحلية والوطنية والمنظور العالمي يتغير، مما يترتب علينا أن نعمل على إعداد الطلبة لمواجهة هذا العالم الجديد ليصبحوا مواطنين منتجين. وقال إن النتائج والمهارات المطلوبة للخريجين في هذا العصر ستمر بتغيرات مستمرة، لذلك يجب إيجاد السبل لدمج القدرات العلمية والتقنية مع مهارات ريادة الأعمال، والعمل الجماعي، والمرونة، والمهارات الأخرى التي تسمح بإنجاز وتسويق التطورات العلمية. وأضاف أنه لا بد من إعادة التفكير في تعليم أعضاء هيئة التدريس وبرامج التطوير المهني التي من شأنها أن تستقطب المدرسين الذين يلهمون طلبتهم ويدفعونهم لنهل العلم والمعرفة واكتساب المهارات المطلوبة لتحقيق النجاح في المستقبل الواعد. واعتبر معاليه أنه من هذا المنطلق تأتي أهمية استقطاب الطلبة العالميين، وتطوير برامج التبادل الطلابي وتبادل أعضاء هيئة التدريس، وتعزيز تعلم اللغات الأجنبية، وإكساب الطلبة منظورا عالميا، وقال إن هذه البرامج تربطنا جميعاً بالمستويات الأكاديمية العالمية، وتعزز الاحترام المتبادل والتفاهم عبر الدول والثقافات. التركيز على الإبداع وألقى توني بلير مبعوث “الرباعية الدولية” للشرق الأوسط رئيس مؤسسة توني بلير كلمة خلال الافتتاح قال فيها إن التعليم اليوم يركز على الإبداع من خلال اتباع طرق جديدة تتضمن الأهداف المنشودة منه، معتبراً أن الموارد البشرية هي الركن الأساسي في أي دولة، وأن نجاح الدول يقاس في تنمية تلك الموارد وصقل مواهبها والتركيز على إبداعاتها. وأشار إلى أن العنصر المهم في التعليم هو ماهية المادة التعليمية، وماذا يستفيد منها المتعلم بعيداً عن الحفظ والتلقين، مضيفاً أن الهدف من التعليم هو إعطاء الشخص القدرة على استعمال مهاراته التفكيرية بطريقة مبدعة، وأن أفضل فرصة تعطى للطفل الصغير هي توفير التعليم الجيد. وشدد بلير على أن التعليم للجميع يمكن الحصول عليه من خلال اهتمام القادة والقائمين على التعليم وتفكيرهم في مصلحة الأبناء، كما يفكر فيها أولياء أمورهم ووضع التعليم على رأس أولوياتهم وكيفية تسخير التعليم لخدمة المجتمع. أوراق عمل وبدأت الجلسات النقاشية لأوراق العمل الطلابية في كلية دبي للطلاب بالتزامن مع انعقاد منتدى التعليم بلا حدود 2011، وقدمت ماريانا ميرون من جامعة أمستردام في هولندا، المتخصصة في علم الاقتصاد، ورقة عمل حول التعليم بعد الأزمة المالية العالمية. دوألقت ماريانا الضوء على انخفاض الناتج المحلي الإجمالي وارتفــاع الدين العام المتراكم عـلى دول كثيرة قبل وخلال الأزمــة. أما جريج نانس رئيس مجلس الطلبة من جامعة شيكاجو الولايات المتحدة الأميركية، فتطرق في ورقة عمله إلى تمكين طلبة الجامعات وشباب المدن من خلال تسخير الفرص التجارية والمشاريع لإحداث التأثير الإيجابي، مشيراً إلى أنه لم تنجح الأنظمة التعليمية حول العالم في مساعدة الطلبة على بلوغ أقصى طاقاتهم الكامنة. فقد ثبت عدم فاعلية وارتفاع تكلفة الإصلاحات الرامية إلى إعداد الطلبة للانتقال إلى المرحلة المقبلة من حياتهم، وتطرقت كاتارزينا لالاك المتخصصة في التعليم إلى تمكين المرأة ومؤشر التنمية.
المصدر: دبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©