الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

أهالي سكمكم يشكون من التلوث بسبب كسارة ومنشآت صناعية

23 مايو 2010 00:20
شكا أهالي منطقة سكمكم في الفجيرة من ارتفاع نسبة التلوث في منطقتهم، بسبب وجود كسارة قريبة منهم، إضافة إلى زيادة أعداد المنشآت الصناعية القريبة من منطقتهم السكنية. وأكدت هيئة الفجيرة للموارد الطبيعية أن الكسارة الموجودة في المنطقة ملتزمة بالمعايير الصحية، وتعمل وفق القوانين، فضلاً عن بعدها عن الأماكن السكنية. وقال المواطن عبدالله الحفيتي إن المنطقة تحفها المنشآت الضارة بالصحة من كل الجوانب، وأبرزها الكسارة القريبة التي تثير الغبار والأتربة على مدار اليوم، كما أن حركة الشاحنات ووسائل النقل التي تتواصل مع هذه الكسارة تجعل المنطقة كأنها تعرضت لعاصفة رملية على مدار اليوم. وقال المواطن علي راشد إن معظم الكسارات توجد في المناطق الجبلية والبعيدة عن المدن، معبراً عن استغرابه من وجود هذه الكسارة في منطقة قريبة من السكان تعرضهم وأبناءهم لمخاطر صحية عديدة، إضافة إلى الروائح الغريبة التي تغطي المنطقة، بسبب قربها من المنطقة الحرة التي تنتشر فيها المصانع. ورأى المواطن عبدالله سالم أن سكمكم محصورة بين الكسارة القريبة، والمنطقة الحرة التي تضم منشآت مختلفة ومصانع، إضافة إلى قرب المنطقة من الميناء، ما يؤدي إلى مرور أعداد كبيرة من الشاحنات بشكل يومي على مدار الساعة. وأضاف أن المسؤولين يقولون إن الكسارة بعيدة عن المنطقة، وهي بالفعل غير مرئية، ولكن يكفي أن غبارها وأتربتها تنتشر في المنطقة. وقالت أم محمد إن مرض الربو منتشر بكثرة بين أبناء منطقة سكمكم منذ سنوات عديدة، راجية الجهات المسؤولة التدخل لوضع حلول أكثر فاعلية. وأشار خميس الحفيتي إلى انتشار أمراض تنفسية بين أبناء المنطقة عازياً ذلك إلى تلوث الجو وتأثر السكان بانبعاثات المنشآت الصناعية، فضلاً عن معاناة المنطقة من نقص الخدمات بشكل عام وحاجتها إلى تعبيد الطرق الداخلية، مطالباً بإنشاء ملعب للشباب وحديقة للعائلات، أسوة بمناطق أخرى. وأضاف أن مشكلة أخرى ظهرت في المنطقة تتمثل في انتشار سكنات العمال وإقامتهم في مساكن وسط أحياء الأهالي، خصوصاً في الجهة القريبة من مدرسة سكمكم. من جهته، أكد المهندس علي قاسم مدير هيئة الفجيرة الموارد الطبيعية بالإنابة أن الوضع البيئي في المنطقة أفضل بكثير من قبل خمس سنوات، بفضل الإجراءات التي اتخذتها جهات الاختصاص، علماً أن الكسارة نقلت من مقرها منذ سنوات وتبعد عن المنطقة ثلاثة كيلومترات وهي من أفضل الكسارات وأكثرها التزاماً وهي من الفئة الخضراء، لافتاً إلى أنه بالنسبة للشاحنات التي تسير على خط النقل للميناء فهي تنقل صخوراً وحجارة وهي غير مسببة لإثارة الغبار. وأشار إلى أن وجود الكسارة في هذه المنطقة ليس سوءاً في التخطيط، ولكن تمشياً مع طبيعة الإمارة التي تعتبر 77% من مساحتها جبال، وهنا يتحتم التوسع في إقامة المشاريع المختلفة عبر إزالة بعض الجبال التي تطوق المدينة، علماً أن هذه النوعية من الكسارات لا تتعمق في الحفر، بل تتوقف بمستوى سطح الأرض، مدللاً على ذلك بأن هناك مواقع عديدة في الإمارة كانت مقر كسارات وبعد إزالة الجبل تحولت إلى أراض أقيمت عليها مشاريع صناعية وتجارية وسكنية. وأكد أن المنطقة الحرة في الفجيرة تعد الوحيدة التي لا تسمح بإقامة مشاريع صناعية إلا بترخيص من البلدية، حرصاً على مصلحة الجمهور، مشيراً إلى أن أكثر المصانع تم نقلها إلى المنطقة الصناعية الجديدة في منطقة الحيل، وتضم المنطقة مستودعات ومواد غير مؤثرة بيئياً.
المصدر: الفجيرة
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©