الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

159 قتيلاً و7 ناجين بتحطم طائرة ركاب في الهند

159 قتيلاً و7 ناجين بتحطم طائرة ركاب في الهند
23 مايو 2010 00:49
تحطمت طائرة تابعة لشركة طيران إير إنديا اكسبرس قادمة من دبي خارج مطار في جنوب الهند أمس مما أدى الى مقتل 159 شخصا عندما شبت النيران فيها بعد أن تجاوزت المدرج ودخلت في غابة حيث اصطدمت بالأشجار واشتعلت النيران فيها. وقال انوب سريفاستافا مدير "إير إنديا" إن هناك 7 ناجين فقط من حادث تحطم الطائرة وهي من طراز بوينج (737-800). وكان أحد الركاب قد توفي في المستشفى بعد ان تم تسجيله من بين الناجين. وكان على متن الطائرة 166 شخصاً بينهم أفراد الطاقم، وانها انزلقت على ما يبدو من على المدرج وسط هطول أمطار بمطار مانغالور في ولاية كارناتاكا. وقال براديب، وهو عامل فني هندي يعمل في دبي ونجا من الحادث للتلفزيون المحلي "لم يكن لدينا أمل في النجاة، لكننا نجونا. انشطرت الطائرة إلى جزءين وقفزنا منها فور هبوط الطائرة.. وقع هذا الأمر في غضون ثوانٍ". وعرضت القنوات التلفزيونية لقطات لرجل إطفاء حاملاً بين ذراعيه ما يبدو انها بقايا مشوهة لطفل. وتناثرت الجثث المتفحمة في منطقة تغطيها الغابات. وصرح مسؤول في إير إنديا بدبي بأن كل ركاب الطائرة من الهنود. ومن المرجح أن كثيرا من الركاب كانوا من العمال المهاجرين في دبي. والطيار صربي، ويعتقد أنه يتمتع بخبرة كبيرة. و"إير إنديا اكسبرس" شركة طيران منخفضة التكاليف تديرها شركة "إير إنديا" للطيران المملوكة للدولة والتي تواجه منافسة متنامية من خطوط طيران خاصة. ويقول مسؤولون ان المؤشرات تشير إلى أن تحطم الطائرة حادث. وأفاد تقرير تلفزيوني بأن الطائرة ارتطمت ببرج للرادار أثناء الهبوط. وقال في.بي أجاروال مدير هيئة المطارات الهندية للتلفزيون المحلي "لم يطلق الطيار نداء استغاثة". وهذا يعني أنه بالنسبة للطيار والمطار لم تكن هناك مؤشرات على وجود أية مشاكل، وذكرت محطات تلفزيونية أن الطائرة تحطمت حوالي الساعة السادسة صباحا بالتوقيت المحلي . واظهرت مشاهد تلفزيونية انها ارتطمت بمنطقة غابات. وشوهدت السنة اللهب تتصاعد من الحطام في الوقت الذي كان فيه رجال الانقاذ يحاولون السيطرة على النيران. وقال كريشنا، وهو ناج آخر من الحادث "أثناء هبوطها أرض المطار، انحرفت الطائرة وارتطمت بشيء.. اندلعت بها النيران وسقطنا. نظرنا لأعلى ووجدنا فتحة فخرجنا منها." والحادث هو أول تحطم كبير يقع في الهند منذ أكثر من عشر سنوات. وشهدت البلاد انتعاشة لشركات الطيران الخاصة وسط تنامي الطلب عليها بين أبناء الطبقة المتوسطة في الهند. وبدأ تشغيل الطائرة التي تحطمت أمس قبل عامين. وقالت شركة بوينج إنها سترسل فريقاً لتقديم المساعدة الفنية في التحقيقات. ومع تنامي المنافسة بين شركات الطيران الخاصة، وافقت الحكومة الهندية على تخصيص مبلغ 1.1 مليار دولار لشركة "إير إنديا"، التي تمنى بالخسائر إذا ما وفرت شركة الطيران المملوكة للدولة المبلغ نفسه عن طريق خفض النفقات وتحقيق عوائد إضافية. وكان آخر حادث تحطم كبير وقع في الهند في يوليو تموز 2000 عندما سقطت طائرة من طراز بوينج (737-200) تابعة لشركة «ألايانس» إير على منطقة سكنية أثناء محاولة ثانية للهبوط في مدينة باتنا بشرق الهند مما أسفر عن مقتل 50 شخصا على الأقل. ومع تنامي المنافسة بين شركات الطيران الخاصة وافقت الحكومة الهندية على تخصيص مبلغ 1.1 مليار دولار لشركة «إير إنديا» التي تمنى بالخسائر إذا ما وفرت شركة الطيران المملوكة للدولة المبلغ نفسه عن طريق خفض النفقـات وتحقيق عوائد إضافية. ?