«شروق» تبحث تنفيذ أضخم مشروع تراثي في الشارقة

بحثت هيئة الشارقة للتطوير والاستثمار «شروق» الخطة الاستراتيجية الخاصة بتطوير أضخم مشروع تراثي في الخليج العربي والمنطقة، والذي يحمل أسم «قلب الشارقة « ويقع في المنطقة التراثية من المدينة، وذلك تنفيذا لتوجيهات صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة. واعتمد صاحب السمو حاكم الشارقة العرض الشامل للمشروع والمخططات التفصيلية المتعلقة به والمقدمة من قبل الشيخة بدور بنت سلطان القاسمي و مروان جاسم السركال، وبناء على ذلك تم تشكيل لجنة مشتركة للبدء بتنفيذ المرحلة الأولى من المشروع، والذي يتضمن عدة مراحل وذلك خلال صيف 2010 بغية إعادة إحياء المنطقة التاريخية، وربط مناطقها سوياً على الحال التي كانت عليه إمارة الشارقة خلال خمسينيات القرن الماضي، والاستعداد لتحويلها إلى منطقة تجارية سياحية بلمسات فنية عصرية حديثة. وضمت اللجنة المشتركة التي تترأسها سمو الشيخة بدور بنت سلطان القاسمي في عضويتها العديد من المؤسسات الحكومية، حيث تتولى «شروق» مسؤولية الإشراف المباشر على تطوير هذا المشروع وإحيائه، وهي بصدد مفاتحة الجهات المشاركة في اللجنة لدعم فريق العمل، والإسراع بإعداد الدراسات والتقارير اللازمة تمهيداً لتجهيز أرض المشروع للتطوير، والإيذان بانطلاق الأعمال الأساسية فيه. وقالت الشيخة بدور بنت سلطان القاسمي رئيسة هيئة الشارقة للاستثمار والتطوير» شروق» :» تحرص جميع الأمم على الاهتمام بجذورها التاريخية، وتفتخر بما قدمت للبشرية من إرث وإبداع، ومن هذا المنطلق كان حرص قيادتنا الرشيدة على الاهتمام بإبراز الدور التاريخي للبلاد انسجاماً مع حركة النهضة التي تشهدها لتؤكد أنها في حركة متواصلة من العطاء الإنساني المتميز، يبعث حتماً على الفخر الكبير لأجيال الوطن وهم يشقون طريقهم نحو المستقبل». وأضافت سموها : «إن «شروق» وهي تقف على أعتاب مرحلة مهمة من مراحل مسيرتها بعد تشريف سمو الحاكم لها بإناطة تطوير المنطقة التاريخية، تؤكد أنها عازمة على أن يظهر المشروع بصورة تسلط الضوء على جزء مهم من مسيرة الشارقة ودولة الإمارات، يختزل من خلاله مرحلة مهمة من مراحل التاريخ في المنطقة الخليجية والعربية، وبشكل يعيد دوره التاريخي إلى دائرة الضوء لإكمال المسيرة التي بدأها متحدياً عوامل الزمن، وصخب اختلاط الثقافات والأفكار المعاصرة «. ومن المتوقع أن توفر عملية التطوير فرصة إبرام شراكة نوعية بين القطاع الحكومي والخاص لإعادة إعمار المنطقة لأجل أن تحافظ على طابعها التراثي. وستتضمن تطوير المنازل القديمة وتحويلها إلى فنادق ومطاعم ومعارض فنية وأسواق مع المحافظة على الطابع التاريخي المحلي والتركيز على الأماكن الأثرية والمتاحف.