عواصم (وكالات) - طالب وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس أمس، المعارضة السورية بتوحيد صفوفها. وأضاف فابيوس “إن اردنا تفادي تفتت سوريا، وتجنب أن تكون الغلبة في نهاية المطاف للمتطرفين، لا بد من حل سياسي، ولذلك ينبغي أن يكون هناك إعادة توازن للقوى العسكرية على الأرض”. وفي موضوع رئيس الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية احمد معاذ الخطيب الذي لم يوافق الائتلاف على استقالته بعد، ورئيس الحكومة الموقتة غسان هيتو الذي انتخبه الائتلاف السوري المعارض، ورفضه الجيش السوري الحر، قال الوزير أن فرنسا تود أن “تتوحد المعارضة من جديد”. وتابع “نود أن تبقى المعارضة في حدودها الإصلاحية، ولسنا موافقين على الإطلاق على أي انحراف يكون انحرافا متطرفا”.
وفي واشنطن، أفادت صحيفة “نيويورك تايمز” امس بأن دولا عربية وتركيا زادت بشكل كبير من مساعدتها العسكرية لمسلحي المعارضة السورية في الأشهر الماضية بمساعدة من وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية “سي آي ايه”. ونقلت الصحيفة عن مسؤولين لم تكشف أسماءهم وقادة من المعارضة، مستندة إلى تقارير حول حركة الملاحة الجوية أن وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية تساعد هذه الدول في جهودها.
وقالت الصحيفة، إن حركة النقل الجوي ارتفعت بشكل كبير لتصل إلى اكثر من 160 شحنة عسكرية تنقلها طائرات شحن أردنية وسعودية وقطرية تهبط في مطار اسنبوجا قرب أنقرة ومطارات تركية وأردنية أخرى.
وأضافت أن ضباطا من الاستخبارات الأميركية ساعدوا حكومات عربية على اختيار ألأسلحة، ما يشمل شحنة كبرى من كرواتيا. كما دققوا في قادة ومجموعات من المعارضة لتحديد الجهة التي سترسل إليها الأسلحة.
وتابعت الصحيفة أن تركيا أشرفت على القسم الأكبر من البرنامج ونصبت أجهرة رادار على الشاحنات التي تنقل المعدات العسكرية عبر تركيا، لكي تتمكن من مراقبة هذه الشحنات.
وقال هيوج جريفيث من معهد أبحاث السلام الدولي في ستوكهولم للصحيفة إن “تقديراً أولياً لهذه الشحنات قد يكون 3500 طن من المعدات العسكرية”. وأضاف “أن كثافة ووتيرة هذه الرحلات تشير إلى وجود عملية عسكرية لوجستية سرية مخطط لها جيدا ومنسقة”.
إلى ذلك، دعت روسيا امس إلى إشراك خبراء في الكيمياء من الدول دائمة العضوية في مجلس الأمن الدولي، للتحقيق في صحة أنباء استخدام السلاح الكيميائي في سوريا. وقال جينادي جاتيلوف، نائب وزير خارجية روسيا في حسابه على موقع “تويتر” إن موسكو ترى ضرورة مشاركة خبراء في الكيمياء من الدول دائمة العضوية في مجلس الأمن الدولي، للتحقيق في صحة أنباء استخدام السلاح الكيميائي في سوريا. وأشار جاتيلوف إلى أن “ موضوعية” التحقيق في استخدام السلاح الكيميائي في سوريا يوم الثلاثاء الماضي تتطلب مشاركة مجموعة متوازنة من الخبراء الدوليين”. وأضاف جاتيلوف في التغريدة التي أوردتها وسائل إعلام روسية يجب أن تضم لجنة التحقيق “بالضرورة” ممثلين عن “الخماسية، وهي الدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الأمن الدولي، ومن بينهم خبراء من روسيا والصين”.
عدد اليوم