وخسرت الشركة 875 مليون دولار في السنة المالية المنتهية في مارس 2009. ونظم المئات من طياري إير إنديا إضرابا في سبتمبر 2009 احتجاجا على خطط الإدارة لخفض حوافز تتعلق بالاجور. وألغي الإضراب عندما قال وزير الدولة لوزارة الطيران المدني برافول باتيل إنه سيتم حل مشاكل الطيارين. الركاب سمعوا صوتاً يشبه الانفجار قبل ملامسة الطائرة الأرض الناجون يتذكرون لحظات الرعب والموت نيودلهي (د ب أ) - بمجرد أن لامست الطائرة أرض مدرج الهبوط .. سمعت صوتا وشاهدت دخانا يملأ الطائرة بسرعة .. ثم فتحت أبواب الجحيم". تلك كانت الكلمات التي عبر بها أحد الناجين أمس من حادث تحطم الطائرة في مدينة مانغالور. وكان عمر فاروق أحد الناجين الثمانية من الحادث المروع. كانت الطائرة المنكوبة تقل على متنها 166 شخصا جميعهم من الجنسية الهندية من دبي إلى مانغالور. وأوضحت شهادات لناجين أن طائرة الرحلة آي إكس -821 هبطت في البداية بسلام، رغم أن عملية الهبوط صاحبها صوت قال بعضهم إنه من المحتمل أن يكون صوت انفجار إطار. وقالوا إن الطائرة خرجت عن السيطرة بعد ذلك وانحرفت خارج مدرج الهبوط نحو وادي جابي، حيث انشطرت واندلعت فيها النيران. لقد نجا السبعة، وبينهم فتاة، بالقفز خارج الطائرة. في البداية نقلهم أشخاص من قرى مجاورة هرعوا لموقع سقوط الطائرة للمستشفيات، ثم أتى عمال الإنقاذ. وقال فاروق لقناة "نيودلهي" وهو على سرير المستشفى "ظهر صدع في بدن الطائرة حيث كنت أجلس..وهرعت على الفور للقفز خارجها . وبمجرد فراري أحاطت بها ألسنة اللهب". وأضاف فاروق الذي كان يعاني من حروق، أنه قفز من نافذة مكسورة وقفز بعده شخصان آخران أو ثلاثة. وقال ناج آخر يدعى مانيكوتي إنه قفز عبر فجوة في الطائرة هو وأربعة ركاب آخرين. وأضاف مانيكوني" لم يكن هناك تحذير" "بدأ الهبوط ناعما ..وبمجرد أن لامست الطائرة الأرض ارتجت وبعد دقائق معدودة اصطدمت بكتلة ما..ثم انشطرت الطائرة من المنتصف واندلعت فيها النيران..وقفزت أنا من الفجوة". وقال ناج آخر يدعى براديب إنه لم يصدق أنه نجا. وقال "اهتزت الطائرة قبل أن تنشطر ..تمكنت من الخروج والقفز في حفرة..كان هناك دخان في كل مكان مع اندلاع النيران في الطائرة..وبعد عشر دقائق وقع انفجار". فاروق ومانيكوتي ينتميان لولايتي كيرالا وكارناتاكا الجنوبيتين شأنهما شأن معظم ركاب طائرة الموت تلك. إن معظم العاملين في منطقة الخليج العربي من الهنود وعددهم يربو على 5 ملايين هندي ، أتوا من الجنوب، ويعود كثير منهم للوطن خلال الصيف، موسم حفلات الزفاف وإجازات الأطفال من المدارس. وقال مسؤولو "إير إنديا" إن 19 طفلا بينهم 4 رضع كانوا على متن الطائرة. وأعلنت حكومة ولاية كيرالا الحداد الرسمي لمدة يومين حزنا على الضحايا. وتقع مدينة مانغالور على الساحل الغربي لكارناتكا ، بالقرب من حدود كيرالا . مدير «إير إنديا إكسبريس» لـ «الاتحاد»: لا ركاب إماراتيين على متن الطائرة محمود الحضري (دبي) - أكد أباك باتيل المدير العام الإقليمي لشركة "إير إنديا إكسبرس" بدبي أن المعلومات المتاحة حول حادث طائرة بوينج 736، والتي سقطت أمس قرب مطار "مانغالور" التابعة لولاية كيرالا الهندية، تشير إلى عدم وجود ركاب من مواطني دولة الإمارات على متنها. وقال لـ "الاتحاد" إن معظم ضحايا الحادث يحملون الجنسية الهندية، وبعضهم من ركاب الترانزيت المتجهين إلى ولاية كيرالا عبر دبي، وبعضهم يحمل الجنسية المشتركة بين الهند والولايات المتحدة. واستبعد