الثلاثاء 23 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

قرار نهائي بـ «حظر» الحراس الأجانب على أندية الدوري

5 ابريل 2014 23:52
معتز الشامي (دبي) قرر اتحاد الكرة «حظر» ملف فتح الباب أمام أنديتنا للتعاقد مع حراس أجانب في دوري الخليج العربي، واستبعد من جدول أعماله خلال المرحلة المقبلة التي تشهد التحضير لاجتماع الجمعية العمومية، بنهاية الموسم الجاري، أي فكرة من شأنها أن تشير من قريب أو بعيد إلى مسألة وجود الحارس الأجنبي في «المحترفين»، تم تحويل المقترح الذي تقدم به أحد الأندية إلى مجلس إدارة الاتحاد منذ شهرين إلى الاجتماع الأخير لمجلس الإدارة الذي تقرر إغلاق النقاش في الأمر تماماً وعدم منحه أي اهتمام، بهدف حماية مركز الحراسة، بعد ظهور مواهب عدة معظمها شابة، وبالتالي يسهم قرار وجود حراس أجانب في الدوري إلى تراجع مستوى المركز بما يؤثر على المنتخبات الوطنية. وعلى الجانب الآخر، استقبل جهاز المنتخب الوطني قرار اتحاد الكرة بارتياح، وعبر حسن إسماعيل مدرب حراس «الأبيض» عن سعادته بهذا التوجه الذي يسهم في زيادة الحافز والحماس في قلوب الحراس المواطنين، بعدما ظهر في أندية دورينا خلال المواسم الأخيرة، العديد من المواهب الشابة، بالإضافة إلى ارتفاع مستوى الحراس الأساسيين بصورة غير مسبوقة، بما يصب في مصلحة المنتخبات الوطنية بشكل عام والأول على وجه التحديد. وقال إسماعيل «الشيء المفرح في الأمر أن معدل أعمار معظم الحراس المتميزين صغير للغاية، وجميعهم ما بين مواليد 89 و91، مثل سيف يوسف، أحمد محمود، محمد يوسف، أحمد شمبيه، خالد عيسى وغيرهم، وهو ما يعني أن مستقبل هذا المركز بخير ومبشر، وستكون المنافسة قوية بين جميع الحراس لنيل شرف اللعب للمنتخب خلال السنوات المقبلة، كما أن جميع هذه الأسماء مرت على المنتخبات، فقد كان سيف يوسف ضمن منتخب الشباب في كأس العالم مع يوسف عبدالرحمن البيرق، وأرى أن سيف يوسف مظلوم إعلامياً، وهو الأقل أخطاءً في الدوري هذا الموسم، ويقدم أداءً أكثر من رائع، وفي الأهلي الآن 3 حراس متميزين، سيف وديدا وماجد ناصر». وأضاف: «حراسة المرمى يعتمد على تكوين الخبرات التراكمية، وهو ما تحقق في تشكيل موهبة الحارس العملاق علي خصيف والذي أصبح حارساً لعرين «الأبيض»، ويبث الثقة لدى زملاءه اللاعبين، ووجوده لا غنى عنه للمنتخب وتمكن خصيف من تطوير قدراته عبر خبراته المتتالية من بطولة إلى أخرى، وعلى الخط نفسه خالد عيسى وسيف وشمبيه والعديد من المواهب القادمة الآن في الطريق. وعن وجود أفضل حراس في الخليج بالدوري الإماراتي، خصوصاً خصيف وماجد وديدا وسيف يوسف وخالد عيسى وشمبيه وغيرهم، قال «هناك حراس مميزون في الخليج، ولا يمكن أن ننسى علي الحبسي حارس منتخب عُمان، أو حتى في الدوري السعودي، رغم أن مركز حراسة «الأخضر» تأثر لرحيل الدعيع، وليس هناك حارساً ثابتاً بشكل كامل في هذا المركز». الحارس العملاق وأضاف منتخبنا أصبح لديه «العملاق» خصيف، صاحب الأداء والحضور المتميز، وفي الطريق مواهب قادمة تحتاج إلى المزيد من الثقل والتجهيز، وخصيف لديه خبرات هائلة مع المنتخب على المستوى الدولي، وبدأ مشواره في التألق خلال «أسياد جوانزهو» ثم الأولمبياد ثم دورة الخليج، ومن وجهة نظري أرى أن خصيف هو الأبرز في الوقت الحالي، وأعتقد أنه تعرض للظلم في دورة الخليج الأخيرة بالبحرين، ولو كان هناك رأي فني محايد، يؤكد أن خصيف لا يتحمل أي هدف خلال البطولة الماضية، بعكس نور صبري حارس العراق الذي حصد لقب أفضل حارس، ورغم ذلك نحن لا نعرف ما هي المقاييس التي تم الاعتماد عليها وقتها لمنح اللقب لنور وليس خصيف الذي كان له حضوره كما كان يملك شخصية القائد داخل الملعب مع الفريق». الحراس الأجانب وعن رغبة بعض الأندية في الاستعانة بحراس أجانب، ولكنها قوبلت برفض شديد من جانب الاتحاد، قال «أنا ضد هذه الفكرة تماماً من وجهة نظري الشخصية، وأحيي موقف اتحاد الكرة بكل تأكيد، وتلك النظرية قائمة على وجود مؤشرات فنية، تؤكد ارتفاع مستوى الحراس المواطنين، بل حتى أن معظم الأخطاء التي ترتكب في معظم مباريات الدوري يتحملها المدافعين أكثر من الحراس، والأهداف التي دخلت نتيجة لأخطاء الحراس تعتبر نسبة قليلة للغاية». وأضاف «لو نظرنا إلى تجارب الآخرين نرى أن دول المنطقة حالياً ليس لديها حراس أجانب وفي دوري مثل (البريميرليج) يعاني المنتخب الإنجليزي بسبب ضعف مركز الحراسة، حتى البرازيليين أوقفوا التعاقد مع حراس أجانب، وهو ما أدى إلى ظهور جوليو سيزار وديدا مع «السامبا». رغبة الفوز وعن البطولة المقبلة في كأس الخليج أو كأس آسيا، قال «نحن نهتم بالفريق بأكمله، وهدفنا المنافسة على لقب الخليج المقبل بكل تأكيد، وهذا ما عودنا عليه المهندس مهدي علي، بأن نلعب من أجل الفوز دائماً، وأن ندخل كل مباراة على أنها بطولة قائمة بذاتها، حتى خلال التقسيمة في تدريبات المنتخب، فلا أحد يحب أن يخسر». وقال «مهدي زميلي وصديق دربي، وأفخر بالعمل معه، وما يشعرني بالفخر هو نجاحه في زرع حب الفوز داخل نفوس جميع اللاعبين، لذلك نحن لا نتحدث عن بطولة، ولكن عن ضرورة الفوز في كل المباريات، وطموحاتنا كبيرة، ونتمنى أن نوفق وأن نحقق الفرحة لشعب الإمارات، ولن نتوانى خلال المرحلة المقبلة في تقديم الجهد والعرق لخدمة المنتخب». وأضاف «نحن لا نعمل كمدربين في وظيفة تدريب للمنتخب، بل نعتبر أنفسنا جنوداً في خدمة الوطن، وهدفنا إسعاد قيادة وشعب، وفخور بعملي مع هذه الكوكبة من زملائي بقيادة مهدي علي، وأفخر تماماً بالعمل معهم، كما أفخر لوجود شخصيات مثل محمد عبيد حماد وعدنان الطلياني مشرفي المنتخب وأصحاب الباع الطويل في كرة القدم ومترف الشامسي مدير المنتخب، والعلاقات قوية دائماً فيما بيننا تميز الفريق، وجميعنا نملك روح أسرة واحدة، ومهدي علي له دور كبير في إيجاد ذلك أيضاً بين اللاعبين».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©