حاتم السويسي: «الثلاثية العنابية» بأقل مجهود

لم يجد فريق الوحدة صعوبة كبيرة في الفوز على الظفرة أمس الأول، وبدون جهد كبير من لاعبيه الذين مالوا إلى تهدئة اللعب في كثير من الأحيان، بعد أن شعروا بضعف المنافس الذي لعب بالصف الثاني تقريباً، حيث أراح الجهاز الفني للظفرة، والذي قاده المدرب الجزائري الأصل الفرنسي الجنسية بوزيان أغلب العناصر الأساسية للفريق، واستغل المباراة لتجهيز البدلاء، بعكس الوحدة الذي كانت غياباته قليلة، وتمثلت في حمدان الكمالي وفهد مسعود في الخطوط الخلفية والشحي، وإسماعيل مطر في المقدمة، فيما حافظ مدربه هيكسبيرجر على الهيكل الأساسي للفريق، بجانب أنه أشرك نجم الفريق عبدالرحيم جمعة في المباراة كاملة، حتى يدخل فورمة المباريات سريعاً، ويكون متواجداً في المرحلة المقبلة من بطولة الدوري، وفي مباراة الكرامة السوري في دوري أبطال آسيا. وقاد الوحدة في المباراة التونسي حاتم السويسي مدرب الرديف في النادي، لكنه ظل متواصلاً مع هيكسبيرجر المعاقب بالإيقاف أربع مباريات خلال المباراة بالهاتف، وقال السويسي في المؤتمر الصحفي عقب المباراة: البداية كانت متوازنة من الفريقين، وبعد تقدمنا بالهدف الأول، سيطرنا على المباراة تماماً، وتوجنا هذه السيطرة بالهدف الثاني، وفي الشوط الثاني قمناً ببعض التغييرات لإراحة بعض اللاعبين، وواصلنا الاستحواذ على مجريات اللعب وأحرزنا هدفاً ثالثاً، وأعتقد أن الفريق قد فاز بأقل مجهود، وبالرغم من أن الظفرة لعب بلاعبين أغلبهم من الاحتياطيين، فإن الوحدة أيضاً أتاح الفرصة لمجموعة من احتياطي الفريق، سواء عبر التشكيلة التي أستهلت المباراة أو عبر التبديلات الثلاثة، والتي كان أولها اضطرارياً بسبب تعرض المدافع عمر علي لإصابة خفيفة أجبرتنا على سحبه من الملعب في الشوط الأول حتى لا تتفاقم. وأضاف أن لكل فريق ظروفه، فالظفرة دخل المباراة، وحظوظه قليلة في المنافسة على بطاقة المجموعة بحكم ترتيبه، لذلك فضل مدربه الاحتفاظ بأوراقه المهمة للدوري، بينما كان هدفنا واضحاً، وهو صدارة المجموعة، لأننا نتعامل مع كل البطولات التي نشارك فيها بجدية، ونوليها نفس الاهتمام، وقد نافسنا في كأس الرابطة الموسم الماضي، وخرجنا من نصف النهائي، ونعمل على المنافسة القوية فيها هذا الموسم، بجانب مسابقتي كأس صاحب السمو رئيس الدولة، والدوري والبطولة الآسيوية، ومع ذلك فإن البدلاء كان نصيبهم أكبر في المشاركة، وكما قلت إن الفريق فاز بأقل مجهود، لأن اللاعبين شعروا بأنهم ليسوا في حاجة لزيادة جهدهم حتى يحافظوا على الفوز، بجانب أن المباراة ساهمت في تجهيز عدد من اللاعبين، وفي مقدمتهم عبدالرحيم جمعة الذي بدأ المشاركة في آخر 3 مباريات تدريجياً وصولاً للمشاركة الكاملة في مباراة الرديف الأخيرة ثم هذه المباراة. من ناحيته قال بوزيان مساعد مدرب الظفرة: على الرغم من استقبالنا للهدف الأول، إلا أن إمكانية عودتنا للمباراة كانت قائمة، وأضعنا فرصة التعادل الذي لو تحقق لتغير مجرى المباراة. ثم جاء الهدف الثاني الذي حسم الأمور للوحدة، ومع ذلك أهدرنا عدداً من الفرص على مدار الشوطين وكان بالإمكان التعامل معها بصورة أفضل، خاصة أننا حولنا طريقة اللعب من 2/4/4 إلى 2/5/3 في الشوط الثاني بحثاً عن تحسين الوضع الهجومي والتسجيل. وأضاف نعم دفعت بلاعبي الصف الثاني حسب رغبة المدرب بانيد، لأن ما يهمنا هو تحقيق مركز جيد في الدوري الذي نركز فيه بشكل كامل عقب خروجنا من بطولة كأس صاحب السمو رئيس الدولة وضعف موقف الفريق في كأس الرابطة بعد 3 مباريات جمعنا فيها نقطتين فقط، وعليه كانت الرؤية تتمثل في إراحة المجموعة الأساسية، والاستفادة من مباراة الوحدة والمباراة القادمة أمام الأهلي في الجولة الخامسة من مباريات مجموعتنا في تجهيز البدلاء، حتى يكونوا في الفورمة المطلوبة لسد أي نقص بسبب الإصابات أو الإيقافات، كما دفعنا بعباس مويا العائد من إصابة، حتى يكتسب حساسية المباريات، ويستعيد مستواه، والمعروف أن المرحلة المقبلة من الدوري ستكون قوية وعلينا العمل لها بجدية وإعداد كافة أوراقنا بالشكل المطلوب، حتى نصل للغاية التي خططنا لها من بداية الموسم وهي تحقيق موقع جيد في دوري المحترفين بنهاية الموسم. وأكد بوزيان أن خسارة فريقه لآخر مباراتين في الكأس وكأس الرابطة أمام الجزيرة والوحدة على التوالي تعود لأنه واجه أفضل فريقين في الدولة. وحول التغييرات التي ينوي الظفرة إجراؤها على صعيد اللاعبين الأجانب، خاصة أن فترة الانتقالات الشتوية على الأبواب، قال مساعد مدرب الظفرة إن الأمر يعود للمدرب بانيد وإدارة النادي، لأن مهمتي في قيادة الفريق كانت في هذه المباراة فقط وسيكون المدرب حاضراً في المباراة المقبلة. وكشف أن سفر بانيد في هذا التوقيت إلى فرنسا يعود إلى اتفاق سابق مع الإدارة منذ بداية الموسم على أن يمنح إجازة قصيرة في هذا التوقيت حتى يتمكن من قضاء أعياد الميلاد مع أسرته