الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
ألوان

صراع بين «هابي إيند» و«ذا كيلينج أوف إيه ساكرد دير» على سعفة «كان»

صراع بين «هابي إيند» و«ذا كيلينج أوف إيه ساكرد دير» على سعفة «كان»
22 مايو 2017 22:54
كان، فرنسا (وكالات) دخل مهرجان كان السينمائي، أمس الاثنين، أسبوعه الأخير بعرض فيلمين طال انتظارهما، على أمل أن يساعدا في إنعاش المهرجان، الذي شهد بداية متواضعة نوعاً ما لمنافساته. وعلى الرغم من أن المخرج النمساوي مايكل هانكه يحاول هذا العام أن يصبح أول مخرج يحصل على جائزة السعفة الذهبية للمرة الثالثة عن فيلمه «هابي إيند» (نهاية سعيدة) الذي تدور قصته حول الحياة الأوروبية البورجوازية، فإن هناك آمالاً كبيرة معلقة على فيلم «ذا كيلينج أوف إيه ساكرد دير» للمخرج اليوناني يورجوس لانثيموس. ويتنافس الفيلمان ضمن 19 فيلماً على جائزة السعفة الذهبية. وتدور قصة فيلم «هابي إيند» حول أسرار وحياة أسرة ثرية في بلدة كاليه بشمال فرنسا، وقد اعتبر من أبرز الأفلام المشاركة في المهرجان حتى قبل بدء فعاليته الأسبوع الماضي. ويلعب كولين فاريل دور البطولة في فيلم المخرج لانثيموس، حيث يجسد دور طبيب تبدأ حياته في التداعي بعدما يقابل مراهقاً مضطرباً. «تطهير عرقي» ويواصل المخرج الفرنسي باربيت شرودر تصديه للقضايا الشائكة في العالم، فبعدما أعد فيلماً عن الديكتاتور الأوغندي «عيدي أمين دادا» وآخر عن «محامي الرعب» جاك فيرجيس، أنجز أخيراً فيلماً عن الرهبان البوذيين النافذين في بورما الذين يثيرون الكراهية ضد الأقلية المسلمة هناك. وأطلق المخرج على فيلمه الوثائقي الجديد اسم «لو فينيرابل دوبل في»، وقد اختير ليعرض خارج المسابقة الرسمية في مهرجان كان، وهو يسبر أغوار أجواء الكراهية التي يتعرض لها المسلمون من أقلية الروهينغا في بلد 90% من سكانه بوذيون. وعلى غرار الأفلام السابقة، اختار المخرج موضوعاً شائكاً يثير الاهتمام في عموم العالم. ففي فبراير الماضي وصفت الأمم المتحدة ما يجري في بورما بأنه «تطهير عرقي»، وحذرت من جرائم أخرى قد يرتكبها الجنود البورميون، وهو ما تنفيه السلطات. وتتخلل الفيلم مشاهد عن فظائع ارتكبت بحق المسلمين من سحل وحرق لمنازل وغير ذلك التقطها هواة، أما الجزء الأهم منه فهو اللقاءات مع الراهب البوذي آشين ويراتهو. فهذا الراهب النافذ يعتمد خطاباً يثير الكراهية ضد المسلمين، لكن دوره في اندلاع أعمال العنف ما زال غير واضح. ويقول عنه المخرج إنه رجل «ثاقب الذكاء يحسن السيطرة على تعابيره». وأثناء المقابلات، قال الراهب إنه مستعد للإجابة عن أي سؤال من المخرج الذي لطالما كانت صورة البوذية في ذهنه مرتبطة بالسلام والمحبة، فأراد أن يفهم كيف يمكن لهؤلاء الرهبان أن يوفقوا بين تعاليم دينهم وبين ارتكاباتهم. ويصور الفيلم كيف أن خطاب كراهية الآخر يتسلل إلى الوعي الجماعي ثم يتحول إلى أعمال عنف، ويظهر بعض التماثل بين ما يجري في بورما وبين الخطاب المعادي للمسلمين في سائر مناطق العالم. ولم يكتف المخرج بالحديث مع هذا الراهب، بل تحدث أيضاً مع رهبان يعارضون ما يقوم به، ومنهم معلّمه الروحي الراهب زانيتار الذي يتهم تلميذه بأنه ضل الطريق وانحرف باتجاه العنف. ضد الإنسانية وكذلك يعرج الفيلم على الزعيمة السياسية البورمية النافذة أونغ سان سو تشي الحائزة جائزة نوبل للسلام والتي لمع نجمها كمدافعة عن حقوق الإنسان، قبل أن يخبو