الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

افتتاح أول مركز لعلاج إدمان الإنترنت في الولايات المتحدة

افتتاح أول مركز لعلاج إدمان الإنترنت في الولايات المتحدة
16 سبتمبر 2009 01:33
في الكثير من بلدان العالم التي تروّج لفضائل ومزايا الحياة الرقمية الحديثة، أصبحت هواية ممارسة الألعاب الافتراضية والإبحار في الإنترنت، إدماناً خطيراً بالنسبة للأطفال وبعض كبار السن. وتتحدث تقارير عن شبان بلغوا عقدهم الثاني من العمر، وأصبحوا يحتاجون للمساعدة العلاجية العاجلة للتخلّص من الإدمان على ممارسة ألعاب الفيديو على الإنترنت والذي وصف بأنه لا يقل خطراً عن إدمان المخدرات. وفي الولايات المتحدة، يتحدث تقرير عن شاب عمره 19 عاماً يقضي كل وقته في ممارسة ألعاب الفيديو على الإنترنت. وكان ذلك سبباً في تأخره الدراسي وطرده من جامعة آيوا التي كان قد بدأ دراسته فيها. وأحس هذا الشباب الذي لا يشكل إلا نموذجاً من مئات الألوف غيره، بأن عليه البحث عن وسيلة للتخلّص من هذه المشكلة. ووجد الحل في إحدى ضواحي مدينة سياتل الأميركية الواقعة أقصى غرب الولايات المتحدة وحيث تم الإعلان عن افتتاح أول مركز لعلاج الإنترنت، وأصبح بذلك أوّل نزلائه. يدعى المركز الجديد «ريستارت» Restart ويقع قريباً من الإدارة المركزية لشركة مايكروسوفت في ضاحية ريدموند المجاورة لمدنية سياتل؛ وكان قد افتتح أبوابه في شهر يوليو الماضي. واشتق المستشفى اسمه من نفس الكلمة الشائعة في علم الكمبيوتر والتي تعني «إعادة التشغيل». وربما كان القصد من هذه التسمية الإشارة إلى أن المستشفى يتكفّل بإعادة ضبط السلوك النفسي للمدمن بحيث يعود إلى حالته الطبيعية. ويقدم مركز «ريستارت» عرضاً يدفع بموجبه المدمن مبلغ 14 ألف دولار (51500 درهم) للإقامة والعلاج لمدة 45 يوماً، يخضع خلالها لبرنامج صارم لمساعدته على التحكم بنفسه وعدم ممارسة ألعاب الفيديو إلا في أوقات قليلة محددة. ويقضي البرنامج أيضاً بحرمان المدمن من الدخول إلى المواقع المهدرة للوقت مثل facebook.com و twitter.com بالإضافة للبرامج التطبيقية المتخصصة بمعالجة النصوص. ومن المعلوم أن مواقع الشبكات الاجتماعية، وخاصة منها «فيسبوك»، تستأثر باهتمام من يتعامل معها بحيث يقضي الساعات الطوال دون أن يشعر بقيمة الوقت. ولا تنظر الرابطة الأميركية للطب النفسي إلى إدمان الإنترنت باعتباره مرضاً مختلفاً عن بقية الأمراض. إلا أن تكاليف العلاج منه لا تحظى بتغطية نظام التأمين الصحي. وليست الولايات المتحدة هي الدولة الأولى التي تقوم بإنشاء مراكز استشفاء من إدمان الإنترنت. ففي الصين مثلاً توجد العديد منها، وكذلك الأمر في تايوان وكوريا الجنوبية وحيث يتم التعامل مع هذا النوع من الإدمان بمنتهى الحزم والصرامة. ويعترف الكثير من خبراء الطب النفسي في تلك البلدان بأن إدمان الإنترنت مرض مؤذٍ بالغ الخطورة. وتتنوع نتائج الإصابة بداء إدمان الإنترنت بين فقد الرغبة والقدرة على مواصلة أداء الواجبات الأخرى كالتحصيل الدراسي أو الوظيفي. أو القيام بالواجبات الأسرية والاجتماعية مما يؤدي بالمدمن إلى الشعور بالعزلة التامة عن مجتمعه وعائلته. عن موقع seattlepi.co
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©