الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

صافية القبيسي: مهمتي خدمة التراث ونشره في صفوف الإماراتيين وللسائحين

صافية القبيسي: مهمتي خدمة التراث ونشره في صفوف الإماراتيين وللسائحين
16 سبتمبر 2009 01:35
اجتهدت وواظبت على العلم والعمل فحازت على شهادات تقدير عديدة، إثر مشاركاتها في المؤتمرات والمعارض المحلية والدولية، وجابت أوروبا بمعارض التراث الذي شغلها دائما. انصرفت طيلة 30 عاما لرعاية تراث الإمارات فحاضرت وحضرت ندوات عديدة في الدولة وخارجها حول العالم تتصل في مجالي عمل المرأة وتطوير التراث. لذا فإن البحث في ذاكرة صافية درويش القبيسي التي لا تزال تسعى في ميادين التراث علما وعملا؛ هو خوض في عالم حب الوطن وكيفية اكتساب خبرة ومهارة تفيده وتساهم في بنائه. قبل 30 عاماً تعود القبيسي مع ذكرياتها إلى زمن انطلاقتها في مجال العلم والعمل، إذ تقول «إنها بدأت مشوارها عام 1978 من خلال الاتحاد النسائي العام، حيث عملت في العلاقات العامة، إلى أن رشتحها سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك، رئيسة الاتحاد النسائي العام، لمنحة دراسية مع ثلاث من زميلاتها، للحصول على دبلوم من إيطاليا في «الإدارة والإنتاج وتطوير المعارض» لدعم أساليب التعامل ونشر التراث عبر دراسة أكاديمية». تسترسل القبيسي في عرض ذكريات تلك الأيام، وتضيف: «اتبعت عدة دورات تدريبية، إحداها في ألمانيا (بدعم من منظمة العمل الدولية) فبعد اجتيازها عدة دورات تدريبية، منح -المغفور له بإذن الله- الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، فرص العمل لمجموعة شابات طموحات (18 وظيفة)- في القطاع الرسمي، تشجيعا منه -رحمه الله- لدخول المرأة مجال العلم والعمل. سرد الذكرى تواصل القبيسي حديث الذكريات إثر عملها مديرة العلاقات العامة في «الاتحاد النسائي العام» خاصة مع افتتاح «مركز الصناعات اليدوية» في بداية التسعينات، وكيف أدارته بجدارة وأشرفت على معرضه الدائم عدة سنوات، اكتسبت خلالها خبرة كبيرة وتعرفت عن قرب إلى الحرف والمهن اليدوية». ولعل استعادة ذكريات «مركز الصناعات اليدوية» يقود القبيسي إلى مشاركاتها الكثيرة في معارض محلية وخارجية. أثرت تجربتها في مجال التراث». «كانت سمو الشيخة فاطمة تزورنا دوريا لمتابعتنا وتشجيعنا، كما كانت سموها تصطحب ضيوف الدولة من زوجات الرؤساء والوزراء والدبلوماسيين، إلى «المعرض الدائم» حيث تعرض فيه المنتجات اليدوية، فيطلعن على المهن التراثية التي كانت سائدة لدى الجدات، فيبدين إعجابهن بمهارة المرأة الإماراتية ودورها في إحياء تراث بلدها والمحافظة عليه». خليجيات أكثر لحظات حياتها سعادة تتمثل -كما تقول- بلقاء الوالدات كبيرات السن اللواتي كن يمارسن المهن القديمة ويعملن على انتشارها محليا وخليجيا.. كما أن عشق القبيسي للتراث ينسحب في جزء منه على تراث المنطقة الخليجية، إذ تعتبر «التراث في الخليج العربي مكملا لبعضه، ويتماثل في كثير من التفاصيل، نظرا لتشابه البيئة والظروف». ولا تنسى الكثيــر من المعارض التي شاركت بها سيدات من الخليج العربي عرضن نتاجهن من المهن اليدوية الشبيهة إلى حد ما بالمهن القديمة في الإمارات «فالأساسيات متشابهة ومتطابقة، بينما الاختلاف في الأزياء ومسمياتهــــا، وتفاصيل بسيطة أخرى». تطوير التراث تدير القبيسي قسم «تطوير التراث» التابع لهيئة أبوظبي للثقافة والتراث، يستقطب مئات الزوار من المتابعين لفعاليات الهيئة وأنشطتها، ووفود سياحية تستهويها المهن المحلية وتراث الدولة. تقول القبيسي: «يهدف القسم إلى خدمة التراث وإيصاله إلى العالم، تقول وتتوفر فيه عدة مهن رئيسة هي: السدو، الخوص، التلي. وهناك «الملابس التقليدية» والحناء والعطور. وهدفنا التعريف بتلك المهن القديمة، وبتراثياتنا التي نعتز بها، ونحب أن يصحب السائح إلى بلده هدايا تذكارية عن بلادنا، لذا لا يهمنا المقابل المادي لأننا لسنا مؤسسة ربحية.. فخدمة التراث ونشره بين صفوف الإماراتيين والمقيمين والسائحين، هي الأصل لدينا». محلي وخارجي في هذا الإطار تعود القبيسي إلى ذكرياتها عن القسم منذ تأسيسه قبل نحو عامين، حيث قامت بمجموعة مشاركات خارجية في إطار مشاركة الدولة في المعارض والتظاهرات الدولية «ثمة مشاركات عديدة للقسم محليا وخارجيا فقد شاركنا في عدة معارض ومهرجانات، أحدثها مهرجان «الظفرة 2009» في المنطقة الغربية، حيث عرضنا منتجاتنا المتنوعة التي تنجزها السيدات العاملات في القسم، وتضمن منتجات الحرف التي يمارسنها بنماذج متعددة الأشكال والأحجام.. وقبل ذلك شاركنا في معرض الصين، وعرضنا منتجات العاملات بالقسم، التي أعجبتهم ولاقت استحسان الجمهور، بخاصة منتجات حرفتي: السدو والتلي». وهناك ذكريات كثيرة في فؤاد وضمير صافية القبيسي عمرها -كما تقول- من عمر الإمارات الغالية.
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©