الثلاثاء 23 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

حداد وطني بالعراق بعد مقتل 213 شخصاً

حداد وطني بالعراق بعد مقتل 213 شخصاً
4 يوليو 2016 18:09
بغداد (أ ف ب) بدأ العراق اليوم الاثنين حداداً وطنيًا يستمر ثلاثة أيام على أرواح ضحايا التفجير الانتحاري الذي نفذه تنظيم «داعش» الإرهابي في حي الكرادة المكتظ ببغداد فجر الأحد واسفر عن سقوط 213 قتيلًا على الأقل. وتواصلت عمليات البحث عن مفقودين في موقع التفجير الذي اجهز على ثلاثة مراكز تسوق في وسط الكرادة قبل أيام قليلة من عطلة العيد. وهذا التفجير من الاعتداءات الأكثر دموية في العراق ويأتي بعد أسبوع على استعادة القوات العراقية السيطرة على كامل مدينة الفلوجة، معقل «داعش» الواقع على بعد 50 كلم غرب بغداد. واستهدف التفجير بسيارة مفخخة حي الكرادة الذي كان يعج بالمتسوقين قبيل عيد الفطر، واثار غضبًا لدى العراقيين إزاء عدم تمكن الحكومة من الحفاظ على الأمن ما دفع برئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي إلى الإعلان عن تعديلات في الإجراءات الأمنية. واعلن العبادي الحداد الوطني لثلاثة أيام وتوعد بعد تفقده موقع التفجير الأحد «بالقصاص من الزمر الإرهابية التي قامت بالتفجير حيث إنها بعد أن تم سحقها في ساحة المعركة تقوم بالتفجيرات كمحاولة يائسة». لكن الشارع في بغداد يزال غاضبا على تقصير الحكومة في حماية المدنيين، حتى مع تحقيق القوات العراقية انتصارات كبيرة في المعارك. وقالت أم علاء التي فقدت شقتها بالتفجير «اقسم بالله، أن الحكومة فاشلة». من جانبه، قال رجل يقف في موقع التفجير «تكتيك «داعش» متغير، فلماذا تكتيك الحكومة ثابت». وأضاف منتقدًا الإجراءات الأمنية للحكومة قائلًا «الحواجز الأمنية الغبية» لا تزال تستخدم أجهزة كشف المتفجرات. وأفاد مسؤولون أمنيون وطبيون الاثنين بأن 213 شخصًا قتلوا وأصيب اكثر من 200 بجروح في حصيلة جديدة للاعتداء. وأدى التفجير إلى أضرار مادية كبيرة. واحترق على الأقل ثلاثة مراكز تسوق، إلى جانب عشرات المحلات التجارية الأخرى والمساكن المجاورة. كما حاصرت النيران عشرات الشبان داخل المحال التجارية ونجا قسم منهم في حين قتل اخرون بحسب مصادر أمنية بسبب صعوبة الوصول إلى الضحايا. وقال احد عناصر الدفاع المدني إن انتشال جثث الضحايا «سيستغرق عدة أيام». وقال حسين وهو جندي سابق إن ستة موظفين في مخزن تملكه عائلته قتلوا وتفحمت جثثهم مضيفا «سألتحق مجددا بالمعركة، على الأقل هناك اعرف من هو العدو واستطيع قتاله. لكنني هنا لا اعرف من ينبغي قتالهم». وتناقلت مواقع التواصل الاجتماعي لقطات تظهر الشبان الغاضبين يهاجمون موكب رئيس الوزراء العراقي أثناء تفقده موقع التفجير بالحجارة تعبيرًا عن غضبهم من عدم تمكن الحكومة من ضبط الأمن. وردًا على الحادثة قال العبادي في بيان «اتفهم مشاعر الانفعال والتصرف الذي صدر في لحظة حزن وغضب من بعض أبنائي الأعزاء، والتي رافقت زيارتي لمنطقة الكرادة». وأضاف أن الزيارة تهدف إلى الوقوف ميدانيا على «الجريمة الإرهابية والتحقيق فيها ومواساة أبنائها ومشاطرتهم أحزانهم في هذه الفاجعة الأليمة التي جاءت لتسلب فرحة العراقيين بانتصارات أبنائهم بهزيمة «داعش» المنكرة في الفلوجة».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©