الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

كيري يجدد دعم أميركا لأفغانستان

كيري يجدد دعم أميركا لأفغانستان
26 مارس 2013 00:51
كابول (وكالات) - جدد وزير الخارجية الأميركي جون كيري، الذي بدأ أمس زيارة مفاجئة إلى أفغانستان، دعم بلاده لكابول، رغم الكثير من مواضيع الجدل التي أثرت أخيرا على العلاقات بين البلدين. وقال كيري في مؤتمر صحفي مع الرئيس حميد كرزاي، إن “الرئيس اوباما كان واضحا جدا في الخطاب عن حال الاتحاد، لجهة التزامنا بدعم سيادة أفغانستان.. لن ندع القاعدة أو طالبان تعوقان هذا الالتزام”. وفي بداية مارس، لمح الرئيس الأفغاني، الذي تنتهي ولايته الأخيرة في ربيع 2014، إلى أن متمردي طالبان يجرون مفاوضات مع واشنطن من دون علم السلطات الأفغانية. وأوحى بأن استمرار التمرد قد يكون ذريعة لواشنطن لتبرير استمرار انتشارها في أفغانستان، الأمر الذي أثار انتقاد حلفائه الغربيين. لكن كرزاي نفى أمس هذا الأمر، معتبرا أن “وسائل الإعلام أخطأت في تفسير” تصريحاته. وأضاف كيري “نؤيد أيضا عملية سلام يقودها الأفغان.. لا نزال إلى جانب الرئيس كرزاي حين يدعو طالبان للانضمام إلى هذه العملية والى نبذ العنف”، الأمر الذي يستدعي القيام بـ”خطوات إولى لفتح مكتب (لطالبان) في الدوحة”. وأمس الأول أعلنت وزارة الخارجية الأفغانية أن كرزاي سيزور قطر “في الأسابيع المقبلة” لبحث إقامة ممثلية لطالبان في هذا البلد. وقبل ساعات من وصول كيري إلى كابول، أعلن الجيش الأميركي أمس تسليم المسؤولية الأمنية كاملة عن سجن باجرام للجيش الأفغاني بعد مفاوضات طويلة. وتهدف زيارة كيري إلى تهدئة التوتر بين البلدين اللذين يتفاوضان حول شراكة استراتيجية على المدى الطويل. فيما تسلمت أفغانستان أمس المسؤولية الكاملة عن سجن باجرام ما يزيل احدى العقبات الكبيرة في العلاقات المتوترة بين كابول وواشنطن. وحطت طائرة كيري الذي يقوم بأول زيارة إلى افغانستان منذ توليه مهامه في يناير، عصرا في كابول. وأجرى كيري مباحثات مع الرئيس الأفغاني حميد كرزاي الذي تدعمه واشنطن وحلفاؤها في الحلف الأطلسي منذ 2001 لكنه انتقد بشدة في الآونة الأخيرة الانتشار العسكري الأميركي في بلاده. وبعد اكثر من 11 عاما على الاطاحة بنظام طالبان، تعتزم القوات الدولية الانسحاب من أفغانستان بحلول نهاية 2014 وتسليم المسؤوليات الأمنية للقوات الأفغانية في خطوة مجازفة بينما اشتدت حركة التمرد خلال السنوات الأخيرة. وصرح مسؤول أميركي يرافق الوزير أن كيري “سيذكر بوضوح أن الولايات المتحدة تلتزم بشكل دائم في أفغانستان وأن هذا الالتزام سيتواصل بعد الفترة الانتقالية” نهاية 2014 وأن “الطريق لن تكون بدون عراقيل”. وقد ألمح الرئيس حميد كرزاي الذي تنتهي ولايته الأخيرة في ربيع 2014، إلى أن مقاتلي طالبان، أعداء كابول وواشنطن، هم موضوعيا حلفاء القوات الاميركية. واشار ضمنا الى ان استمرار حركة التمرد قد يخدم ذرائع واشنطن لتبرير تمديد احتلالها البلاد فترة طويلة. وانتقد حلفاؤه الغربيون بشدة تلك التصريحات وحذر قائد قوات الحلف الأطلسي في أفغانستان الجنرال الأميركي جوزف دانفورد من انها قد تتسبب في تصعيد الهجمات على قوات التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة. وأفاد المسؤول الأميركي الذي يرافق كيري أن الأميركيين يريدون “تجاوز هذا الحادث” و”مواصلة التركيز” على طريقة العمل “سويا” مع الحكومة الأفغانية. وبموازاة ذلك تتفاوض واشنطن وكابول حول اتفاق شراكة استراتيجية من شأنه أن يحدد تفاصيل الانتشار العسكري الأميركي في البلاد بعد 2014، وهي مسألة حساسة جدا في بلد تعود على رفض أي اجتياح أجنبي. وتسلمت أفغانستان أمس المسؤولية الكاملة عن سجن باجرام من الولايات المتحدة مما يزيل إحدى العقبات الكبيرة في العلاقات المتوترة بينهما فيما تستعد قوات التحالف بقيادة أميركية لإنهاء عملياتها القتالية في ذلك البلد بعد أكثر من 10 سنوات من الحرب. وكان الرئيس حميد كرزاي قد جعل من مسألة مركز الاعتقال هذا شمال كابول، جزءا من حملته لاستعادة السيادة على مسائل رئيسية من الأميركيين، قبل انسحاب القوات الأجنبية المقاتلة في العام القادم. وطالما أبدت الولايات المتحدة قلقا من أن يؤدي التسليم الكامل لباجرام للقوات الأفغانية الضعيفة والعرضة للفساد، لخروج لعناصر مشتبه بهم معتقلين من طالبان والقاعدة إلى أرض المعركة مجددا. غير أن وزير الدفاع الأميركي تشاك هيجل توصل في اتفاق هاتفي السبت إلى اتفاق مع كرزاي، بحسب البنتاجون، وجرت مراسم التسليم أمس. وقال الجنرال جوزف دانفورد قائد قوة التحالف الدولي في افغانستان في بيان “هذه المراسم تشير الى افغانستان واثقة بشكل متزايد ومتمكنة وتتمتع بالسيادة”. ووقع دانفورد ووزير الدفاع بسم الله محمدي على اتفاق يضمن “المعاملة القانونية والإنسانية للمعتقلين و(يضمن) نيتهم حماية الشعب الأفغاني وقوات التحالف”.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©