لاحقاً إثر الانتهاكات التي تعرض لها الروهينغا فيما لم تحرك هي ساكناً. ولم تقم أونغ سان سو تشي بإدانة العمليات التي أفاد المحققون الأمميون، بعدما تحدثوا إلى الفارين، أنها ترقى إلى مستوى تطهير عرقي وجرائم ضد الإنسانية. وقال المخرج إنه لم يتمكن من إتمام تصوير الفيلم في بورما؛ إذ شعر أن ضغط أجهزة الأمن يتصاعد عليه، فانتقل عابراً الحدود إلى تايلاند، حيث أنهى ما تبقى له من مقابلات. وتحرم السلطات البورمية معظم الروهينغا من الحصول على الجنسية، ويعيشون في مخيمات للنازحين منذ عام 2012 عندما اندلع العنف الديني بين المسلمين والبوذيين في ولاية راخين المجاورة لبنجلاديش. أزمة نتفليكس من جهة أخرى، أكد المخرج الأميركي نواه بومبش، أن تجربة عرض الأفلام في دور العرض ستصمد أمام التحدي الذي تمثله شركات بث البرامج والأفلام على شبكة الإنترنت، وذلك في ظل جدل في مهرجان كان السينمائي بشأن ازدياد شهرة المواقع التي تبث الأفلام على شبكة الإنترنت. وقال بومبش في مؤتمر صحفي خلال الإعلان عن فيلمه «ذا مايروزتز ستوريس (نيو اند سيلكتد)» «لقد قمت بإخراج هذا الفيلم بصورة مستقلة، وأتوقع عرضه على الشاشة الكبيرة لأنني أؤمن بذلك». ويعد الفيلم، الذي تدور قصته حول شقيقين على خلاف مع والدهما كبير السن ويقوم بدوره داستين هوفمان، ثاني فيلم تم عرضه على موقع نتفليكس يشارك في المسابقة الرسمية بمهرجان كان هذا العام. والخلاف بين منصات عرض الأفلام الرقمية الكبرى مثل شركتي نتفليكس وأمازون الأميركيتين من جانب، ونقاد السينما التقليديين أنصار مبدأ «شاشة كبيرة تعني خبرة كبيرة» من جانب آخر، وصل إلى مرحلة حرجة في مهرجان كان، حيث تعتبر مؤسسة الأفلام الفرنسية نفسها وصية على الثقافة السينمائية. وقال بومبش (47 عاماً) الذي قام بإخراج أفلام حازت إعجاب النقاد مثل «فرنسيس ها» و«ذا سكواد اند ذا ويل»: «السينما تجربة أحادية لن تتلاشى». ويلعب دور الشقيقين في الفيلم آدام ساندلر وبن ستيلر. وحضر فريق عمل الفيلم المؤتمر الصحفي، ومازح هوفمان (79 عاماً) الصحفيين، حيث قال إنه فكر بعدم قبول هذا الدور لأنه لا يريد أن يلعب دور رجل عجوز. وتلعب الممثلة إيما تومسون، الحائزة جائزة أوسكار مرتين، دور زوجة والد الشقيقين التي غالباً ما تكون مخمورة. ويأتي عرض فيلم اليوم بعد عرض «أوكجا» للمخرج الكوري الجنوبي بونج جون هو، وهو فيلم آخر عرض على شبكة نتفلكس وينافس في المسابقة الرئيسية في مهرجان كان. «أنفورجيفن» إيستوود أما الممثل كلينت إيستوود، فقال أثناء تقديمه لنسخة مرممة من فيلم «أنفورجيفن»، الذي طرح قبل 25 عاماً، في مهرجان كان السينمائي الدولي إنه لا يستبعد القيام ببطولة عمل آخر من أفلام الغرب الأميركي. وقال الممثل والمخرج الذي يبلغ من العمر 86 عاماً: «منذ أن قرأت نص فيلم «أنفورجيفن» قبل 25 عاماً كنت أعتقد دائماً أنني سأقدم فيلماً أخيراً ممتعاً من أفلام الغرب الأميركي». وأشار إيستوود إلى أنه لم يقرأ قط نصاً أفضل من فيلم «أنفورجيفن» منذ ذلك الحين، لكنه استدرك قائلاً: «لكن من يعلم.. ربما يظهر شيء في المستقبل». وحقق إيستوود شهرة واسعة لدوره في مسلسل «روهايد» التلفزيوني وأفلام الغرب الأميركي التي تعتبر من الأعمال الكلاسيكية. وفاز (أنفورجيفن) بأربع جوائز أوسكار من بينها أفضل صورة، وأفضل مخرج وكانت من نصيب إيستوود أيضاً.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©