الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

برانديللي «الرجل الثامن» لقيادة «العميد» في عهد الاحتراف

برانديللي «الرجل الثامن» لقيادة «العميد» في عهد الاحتراف
23 مايو 2017 16:54
مراد المصري (دبي) يترقب النصر خلال الساعات المقبلة وصول الإيطالي تشيزاري برانديللي لتولي مهمة تدريب الفريق الأول، حيث ستكون المهمة الأولى له إعادة ترتيب أوراق الفريق، وانتشاله بعد موسم عصيب ختمه بخسارة نهائي كأس رئيس الدولة، ووضعه الموسم المقبل بين الفرق المنافسة على الألقاب. وسيكون برانديللي المدرب الثامن للنصر في عهد الاحتراف منذ موسم 2008-2009، لتتأكد ظاهرة تمسك الفريق بالمدرسة الأوروبية بدرجة كبيرة منذ إقالة البرازيلي مانسيني، الذي تواجد مع الفريق في العام 2007، ليأتي خلفه الكرواتي لوكا بوناسيتش الذي بقي عاماً بين يناير 2008 و 2009، ثم الألماني فرانك باكسلدورف بين يناير 2009 إلى فبراير 2010. وبعد مرحلة البرازيلي أنجوس، جاء الفرنسي لوران بانيد الذي استمر حتى ديسمبر من العام نفسه ، ليتم بعدها التعاقد مع الإيطالي والتر زنجا الذي قاد الفريق بين يناير 2011 إلى يونيو 2013، ليأتي بعده الصربي إيفان يوفانوفيتش الذي استمر إلى أكتوبر من العام الماضي، ثم خلفه الروماني دان بيتريسكو الذي انتهت مهمته، ترقباً لقدوم برانديللي. ويحظى برانديللي باحترام على صعيد الكرة الإيطالية ويعرف دائماً برجل المهام الصعبة مع توليه دائماً مهمة تدريب فرق تبحث عن العودة، إلى جانب مواقفه الإنسانية أو مسيرته وعلاقته مع زملائه من اللاعبين السابقين والمدربين، كان آخرها رفضه تولي مهمة تدريب ليستر سيتي الإنجليزي تضامناً مع إقالة مواطنه كلاوديو رانييري وقتها. وشهدت مسيرة المدرب 5 محطات رئيسية تباينت بين النجاح في مهمة إعادة ترتيب الأوراق للفرق التي تولى مهمة الإشراف عليها، أو الانكسار والرحيل سريعاً، علماً أن نجاحاته جاءت دائماً داخل بلاده، فيما لم يعرف خارجها التطلعات المأمولة حتى الآن. بدأ النجاح الحقيقي للمدرب، حينما تولى تدريب فريق هيلاس فيرونا العام 1998، وتواجد الفريق وقتها في دوري الدرجة الثانية، ليقوده إلى الصعود إلى دوري الدرجة الأولى الإيطالي، ثم إنهاء الموسم التالي في المركز التاسع في إنجاز مميز له. في المحطة الثانية الأبرز في مسيرته تولى المدرب تدريب فيورنتينا العام 2005، ووقتها كان الفريق يعاني تراجعا كبيرا، لكنه نجح في إعادته إلى الواجهة والتأهل معه إلى دوري أبطال أوروبا، حيث خرج هناك من الباب الكبير أمام بايرن ميونيخ الألماني بفارق هدف واحد، وسط جدل كبير بسبب حالة التسلل الواضح الذي سجل منه الفريق الألماني هدفاً في لقاء الذهاب. ورغم أن الفريق تعرض لخصم 15 نقطة من رصيده بسبب قضية الكالتشيوبولي في العام التالي، لكنه نجح في إكمال تفوقه مع الفريق وقيادته للتأهل إلى مسابقة الدوري الأوروبي (كأس الاتحاد الأوروبي وقتها) وبلوغ الدور نصف النهائي. وفي المحطة الثالثة البارزة في مسيرته، تولى برانديللي تدريب المنتخب الإيطالي الجريح، بعدما ودع «الآزوري» كأس العالم من الدور الأول بأداء ضعيف ونتائج سلبية، لينجح بإعادة الروح للفريق وضخ دماء جديدة، وقلب المعطيات في نهائيات أمم أوروبا العام 2012، حينما استهل مشواره بالتعادل مع إسبانيا ثم بلوغ الأدوار الإقصائية، والتفوق على المنتخب الألماني، لكنه اكتفى بالمركز الثاني أمام إسبانيا، فيما واصل المنتخب تحت قيادته تقديم أداء متوازن، لم يسعفه لاحقاً في نهائيات كأس العالم ليودع من الدور الأول رغم الفوز على إنجلترا في أول المباريات، وسط مشاكل عديدة كان بطلها بالطبع ماريو بالوتيلي الذي خيب ظن المدرب كثيراً. في المحطة الرابعة لم يلق برانديللي الكثير من الود في تركيا، بعدما تعرض لهجمات إعلامية بسبب الأداء المتواضع للفريق في مسابقة دوري أبطال أوروبا، وحديث المدرب أن الفريق يركز على الدوري كأولوية له، ورغم نتائجه الجيدة نسبياً على الصعيد المحلي، أدت كثرة تغييراته المتواصلة لتشكيلة الفريق خلال 16 مباراة، وتعبير عدد من اللاعبين عن استيائهم منه، إلى رحيله منتصف الموسم. جاءت المحطة الخامسة والأخيرة للمدرب مع فالنسيا، الفريق الذي كان يصارع على الهبوط، وحاول المدرب إعادته إلى مستواه، قبل أن يصطدم بالإدارة التي غيرت اتفاقها معه على حد قوله فيما يتعلق بسوق الانتقالات، ليقدم استقالته. أسلوب مختلف دبي (الاتحاد) يعرف برانديللي بعدم تمسكه بأسلوب لعب معين، والعمل دائماً على تغيير النهج التكتيكي حسب إمكانيات فريقه أو المنافس للحد من خطورته، حيث تنوع أسلوب لعبه بين (4-4-3) و(3-5-2) و(4-1-3-2)، فيما أبدى مؤخراً إعجابه بطريقة لعب يوفنتوس رافضاً وصفها بالدفاعية أمام برشلونة الإسباني. وقال: «هذه الطريقة الحديثة لكرة القدم بتكامل أدوار اللاعبين، والقيام بالهجوم أو الدفاع بشكل مثالي، وتنفيذ الهجمات المرتدة بطريقة صحيحة، ربما أسلوب برشلونة الذي بات قديماً، في وقت يقدم اليوفي الأسلوب الجديد».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©