أن يكون من بين ضحايا الطائرة المنكوبة أي من مواطني دولة الإمارات، خاصة أن تلك المنطقة لا تستقطب سياحا أو زوارا بعدد كبير من الإمارات والخليج. وقال "المعلومات تفيد أن من بين الضحايا أربعة أطفال"، مؤكدا أن الشركة ستتعاون مع سلطات الطيران المدني في دولة الإمارات، من خلال تقديم جميع المعلومات حول أسباب الحادث. وقال اباك إن "اير انديا اكسبريس" ستقوم بتسهيل سفر أهل الضحايا من دبي والامارات، وستكون لهم الأولوية على رحلات الشركة إلى مانغالور، بل اذا لزم الأمر ستقوم بتسيير رحلة خاصة لنقل ذوي الضحايا، للوقوف على مراسم دفن ذويهم من ركاب الطائرة. وأشار إلى أهمية سرعة مواساة كبار المسؤولين في دولة الإمارات الحكومة الهندية في ضحايا الطائرة، والذين أغلبهم من العمالة العاملة في دبي، ودولة الإمارات عامة، مبينا أن أغلبيتهم من العمالة العادية. من جهة أخرى، أكدت الهيئة العامة للطيران المدني في الدولة متابعتها حادث الطائرة الهندية، من خلال برنامج مراقبة المشغلين الأجانب بالهيئة، والتواصل مع هيئة الطيران المدني الهندية التي تتولى التحقيق في الحادث. وقالت ليلي حارب مدير ادارة الاستراتيجية والاتصال المؤسسي في الهيئة لـ "الاتحاد": إن الهيئة وبوصفها الجهة المسؤولة عن الطيران المدني في الدولة، تراقب الوضع، وستتابع التحقيقات، وفي ضوء نتائجه ستتخذ القرار المناسب. وأشارت إلى أنه في حال وجود سبب واضح يتعلق بوجود خطأ تشغيلي، ربما يصل الأمر إلى وقف المشغل. وأوضحت أنه "من السابق لأوانه تحديد شئ حتى الآن، خاصة أننا لسنا طرفا في التحقيقات، بل هي مسؤولية هندية، وسنتابع مع الجهات المتخصصة في الهند، لتوفير المعلومات حول الحادث في ضوء التحقيقات". وأكدت أن الهيئة على علاقة وثيقة بالشركة المصنعة للطائرة المنكوبة "بوينج" وكذلك مع الهيئات المتخصصة في الهند. وأكدت حارب أن برنامج المشغلين الأجانب في الهيئة لا يسمح لأي مشغل بالعمل إذا ما تدنت عوامل الأمن والسلامة لديه، أو على متن طائراته، وهناك قائمة من الشركات المحظور عملها في مطارات الدولة، وأي مشغل يثبت بالدليل القاطع والفني تدني السلامة لديه يتم وقف التعامل معه فورا في مطارات دولة الإمارات. وشددت على أن الهيئة تحرص على توفير مختلف متطلبات السلامة لركاب طائرات شركات الطيران العاملة من مطارات الدولة. أسوأ حوادث الطائرات في الهند منذ 1988 نيودلهي (ا ف ب) - في ما يلي تسلسل زمني لأبرز حوادث الطائرات في الهند منذ 1988: 19 أكتوبر- 1988 : طائرة تابعة لشركة طيران هندية آتية من بومباي تتحطم في مدينة أحمد آباد بسبب ضباب كثيف، مما أدى إلى مقتل 124 شخصاً من ركابها الـ129. 14 فبراير- 1990: طائرة ركاب آتية من بومباي تتحطم لدى هبوطها في مطار بنجالور قتل فيها 92 شخصا من ركابها الـ146. 16 أغسطس- 1991 : خطأ في القيادة يتسبب بتحطم طائرة أثناء هبوطها في ايمفال بولاية مانيبور النائية والحصيلة 69 قتيلا. 26 أغسطس- 1993 : طائرة تابعة لشركة طيران هندية كانت متوجهة من نيودلهي إلى بومباي عبر أورانج آباد تتحطم لدى اقلاعها من مطار أورانج أباد بولاية مهاراشترا وقتل 55 من ركابها الـ 118. 12 نوفمبر- 1996: طائرة ركاب سعودية تصطدم في الجو بطائرة ركاب تابعة لشركة طيران كازاخستانية قرب نيودلهي مقتل ركاب الطائرتين الـ 349. 17 يوليو - 2000: طائرة تابعة لشركة “اليانس اير” الهندية تتحطم فوق منطقة سكنية في باتنا والحصيلة 61 قتيلا.
المصدر: مانغالور، الهند
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©